Tuesday, May 22, 2018

خطّة روسيّة رفضها الأسد.. 3 شروط فاجأته وهذه هي بنود مسودّة الدستور السوري الجديد

بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد لمدينة سوتشي الروسية في 17 أيار الجاري، حيثُ التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركيّة أنّ سوريا رفضَت مشروع دستورٍ جديد، يقلّص من نفوذ الأسد.

وشدّدت على أنّ دمشق لن تقبل بالخطّة الروسيّة الآيلة إلى إقرار دستور جديد سيخفّف من قوة الأسد، في ظل الجهود التي يبذلها الكرملين لإجراء محادثات بهدف إنهاء الحرب السورية.

ونقلت الوكالة عن فيتالي نومكين، مستشار المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو، قوله: “لا أرى أي إمكانية لإنشاء مسودّة الدستور الذي اقترحته روسيا”، مضيفًا: “نحن لا نحاول فرضه على السوريين، وفي الأصل، لا ترغب به كلّ من الحكومة والمعارضة”.

من جهته، أعلنَ الكرملين أنّ بوتين بحث بشكل مفصل مع الأسد تطورات الملف السوري ووافقت دمشق على إيفاد وفد سوري إلى اللجنة الدستورية لدى الأمم المتحدة للمشاركة في العمل على صياغة الدستور المقبل لسوريا، وبحث العملية السياسية.

وأوضحت الوكالة أنّ الخطّة الروسية لمسودّة الدستور تنصّ على 3 شروط أساسيّة هي: “لامركزيّة” بعض سلطات الحكومة السورية، إضافةً الى وضع شرط يقضي بأنّ الحدّ الأقصى الذي يحق به للرئيس أن يستمرّ بمنصبه هو دورتان انتخابيتان متتاليتان، على أن تكون مدّة الرئاسة 7 سنوات في كلّ مرة، كذلك تتيح المسودّة للبرلمان السوري الإطاحة بالرئيس.

ولفتت الوكالة إلى أنّه على الرغم من أنّ النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا نجح في استعادة السيطرة على معظم المناطق في البلاد، إلا أنّ احتمالات التسوية تبقى بعيدة. وإضافةً الى ذلك، فإنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يستمرّون بالدعوة الى رحيل الأسد، يصرّون على عدم المشاركة بأي عملية لإعادة إعمار سوريا من دون حصول انتقال سياسي.
كذلك، فمع سيطرة قوات كرديّة مدعومة من الولايات المتحدة الأميركيّة على ربع سوريا، إضافةً الى الوجود التركي داخل الحدود السورية، فقد اتفق بوتين مع الأسد على ضرورة مغادرة “القوات الأجنبية” للبلاد. وعن هذا الأمر، قال فيتالي نومكين إنّ القوات المقصودة هي التركيّة والأميركية، لأنّ القوات الروسية والإيرانية دُعيت للمجيء من قبل الحكومة السورية.

من جانبه، قال يحيى العريضي وهو متحدث باسم المعارضة السورية “إنّ رفض الأسد القبول بأي تقليص من صلاحيّاته يظهر أنّه لا يريد حلاً سياسيًا، وهذا ما يجعل موقف النظام السوري في مواجهة مع ما تريده روسيا”.

(بلومبرغ – لبنان 24)

 

ترجمة: سارة عبد الله



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KG8d88
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل