كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن برقيات سرية صادرة عن السفارتين الاماراتية والاردنية في لبنان، حيث تشمل المراسلات في جزئها الأول الفترة السابقة لاختطاف الرئيس سعد الحريري في السعودية وإجباره على الاستقالة في الرابع من تشرين الماضي.
ورغم أن عدد البرقيات الاردنية التي حصلت عليها “الأخبار” قليلة مقارنة بتلك الامارتية الا أن ما يظهر منها هو أن السفير الأردني نبيل مصاروه هو أكثر معرفة بالواقع اللبناني من نظيره الاماراتي حمد بن سعيد الشامسي.
وأكدت “الأخبار” أن اللافت في برقيات الشامسي أنه تعمد التحريض على الحريري مستنداً احيانا الى خطوات جدية يتخذها الحريري أو شائعات ومعلومات غير موثوقة، مشيرةً الى أنّ رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع لا يزال يمارس هواية “الثرثرة” لدى القناصل، محرّضاً على شركائه وواعداً نفسه بوراثة رئيس الجمهورية ميشال عون “الطاعن في السن”.
وأفادت “الأخبار” أن البرقية الصادرة عن السفارة الإمارتية في بيروت في 24/10/2017 أكدت أنه “توافرت معلومات أن رئيس حزب “القوات” اللبنانية ابدى خشيته من استمرار الحريري في إدارته للحكومة، وفي آلية تعاطيه مع مختلف الملفات، طالباً من السعودية مواجهة الوضع”.
كما أبدى جعجع خشيته من حصول تحالف بين الحريري و”التيار الوطني الحر”، لافتاً الى أن حزب الله أبلغ “التيار الوطني الحر” أنه لن يدعم لوائحه اذا كان عليها مرشحون من القوات، ولكنه لا يمانع دعم الحريري في بعض اللوائح، مضيفاً “إن حزب الله حريص على بقاء الحريري رئيساً للحكومة لأنه قادر على تلبية ما يريده حزب الله”.
واعتبر جعجع أن “الرئيس عون طاعن في السن ويطمح الى وراثته في الشارع المسيحي خاصة أن جبران باسيل غير محبب في صفوف التيار”، مشيراً الى أن” التيار سيتفكك بعد عون”.
وفي برقية ثانية صادرة عن السفارة الأردنية في 20 أيلول 2017 أورد السفير الأردني نبيل مصاروه محضر لقائه السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي.
وكشف أن تصريح أمير دولة الكويت صباح الأحمد بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أزعج كلا من السعودية والإمارات وقطر والأميركان؛ حيث تأكد الأحمد بعد لقاء ترامب من عدم جدية واشنطن بإيجاد حل للازمة بين الدول الأربعة.
وأكّد سفير الكويت أن السعودية خسرت في كل مكان وخاصة في لبنان، مشيراً الى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يقوم بالعمل على تفكيك السعودية.
وفي برقية ثالثة صادرة عن السفارة الأردنية في بيروت أورد السفير الأردني محضر لقائه بالسفير الاماراتي، وأكد في البرقية أن السعودية تتخبط بالخارج والداخل خاصة في لبنان، ونصح الامارات بعدم الاعتماد على أشرف ريفي – رغم عدم الرضى عن الحريري – وذلك لالتفاف الحركة الاسلامية حوله.
وأشار في البرقية الى أن ابن زايد غير راضٍ عن سعد الحريري لأسباب خاصة، لافتاً الى أن الحريري قد تلقى الدعم من ابن زايد الا أنه أدار ظهره للإمارات بعد ذلك.
وفي البرقية الرابعة الصادرة عن السفارة الأردنية في بيروت يوم 7 أيلول 2017؛ أكد فيها السفير الأردني نبيل مصاروه بأن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر الثبهان لبيروت واجتماعاته مع قيادات تيار “المستقبل” واحتمال عودته الى بيروت مجدداً لن ينتج عنها الا التوتر الاعلامي.
وأشار الى أن التحرك السعودي في لبنان تكتيكي وليس استراتيجي، مضيفاً إن الحريري وعون على علم بعدم جدوى التصعيد مع حزب الله لحين حسم المسألة اقليميا ودوليا والغاية القصوى الحفاظ الأمن الاستقرار.
واعتبر أن على السعودية تمويل الحملات الانتخابية لبعض المرشحين السنة والمسيحيين المحسوبين عليها.
from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2qBPEtD
via IFTTT
0 comments: