Monday, April 2, 2018

السعودية تعترف بفشل سياستها في سوريا كاستمرار مباشر لفشل جهودها في تشكيل النظام في لبنان

 

محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” العبرية “تسفي برئيل”
إذا كان عرض يعتبر ترامب انقلاب في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط فان الامير محمد بن سلمان قام بكسر الأدوات. السعودية التي كانت الدولة العربية الاخيرة التي وقفت كسور منيع ضد امكانية أن يواصل الاسد الحكم. تنزل من برج الحراسة وعمليا تعترف بفشل سياستها في سوريا كاستمرار مباشر لفشل جهودها في تشكيل النظام في لبنان.
يبدو أن الرئيس الامريكي وولي العهد السعودي بقيت لديهما ورقة لعب واحدة في المنطقة، وايضا هذه الورقة ليست مؤثرة بشكل خاص، وهي النزاع “الاسرائيلي” الفلسطيني، الذي فيه ما زالا يريان “صفقة القرن” لترامب مثل كنز محفوظ لأصحابه. فقط هذا الكنز هو سري جدا، لا أحد يعرف بشكل صحيح ما الذي يحويه، باستثناء فتات من التسريبات والاقتراحات غير الواقعية عن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها أبوديس، التي في داخلها ترتاح بهدوء المستوطنات “الاسرائيلية”.
ترامب وولي العهد ينسقان معا بشكل جيد مسألة المظاهرات والقتلى (الشهداء) في قطاع غزة ومكانة حماس. واشنطن وقفت في يوم الجمعة ضد مبادرة الكويت في مجلس الامن، التي ارادت صياغة مشروع قرار يدين “اسرائيل”. السعودية ساهمت بدورها في ذلك عندما رفضت الاستجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد جلسة طارئة للجامعة العربية من اجل مناقشة قتل الفلسطينيين في غزة. عباس تلقى فتور سعودي عندما أوضحت له السعودية أنه بعد بضعة اسابيع ستعقد القمة العربية الدورية، لذلك ليست هناك حاجة لقمة طارئة.
إن التعامل البارد لترامب وابن سلمان مع ما يحدث في غزة واستسلامهما للواقع في الموضوع السوري، يرسم استراتيجية امريكية – سعودية أكثر وضوحا تقضي بأن النزاعات الاقليمية يتم علاجها من قبل جميع الدول التي تجري فيها هذه النزاعات، وفقط النزاعات التي فيها امكانية كامنة لحرب عالمية ستحظى بالاهتمام وحتى بالتدخل. هكذا هي الحال، مثلا، “النضال” ضد إيران التي ستواصل اثارة اهتمام ترامب والسعودية، لأنه يعتبر نزاع هام على المستوى الدولي، وليس فقط نزاع يهدد “اسرائيل” والسعودية.



from إسرائيليات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2ImVAxM
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل