Wednesday, April 18, 2018

جوهر معركة الحريري بوجه السعودية وتياراتها في التيار الأزرق …

 

 

لا تخلوا كلمة إلغاء وخطر الوجود عن خطاب سعد الحريري ؟ قد تبدو هذه الكلمات في ظاهر الامر انها مادة اعلامية إعلانية لشد العصب الانتخابي؟ وقد تفلح في مكان ما لاستنهاض بعض القواعد هنا وهناك؟؟
لكن اذا دخلنا الى جوهر وحنايا هذه العبارات المستخدمة من رئيس التيار الأزرق ؟ سنكتشف سريعا انها تحمل بعدا ومعان ومضمون اكبر من استهلاك انتخابي صرف ! بل تعبر عن حقيقة راسخة داخل هذا التيار ورئيسه الباحث عن الحقيقة بل عن حقائق تتوالى وتدور حوله تعكس هاجس وخوف لديه بدأ عام ٢٠٠٥ ولا يزال في حالة تصاعد وتصدع بفعل الكثير من المحطات والاحداث وطبيعة عمل هذا التيار ورئيسه الفاقد للقيادة المحلية والذاتية…
حتى بدا في اكثر من مكان انه خليط لتيارات وأجنحة يغرد كل سرب فيها في الإقليم والمحيط والخليج بتياراته وأجنحته المتعددة ..
قد يكون محق الحريري في خوفه من الالغاء وخطر الوجود ليس من منطلق خوف وخطر من خصم في السياسة والعقيدة محليا واقليميا ؟ بل من اهل البيت الواحد والأوصياء الكثر على تيارات في التيار وعلى رئيس التيار نفسه ؟
يخوض اليوم سعد الحريري معركة انتخابية سياسية وجودية ليست يوجه العدو والخصم المعلن اي حزب الله والنظام السوري ومحورهم ؟ !بل بوجه من حوله وخلفه وأمامه داخل تياره وبيئته وترابطهم وارتباطهم بتيارات خارجية ؟ يخوض معركة حرية وتحرر واثبات وجود تقيه شر حجز وسجن حريته وإلغائه كي يتخطى نفسيا وسياسيا هاجس الاهانة والضرب السعودي السبهاني الأخير والذي لم يكون الاول من نوعه ..
بل ان رئيس حكومة لبنان تعرض لعملية حجز وحجر وتغييب قسري عن المشهد السياسي وعن تياره لمدة أطول وأكثر ضرارا على مختلف الصعد بدأت عام ٢٠١١ واستمرت حتى ٢٠١٦ حيث عاد الحريري الى لبنان بحالة افلاس مادي وسياسي ومعنوي جعلته اكبر الخاسرين في الانتخابات البلدية وأرغمته على تقديم تسوية مجانية لفريق ٨ اذار ومحوره في الانتخابات الرئاسية من اجل عودته الى السراي الحكومي ؟ هذا فضلا عن فقدانه لقيادة التحكم والسيطرة على تياره الذي وجده تيارات متمردة ألحقت به الهزيمة في الشمال وحجمته في البقاع والإقليم وأحدثت له اهتزاز. في بيروت وفق ما أنتجت الانتخابات البلدية. من نتائج …
وعليه يمكن التأكيد والجزم اليوم ان سعد رفيق الحريري يخوض اليوم معركة وجود وحماية من الالغاء ليس بوجه حزب الله وبشار الاسد وايران كما يعلن في خطابه المعلن؟!!! بل هو في حقيقة الامر الامر يخوض معركة كسرعظم في الجوهر والمضمون في وجه النظام السعودي والتيارات التي خرجت عن تياره بفعل امر ملكي سعودي وبمواجهة حلفاء له أطاعوا وتقدموا على السعودية بتحجيم الحريري وإلغائه سياسيا….

عباس المعلم-اعلامي لبناني



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2qGI7KD
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل