Saturday, April 14, 2018

‎بومبيو مع إصلاح اتفاق إيران النووي..وسوريا خطر على أميركا

المدنعربوعالم

بومبيو: قرار ضرب سوريا من حق ترامب (Getty)

قال مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية السابق مايك بومبيو، إنه “يريد إصلاح” الإتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران، أو محاولة الوصول إلى إتفاق جديد، وذلك خلال جلسة في مجلس الشيوخ للمصادقة على ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، ليل الخميس/الجمعة. وأضاف بومبيو إنه سيواصل الضغط من أجل إتفاق أكثر صرامة حتى إذا قرر ترامب ألا يعلق رفع العقوبات، في قرار يفترض أن يحسمه قبل 12 أيار/مايو.

وتابع بومبيو: “سنبدأ فورا العمل مع شركائنا لإزالة عيوب خطة الأعمال المشتركة الشاملة. والرهانات عالية جداً”، مبدياً أمله في “مناقشة هذه المسألة مع حلفائنا الرئيسيين خلال الإجتماع الوزاري للسبع الكبار(المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، اليابان، فرنسا، كندا وإيطاليا) في 22 نيسان/أبريل، والإجتماع الوزاري للناتو”.

وتابع: “وإذا لم نتمكن من تعديل الاتفاق النووي فسنقترح على الرئيس عقد إتفاق جديد في هذا الشأن”، مشدداً على ضرورة تبني “خطط طويلة الآجل” ضد إيران. وأوضح أن الاتفاق النووي الحالي مع طهران “يعرقل اتخاذ أية مواقف ضد إيران في العديد من الموضوعات المختلفة” قائلاً “إتفاقنا النووي معها يجب ألا يكون سبباً في عدم تدخلنا بموضوعات مثل هجماتها الإلكترونية، ودعمها الحوثيين بالصواريخ من أجل العدوان على السعودية”.

وقدم بومبيو أمام المشرعين الأميركيين رؤيته لأهم محاور السياسية لوزارة الخارجية. وقال في الشأن السوري إن “الهدف هناك هو تشكيل فترة ما بعد الأسد يوماً ما”. وتابع “أما الهدف الآخر فهو الوصول إلى نتيجة ديبلوماسية مستقرة تمكننا من إنهاء العنف، وبهذا الشكل يتمكن الشعب السوري من إدارة نفسه بنفسه”.

وحول ضرورة أخذ ترامب موافقة الكونغرس حال رغبته في توجيه ضربة لسوريا، قال بومبيو إن هذا القرار من حق ترامب، فيما تجنب الحديث عن الأزمة الآخيرة المتعلقة بقصف دوما بالسلاح الكيماوي. ووصف بومبيو سوريا بـ”الدولة الفاشلة”، مؤكدًا أنها “تمثل خطرا على حقوق الإنسان والأمن القومي الأميركي، والإستقرار في المنطقة، وتستحق رداً قاسياً جداً”.

وتطرق بومبيو إلى موضوع العلاقات مع روسيا، مؤكداً عزمه تشديد العقوبات ضدها. وقال “أمامنا المزيد من العمل وفقا لقانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات، ومزيد من العمل على نقاط أخرى متعلقة بالعقوبات”. وأضاف “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستوعب إلى حد كاف الإشارة. وعلينا مواصلة العمل على هذا الاتجاه”.

ورداً على سؤال حول كوريا الشمالية، نفى بومبيو أن يكون مؤيداً لتغيير النظام هناك. وقال إنه “سيكون جيداً إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي ونزع السلاح، لكن الأمر الأكثر خطورة يكمن في الشخصية التي تسيطر عليها اليوم”.

صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أجرت بالمناسبة مقارنة بين بوميو وسلفه ريكس تيلرسون، قائلةً إنه “بالأخذ بعين الإعتبار الإختلافات بين الشخصين، من الصعب التصديق أن بومبيو، وتيلرسون الذي طُرد الشهر الماضي، جرى إختيارهما بواسطة الرئيس ترامب”.

ورأت أن تيلرسون ترك إرثا بأنه أسوأ وزير خارجية في الذاكرة الحديثة، عبر تخفيض ميزانية إدارته مجبراً العديد من الديبلوماسيين الكبار على الرحيل، كما عمد إلى تهميش الذي لم يرحلوا، وترك العديد من الوظائف “شاغرة”، وأحاط نفسه بزمرة صغيرة من المستشارين غير المعتادين على وزارة الخارجية.

وأضافت أن “تيلرسون مع ترامب أضعفا الديموقراطية وحقوق الإنسان كأدوات للديبلوماسية الأميركية، ودمرا دور الأمة في الإدارة العالمية”، فيما يرى بومبيو أن أولويته ستكون للتأكيد على أن الموظفين في الخارجية تم تمكينهم في عهد تيلرسون ولديهم فهم واضح لأهداف ترامب.

وقالت الصحيفة إن بومبيو يتعهد بملء المقاعد الشاغرة ودعم التنوع في التوظيف، وإنفاق الأموال التي رفض تيلرسون أحياناً إنفاقها. وتابعت أن بومبيو “يبدو أقل عزلةً وأقل راحة مع الإستبداد من الرئيس الذي يعتزم خدمته. وهو يقول إنه إذا لم تقم أميركا بالدعوة للديموقراطية والإزدهار وحقوق الإنسان في العالم، فمن سيفعل؟”.

لكن الصحيفة لفتت إلى أن آراء بومبيو حول المسلمين “مزعجة للغاية”. وهو حمّل “قادة المسلمين” في الولايات المتحدة المسؤولية بعد تفجير بوسطن عام 2013.  وقالت إن توضيحه في ما بعد بأن المسلمين لديهم “فرصة” لمحاربة الإرهاب، هو “تفسير ضعيف” سيجعل من الصعب عليه أن يحصل على علاقات موثوقة مع العالم الإسلامي.

كما أضاءت الصحيفة على تناقضات بومبيو بشأن روسيا وكوريا الشمالية وسوريا. فبينما يعترف بتدخل روسيا بالإنتخابات الرئاسية الأميركية، ويعد بسياسة أكثر صرامة مع موسكو، يغضب ترامب بسبب تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، فيما يرفض بومبيو إنتقاد التصريحات المذمة من قبل ترامب بحق مولر.

كما يؤكد بومبيو على ضرورة أخذ رأي الكونغرس بشأن قرارات الحرب. لكنه لا يرى أنه يفترض بترامب أن يحصل على شرعية قانونية من قبل الكونغرس لتوجيه ضربة إلى سوريا. وهو أيضاً يشدد على أهمية الديبلوماسية، لكنه يرفض إستبعاد توجيه ضربة عسكرية إلى كوريا الشمالية. كما لم يوضح ما إذا كان سيحاول إقناع ترامب بعدم تمزيق الإتفاق النوويمع إيران.

 



from اخبار دولية – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2EKrOAU
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل