Monday, April 9, 2018

علاقة “القوات” و”التيار”.. المواجهة مستمرة إلى ما بعد 6 أيار!

كتب فادي عيد في صحيفة “الديار”: التحالف العريض بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” في عدد كبير من الدوائر الإنتخابية في زحلة وبعبدا والشمال والجنوب مقابل محدودية في التحالف بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، شكّل تطوّراً مفصلياً في مسار الإستحقاق الإنتخابي المقبل، ورسم ظلالاً ثقيلة حول مستقبل العلاقة ما بين “القوات” من جهة والتيارين الأزرق والبرتقالي من جهة أخرى. وتعزو مصادر سياسية مطّلعة على خفايا العلاقة القواتية ـ العونية، التباعد ما بين الطرفين في الإنتخابات النيابية إلى أن لا مصلحة مباشرة في أي تحالف أو ائتلاف، مؤكدة أن قرار الإنفصال الإنتخابي هو قرار عقلاني اتّخذته القيادتان اللتان تأكلان من الصحن نفسه، وتتنافسان في ميدان واحد.

 

من هنا، فإن الرأي السائد في أوساط القواعد الحزبية والقوة الناخبة للطرفين، يركّز، وكما تقول المصادر نفسـها، على المنافسة الديمقراطية بكل أشكالها ووجوهها كما درجت عليه الإستحقاقات الإنتخابية التي جرت في مجالات عدة نقابية وبلدية، وكذلك نيابية سابقة.

 

ومع استقرار المشهد الإنتخابي، تؤكد هذه المصادر أنه من المبكر الخوض في خارطة التحالفات التي ستظهر بعد الإنتخابات النيابية، وإن كانت الإتفاقات التي ستدخل على أساسها كل القوى السياسية، وليس فقط “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” الإستحقاق المقبل في السادس من أيار، لا تنسجم مع الواقع السياسي، خصوصاً بين المستقبل وحزب الله من جهة، وبين التيار الوطني وحركة أمل من جهة أخرى، وذلك على الرغم من الوجود المشترك في مناطق إنتخابية متعدّدة.

 

وبالتالي، فإن لا مصلحة لدى كل من القوات والمستقبل كما التيار الوطني باستمرار الخلافـات في ما بينهم، وبشكل خاص الثنائي المسيحي، كمـا تلفت المصادر عينها، والتي تعتبر أن قواسم مشتركة عـدة تجمع بين معراب وبيت الوسط رغم الإفتراق الإنتخابي في بعض الدوائر الإنتخابية، كما في الواقع السياسي، حيث ما زال الخلاف يتفاعل، وهذا الأمر ينـطبق على القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث تتّسع الهوّة نتيجة الخلاف حول ملف بواخر الكهرباء.

 

وتقول المصادر المطّلـعة ذاتـها، أن العـلاقة ما بين “الثنائي المسيحي” ليست بالسوء الذي يجري تضخيمه من قبل البعض من خصوم الطرفين، كما حلفائهما، ذلك أن الخلاف القائم داخل الحكومة، كما في الإستحقاق الإنتخابي، لن يتعدّى السقف الذي وصـل إليه في الأسابيع الأخيرة، ولكن لن يعود إلى سابق عـهده أيضاً، وخصوصاً إلى مرحلة توقيع “تفاهم معراب” والفترة التي تبعته، حيث كانت المصالحة المسيحية تنبئ بتحقيق “تسونامي” مسيحي إنتخابي، إلا أن هذا الأمر لم يتم، وإن كان أبرز ما نتج عن هذا التفاهم هو انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وعليه، فإن المصالحة بين القوات اللبنانـية والتيار الوطني الحر قائمة في ضوء الحرص من قبل الطرفين على ضرورة ثبات وحـدة الصـف المسيحي بالحد الادنى، وإنما ترى المصادر نفسـها أن احتمالات التعاون الإنتخابية هي مؤشّر على احتمالات التعاون السياسية بعد السادس من أيار المقبل، وكما أن المواجهة حاصلة اليوم، فهي قد تستمر في الفترة اللاحقة.

الديار



from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2H6oa9H
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل