Wednesday, March 21, 2018

الأوضاع تميل إلى التأزّم.. إسرائيل تقرع طبول الحرب!

في موازاة الإنشغال بالسباق إلى الإنتخابات النيابية وتسارع التطوّرات الداخلية على جبهة الإعداد للمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، نبّهت أوساط ديبلوماسية مطّلعة، من خطورة الوضع الاقليمي ومن تردّداته على الساحة اللبنانية المنغمسة بالإستحقاقات الداهمة على كل المستويات، في ضوء الحديث عن أكثر من مؤشّر سلبي بالنسبة للتسوية في سوريا، كما بالنسبة لزيادة وتيرة التهويل الإسرائيلي للبنان مع اقتراب موعد تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعده بنقل سفارة بلادها إلى القدس.

وكشفت الأوساط، أن طبول الحرب بدأت تُقرع على الجانب الإسرائيلي في سياق محاولة لاستباق أية ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية على نقل السفارة الأميركية. وأوضحت أن الإدارة الأميركية قد باتت في موقع مختلف عن السابق، لجهة استكمال أوراقها في المنطقة بعدما أصبحت منحازة بالكامل إلى إسرائيل، وتغيير مقاربتها بالنسبة للملف السوري تزامناً مع تصعيد الخطاب إزاء الإتفاق النووي الإيراني رغم المعارضة الأوروبية الواضحة لكل الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس ترامب في الفترة الماضية.

وأكدت الأوساط الديبلوماسية، أن استنفاراً أوروبياً قد سُجّل خلال الأشهر الماضية، وتحديداً منذ التهديد الأميركي بإلغاء الإتفاق النووي أو الإنسحاب منه، وفي هذا المجال، تأتي مبادرة باريس في طهران، والتي لا تتوقّع الأوساط أن تكون لها تأثيرات قوية باستثناء تهدئة الخطاب التصعيدي على كل المستويات في المنطقة، والسعي إلى ربط النزاع الاميركي ـ الإيراني، على الأقلّ في الفترة الراهنة، حيث تزدحم التحدّيات والتطوّرات الأمنية الدراماتيكية في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً على الجبهة الإسرائيلية ـ الفلسطينية، وفي إطار لجم التصعيد الأميركي في الخطاب تجاه إيران، كما النظام السوري، وتالياً روسيا في الأسابيع الماضية، فقد توقّعت الأوساط نفسها، أن تشهد الساحة الإقليمية حراكاً عربياً ـ أوروبياً يهدف إلى التخفيف من حجم الأخطار المرتقبة في أيار المقبل موعد نقل السفارة الإسرائيلية تفادياً لما يمكن أن تفجّره هذه الخطوة من مواجهات على أكثر من مستوى، وليس فقط على الساحة الفلسطينية.

وانطلاقاً من هذه الصورة السوداوية، أبدت الأوساط الديبلوماسية، خشية لافتة من التنسيق الأميركي ـ الإسرائيلي في المنطقة، والذي قد لا يوفّر أي من الجبهات مع إسرائيل، وبشكل خاص جبهة الجنوب حيث تستمر التهديدات والخروقات الإسرائيلية بالجملة والمفرّق، تزامناً مع مناورات مريبة وتطرح أكثر من علامة استفهام حول النوايا العدوانية الإسرائيلية، خصوصاً وأن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بجولات دولية، ويعاني من وضع داخلي دقيق بسبب اتهامات الفساد الموجّهة إليه.

ومن هنا، فإن حراك نتنياهو ليس مطمئناً بالنسبة للأوساط، كما للعديد من القوى اللبنانية، التي تتوجّس من الخطوات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، ومن زيارة نتنياهو منذ مدة غير قصيرة إلى روسيا.

وفي هذا المجال، تضيف الأوساط نفسها، فإن الأوضاع تميل إلى التأزّم في المرحلة المقبلة، وهذا الواقع يحتّم على الأطراف اللبنانية التعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي ما زالت قائمة، سواء بالنسبة للتهديد الإرهابي، حيث يتم، وبشكل شبه أسبوعي، الكشف عن عناصر إرهابية تسرّبت أخيراً إلى لبنان من الأراضي السورية، كما أن الواقع الدولي الداعم بقوة للبنان في دفاعه عن حقوقه المشروعة، وتحديداً في المجال النفطي، يزيد من العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان.

وبالتالي، فإن كل الإحتمالات قد تكون واردة في ظل استمرار الإنحياز الأميركي لإسرائيل في أي خطوة تتّخذها، حتى ولو كانت تعني العدوان على الثروة البحرية، على حد قول الأوساط الديبلوماسية، التي اعتبرت أن إسرائيل على أتمّ الإستعداد للقيام بكل ما من شأنه خربطة الوضع اللبناني عشية الإستعدادات الجارية للإنتخابات النيابية في أيار المقبل.



from أخبار رئيسية – شبكة وكالة نيوز http://ift.tt/2HQPKo1
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل