أغلقت أبواب التفاوض نهائياً بين “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله” في دائرة جبيل – كسروان، ليرشح “التيار” مرشحاً شيعياً على لائحته في حين أن الحزب لا يزال يعاني من أزمة حقيقية لتأمين الحاصل الإنتخابي في الدائرة ليتمكن من إيصال المرشح الشيعي.
حلّ “حزب الله” جزءاً كبيراً من أزمته الشيعية في جبيل، إذ إستطاع خلال الأيام الماضية حصر الخلاف بجزء بسيط من أبناء العشائر الأساسية مستفيداً من الحزبيين الذين عملوا بشكل جدي على إحتواء الإعتراض، على أمل التغيير في الإنتخابات الآتية.
لكن مشكلة الحزب الحقيقية تكمن في أن الأصوات الشيعية، التي من المتوقع أن تعطيه أكتر من 10 آلاف صوت، ليست كافية لتأمين الحاصل (15 ألف صوت) وتالياً فوز المرشح الشيعي في هذه الدائرة.
لم يستطع الحزب إقناع المرشحين الأقوياء في هذه الدائرة الدخول في لائحته، إذ إن جميع المرشحين الذين سيدخلون إلى لائحته ستكون مهمتهم حصراً تأمين الحاصل لمرشحه، وتالياً فإن فرص فوزهم شبه معدوم نظراً إلى إمتلاك مرشح الحزب عدداً كبيراً جداً من الأصوات التفضيلية.
الإضافة الحقيقي التي حصل عليه “حزب الله” في هذه الدائرة كانت قيام الحزب “السوري القومي الإجتماعي” بإبلاغه أن أصوات ناخبيه سيكونون إلى جانب لائحة “حزب الله” و يتراوح عددهم بين 1500 و2000 صوت.
حتى الآن ضمّ “حزب الله” القيادي في “التيار الوطني الحرّ” بسام الهاشم إلى لائحته، الأمر الذي يُعتبر ضرباً تحت الخط الأحمر يوازي عدم ضمّ “التيار” لمرشح الحزب على لائحته خوفاً من خسارة مقعد.
الهاشم الذي إعتبر في حديث إلى “لبنان 24” أن الأرقام ستحكم في الإنتخابات وأن كل ما يُقال عن عدم إمتلاك اللائحة الحاصل مجرد دعاية محرضة يقوم الخصوم.
كما نفى الهاشم أن يكون مرشح “حزب الله” هو الذي سيفوز في حال حصلت اللائحة على الحاصل.
ورأى الهاشم أن علاقته مع المقاومة جيدة، وكذلك مع الأحزاب الوطنية والعلمانية، إضافة إلى عائلته التي تعد 1200 صوت، كل ذلك سيؤدي إلى إكتساب اللائحة المزيد من الزخم الشعبي.
كذلك ضمّ “حزب الله” الوزير السابق جان لوي قرداحي، إضافة إلى شخصيات أخرى.
علي منتش -خاص “لبنان 24”
from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2p1ooDR
via IFTTT
0 comments: