“بعلبك الهرمل ” اصغر من حرب واكبر من معركة انتخابية ؟ (١)

بعلبك الهرمل لم تعد دائرة انتخابية كسائر الدوائر الاخرى ؟ بل تخطت كل المعايير الانتخابية والتقنية لتصبح دائرة اقليمية- دولية تحمل في حناياها ما بات يوصف بالضرب تحت الحزام بمعقل حزب الله ؟ الكثير من الكلام والارقام والأسماء والعناوين ترسم وتطبخ على نار حامية في عواصم القرار ومحافل استهداف المقاومة من اجل صرفها بخزان المقاومة والشهداء وممر ومقر انتصارات المقاومة وطريق إمدادها …
صحيح ان حزب الله اعتاد على مواجهة الحروب النفسية في كل الميادين ؟ والاصح ايضا انه لم يرضخ او يتراجع امام اي تهويل او تهديد ووعيد سياسي او عسكري او اقتصادي ؟ فهو من خبر التفوق المسبق بهذه الحروب ؟ الا ان ذلك لم يجعله بموقع اللامبالاة بما يحاك لهذه الدائرة رغم الثقة المطلقة وواقعية شعبيته وحيثيته في هذه المنطقة ؟ وهو يدرك انها ليست معركة خرق مقاعد او اسماء او انماء ورفع مظلومية رغم ان لكل ذريعة من ما تقدم شيء من الواقع ، لكن ما يبدو انه اكثر واقع لما يحاك لهذه المنطقة هو ما يحمله من رمزية عالية للمقاومة هناك وما تعنيه هذه الدائرة من عمق إستراتجي لعمل المقاومة وسلاحها وخياراتها الداخلية والإقليمية خصوصا وان بعلبك الهرمل شكلت وتشكل رافعة إمداد بشري وعسكري وبعد جغرافي إستراتجي وجيوسياسي بمواجهة العدو الصهيوني في الحروب السابقة والقادمة والاهم من ذلك انها شكلت ممرا ومقرا لربط طريق انتصار المقاومة ومحورها في الحرب التكفيرية على لبنان وسوريا والعراق وهي أضحت بعد هذا النصر ومن خلاله العمود الفقري والرابط الأساسي لطريق محور المقاومة الذي يبدأ في طهران ويمر في بغداد ودمشق وصولا الى بيروت ؟ من هنا ندرك أهمية هذه الدائرة انتخابيا لدى أعداء المقاومة بحيث أصبحت مدار بحث وكلام الادارة الامريكية والمخابرات البريطانية والإماراتية وولي العهد السعودي بن سلمان في اي نقاش او تواصل او تقييم انتخابي مع خصوم حزب الله ؟!وهنا يمكننا القول ان معركة دائرة بعلبك الهرمل انتخابيا هي استكمالا وترابطا مع هزائم المحور المعادي للمقاومة في القصير وعرسال ورأس بعلبك والزبداني والقلمون وتدمر والبادية السورية وشرق وغرب الفرات والإجهاز النهائي على ما تبقى من داعش والنصرة ومن خلفهم اصحاب مشروعهم ومن صنعهم .. انها بالاختصار معركة استكمال النصر على المشروع التكفيري بمواجهة مشروع يحمل هدف خرق بعلبك الهرمل استراتيجيا وعسكريا وسياسيا لعرقلة مسار النصر وقد يصدق احدهم ان الحصول على مقعد معين من المقاومة بهذه المنطقة يعادل الحصول على ١٢٧ نائب …
للحديث تتمة ” عن الأرقام واللوائح في هذه المنطقة …
عباس المعلم – اعلامي لبناني

from بانوراما – wakalanews.com http://ift.tt/2FLxlvC
via IFTTT

• Tweet
• Share
• Share
• Share
• Share