Monday, March 19, 2018

تعزيزاتٌ أمريكيّةٌ تتّجه إلى ريفِ دير الزور

 

شَهِدَ الريفُ الجنوبيّ لمحافظة الحسكة خلالَ الأيّام القليلة الفائتة تحرّكاً للقوّاتِ الأمريكيّة الموجودة في المنطقةِ، تجسّد بتوجّه آليّاتٍ وعرباتٍ أمريكيّة باتّجاه ريف دير الزور الجنوبيّ الغربيّ.

وقالت مصادرُ أهليّة لوكالة أنباء آسيا: إنَّ ثلاثة أرتالٍ من العربات الأمريكيّة اتّجهت إلى ديرِ الزور عبر طريق الخرافي، وضمّ كلّ رتلٍ 12 آليّةً رافقها آليّةٌ تابعةٌ لوحداتِ حماية الشعبِ الكرديّة.

وبحسب المصادر، اتّجه الرتلُ الأوّل إلى معسكرِ أبو فأس بريف الحسكة الجنوبيّ حيث مقرّ القوّات الأمريكيّة، وسلكَ الرتلُ الثاني الطريقَ البريّ الواقع بالقربِ من المدينةِ الصناعيّة عند مدخلِ مدينة دير الزور دون الحصولِ على أيّة معلوماتٍ حولَ جهةِ الرتل الثالث .

وعلمت وكالةُ أنباء آسيا من مصدرٍ محلّيّ داخلَ مدينةِ الشدادي أنَّ التحرّكاتِ ترافقت مع تحليقٍ كثيفٍ للحوّامات الأمريكيّة على ارتفاعٍ منخفض في المنطقة، إضافةً إلى هبوطِ حوّاماتٍ تُشاهَدُ للمرّةِ الأولى في مقرِّ القوّات الأمريكيّة بمساكن الجبسة بمدينة الشدادي .

المصادرُ المطّلعة عزت التحرّكات هذه إلى تعزيزِ الوجود الأمريكيّ في المناطقِ القريبةِ من حقولِ النفط والغاز، وحمايتها لا سيّما بعد سحبِ الوحداتِ الكرديّة لعددٍ من عناصرِها من جبهاتِ ريف دير الزور الشّرقيّ والخوف من التعزيزات التي استقدمها الجيشُ السوريُّ والقوى الرديفة إلى ريفِ دير الزور في “حطلة ومراط ومظلوم وخشام” مقابل حقلِ غاز كونيكو .

إلى ذلك ما تزالُ خطوطُ التّماسّ المُتداخلةِ بين قوّات “قسد” وتنظيم داعش الإرهابيّ بريفِ مدينةِ الشدادي الجنوبيّ والجنوبيّ الشرقيّ تشكّلُ مصدرَ قلقٍ وخوفٍ لدى أهالي المنطقة من عودةِ التنظيمِ الإرهابيّ للسيطرةِ على المناطقِ التي خسرها في وقتٍ سابق لا سيّما أنَّ الغالبيّةَ من الأهالي لا يثقون بالأمريكيّ في المنطقة .

وفي هذا السّياق ذكر مصدرٌ محلّيّ في ناحيةِ مركدا لمراسل آسيا أنَّ الوضعَ في الريفِ الجنوبيّ لمدينةِ الشّدادي غير مستقرّ وما زالَ الخوفُ يسيطرُ على أهالي المنطقة لا سيّما أنَّ التنظيمَ الإرهابيّ ما زال قريباً من المنطقةِ ويُشكّلُ خطراً عليها وخاصّةً عند حلول الليل، وشَهِدَت المنطقةُ حالات قتلٍ بحقِّ عددٍ من المدنيّينَ نتيجة تسلّل عناصر التنظيم إلى داخلِ مناطق سيطرة قوّات سوريّة الديمقراطيّة وخاصّةً في قريةِ السعدة الشّرقيّة والدشيشية الشّرقيّة .

ونوّهت المصادرُ ذاتها إلى أنَّ أهالي المنطقة لا يثقونَ بالأمريكيّ الداعم الأساس لقوّات “قسد”، ويَعونَ جيّداً أنَّ الأمريكيّ ينحصرُ دورهُ في المنطقةِ بالسيطرةِ على الثرواتِ الباطنيّة والإبقاء على تنظيمِ داعش في المنطقةِ لتبريرِ وجوده مدّةً أطولَ في المنطقة، ويعملُ الأمريكيّ حاليّاً على تعزيزِ وجوده في المنطقةِ من خلالِ التوسّع بفتحِ مراكزَ جديدةٍ وتحصينِ المواقعِ النفطيّة كما حصل في حقل كونيكو بريفِ ديرِ الزور الشّرقيّ.

وتساءَلَ المصدرُ عن سرِّ الإبقاءِ على تنظيم داعش في المنطقةِ الممتدّةِ على طولِ الشّريطِ الحدوديّ الفاصل بين سوريّة والعراق، ولماذا توقّفت حملةُ “غضب الجزيرة” العسكريّة في المنطقة، منوّها إلى وجودِ عددٍ كبيرٍ من خلايا تنظيم داعش الإرهابيّ النائمةِ في مناطق سيطرةِ “قسد” وخاصّةً في مدينة الشدادي والقرى المحيطة بها .

وتنتشرُ القوّاتُ الأمريكيّةُ في مدينةِ الشدادي وريفِها بشكلٍ كثيف من خلالِ ثلاثة مراكز، الأوّل في مساكن الجبسة وهو عبارةٌ عن مهبطٍ للحوّاماتِ، والثاني في كم البلغار والشركة الصينية 3 كم شرقَ الشدادي، والمركز الثالث في مقرِّ مديريّة الجبسة القديمة 18 كم شرقَ الشدادي .

آسيا نيوز

 



from أخبار رئيسية – wakalanews.com http://ift.tt/2GINxf1
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل