لا يزال مشهد التحالف على خط تيار المستقبل – القوات اللبنانية ضبابياً. وبينما حسم التفاهم في دائرتي الشوف – عالية وبعبدا، فإن الترقب لا يزال سيد الموقف في ما خص الدوائر الأخرى. اللقاءات المتكررة والمتنقلة بين بيت الوسط ومعراب لم تتقدم. متطلبات كل فريق سياسي تقف حجر عثرة أمام الالتقاء في دوائر الجنوب الاولى، البقاع الغربي-راشيا، البقاع الشمالي، الجنوب الثالثة.
وفي وقت حسم حزب القوات تحالفه في زحلة وبيروت الاولى مع حزب الكتائب، بعيداً عن التيار الازرق، فإن المشكلة الأساس تكمن، بحسب مصادر قيادية في “المستقبل” لـ “لبنان24” أن “القوات تريد ان تحسن وضعها على حسابنا، وعلى ضوء ذلك يبدو التحالف متعثراً حتى الساعة”، مع غمز المصادر نفسها من القناة العكارية، بقولها إن الرئيس سعد الحريري ترك مقعدا ارثوذكسيا شاغراً في دائرة الشمال الاولى.
وبالتوازي، تشدد أوساط معراب لـ” لبنان24″ على ان “التحالف شبه محسوم مع تيار المستقبل”، مشيرة إلى أننا “نتجه إلى وضع اللمسات الاخيرة على تحالفنا في دائرة بعلبك – الهرمل”، مع تأكيدها ان “الاتصالات عادت وتحركت ليل أمس بعد ان وصلت الامور في الايام الماضية الى طريق مسدود، مذكرة بأن المفاوضات مع الحزب التقدمي الاشتراكي تعثرت بداية ثم عادت الى جادة الصواب”.
وتشير الاوساط إلى أن لقاء وزيري الاعلام ملحم الرياشي والثقافة غطاس خوري ونادر الحريري في بيت الوسط ليل امس كان ايجابيا وسيستكمل اليوم لبلورة صورة التحالفات في دوائر عكار، مرجعيون – حاصبيا – النبطية – بنت جبيل، وصيدا- جزين التي تشهد مفاوضاتها، بحسب “الخبراء الانتخابيين” شد حبال بين القوات وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر حيال المقعد الكاثوليكي.
أما دائرة البقاع الغربي فستكون خارج سرب التفاهم مع الرئيس الحريري، وبحسب المعلومات، فإن الانفصال القواتي – المستقبلي سيكون سيد الموقف في هذه الدائرة. وبينما لجأ الحريري إلى تبني ترشيح النائب السابق هنري شديد عن المقعد الماروني على لائحة “الخرزة الزرقاء”، تتجه معراب إلى تأليف لائحة بالتعاون مع بعض الشخصيات البقاعية كالأمين العام السابق لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي عمر حرب وعمر صلاح الدين (سنة) المدعومين من الوزير السابق اشرف ريفي، نبيل بدرالدين (درزي) غنوة أسعد (شيعية)، مع تأكيد المصادر القواتية في الوقت نفسه أن التحالف ليس موجها ضد المستقبل، وأن الأمور تبقى رهن خواتيمها، مشيرة إلى أن المفاوضات تبقى في إطار الأخذ والرد طالما أن اللوائح لم تتشكل بعد، مع تأكيد الأوساط القواتية أن أحداً لن يقدم خدمات مجانية للاخر، فهذه الانتخابات ستجري على قاعدة المقايضة بين دائرة وأخرى.
هتاف دهام -خاص “لبنان 24”
from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2IyvVD4
via IFTTT
0 comments: