تحت عنوان “هل يستعدّ الأسد للنصر في سوريا؟”، نشر موقع “فويس أوف أميركا” الأميركي تقريراً جاء فيه “يبدو أنّ الحكومة السورية وحلفاءها الإقليميين والدوليين يتقدّمون في سوريا بعد استعادة السيطرة على مساحات من الأراضي والمدن من قبضة تنظيم داعش والمجموعات المعارضة الأخرى”.
إلا أنّ خبراء رأوا في حديثٍ للموقع أنّ الوضع أبعد من أن يصل إلى حلّ قريب، مع دخول الحرب السورية في عامها الثامن.
وقال إبراهيم الأصيل، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إنّ الصراعات تصبّ بمصلحة النظام السوري، ولكن الحرب السورية لا تتمثّل بصراع مسلّح فحسب، بل هي أعمق من ذلك، والمؤسسات أضعف بكثير من السابق. أمّا الباحث في مؤسسة “راند” كولين كلارك، فقال: “يظهر الأسد كمنتصر بناحية معيّنة، وهي أنّه تمكّن من تحقيق هدفه الأوّل وهو البقاء في السلطة، وعدم سقوط نظامه”.
وأضاف كلارك أنّ سوريا لا تزال في فوضى كاملة، ولن تكون كما كانت، ولكنّ الأسد فاجأ كثيرين بالقتال، وروسيا هي الداعم الأكبر له، لكنّها قد تدفع به جانبًا خلال المحادثات المقبلة الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية للحرب في سوريا.
من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل إنّ الأسد حقّق انتصارات في وسط وشرق سوريا. إلا أنّه أضاف أنّ الرئيس السوري ليس لديه القوات الكافية لتأمين الأراضي التي تمّت السيطرة عليها والنظام يعتمد بشكل كبير على مليارات الدولارات من الدعم الإقتصادي والعسكري من إيران وروسيا، كما نادت وزارة الخارجيّة الأميركية لإنهاء القتال في سوريا.
عسكرة سوريا
وأضاف الموقع أنّ الحرب في سوريا بدأت بين عدد من الفرقاء وعلى جبهات مختلفة، والمتدخلون عسكريًا في سوريا قدّموا لوكلائهم في سوريا الأسلحة والتدريب والعناصر المساعِدة.
وقال الأصيل: “يعتمد النظام السوري على القوات الخارجية في المعارك، وهذه القوات موالية لإيران وسوريا، وليس للنظام. فالجيش السوري الذي يعاني نقصًا في العدد لا يستطيع الإستمرار بالقتال لوحده”. ورأى أنّ “هذا الإعتماد سيفرض تحديات على النظام في المستقبل من أجل ضمان الإستقرار “.
ومن أبرز المجموعات الداعمة للنظام هي قوات النمر التي يقودها سهيل الحسن، المعروف بلقب “النمر”. وبحسب الموقع، فقد تأسست هذه القوات في العام 2013، وأصبح لا غنى عنها للقتال على الأرض والعمل لصالح سوريا وروسيا في آن. وهي الآن تقود المعركة مع “حزب الله” في الغوطة الشرقيّة.
من جانبه، قال الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية الكسندر إيفانوف “سنقدّم الدعم الجوي اللازم لقوات الجنرال الحسن، نحن واثقون من قدرة المقاتلين على إنجاز المهمة”.
إعادة الإعمار
في سياق متصل عن مستقبل سوريا، قدّر البنك الدولي حجم الخسائر فيها بـ226 مليار دولار في الفترة الممتدة من 2011 حتى العام 2016. فيما قدّرت الأمم المتحدة قيمة المبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار بـ250 مليار دولار.
(فويس أوف أميركا – لبنان 24)
ترجمة: سارة عبد الله
from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Gg0Fey
via IFTTT
0 comments: