Thursday, March 8, 2018

تململ عوني من “ترشيحات القيادة”

ظن العونيون أن الاستفتاء الذي أجرته قيادة التيار الوطني الحر لأسماء مرشحين برتقاليين نواباً وملتزمين سيعمل به، لا سيما في ما خص الذين تأهلوا وفازوا وفقاً للآلية التي اعتمدت. قد يكون ترشيح بعض الشخصيات مرتبطاً بتحالفات الوزير جبران باسيل مع قوى سياسية معينة، لكن المستهجن، بحسب بعض العونيين، الاتيان بمرشحين (أصدقاء) سيتركون اثاراً سلبية على نتائج المرشحين الملتزمين.

في كسروان، حسم وزير الخارجية جبران باسيل ترشيح رجل الأعمال روجيه عازار، علماً أنه لم يُشارك في الانتخابات التمهيدية التي أجراها التيار لاختيار مُرشحيه، بينما استبعد القيادي أنطوان عطالله الذي حلّ أوّلاً وفق نتائج الاستطلاعات، الأمر الذي أحدث تململاً في صفوف بعض العونيين، ودفع بهم إلى المجاهرة علناً بالخروج من التيار وعدم التصويت لعازار.

دائرة البقاع الغربي ليست أفضل حالاً على الصعيد العوني. لقد لجأت قيادة التيار إلى خرق الآلية الحزبية المفترض ان تكون الفيصل عملاً بما فرضه باسيل على المرشحين، فبعدما خاضت عضو المكتب السياسي رندلى جبور وحدها غمار الانتخابات التمهيدية بمراحلها الثلاث، تراجعت عن تقديم طلب ترشيحها إلى وزارة الداخلية بعدما كانت قد جهزت المستندات كافة. ومرد قرارها أن قيادة تيارها طلبت أيضاً من القيادي شربل مارون تقديم أوراقه، علماً أن الاخير لم يخضع لاي من الاختبارات التي التزم بها النواب والوزراء والمسؤولون، بمعزل عن أنه قد لا يكون على لائحة الوزير عبد الرحيم مراد، اذا بقي موقف حركة أمل رافضاً له.

وعلى مقلب عروس البقاع، فالأمور ليست أفضل حالاً، الانزعاج العوني في أشده من الوزير باسيل فوزير الخارجية، وعلى ذمة “الزحليين البرتقاليين” ركب تحالف “انتخابي كهربائي” مع مدير عام شركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد، من دون أن يحسب حساب المرشح العوني النائب السابق سليم عون، ومن دون أن يقدر أن عنصر المال سيساعد مدير عام شركة كهرباء زحلة على سحب الاصوات التفضيلية من صحن عون، وتجييرها “نكدياً”. وبالتالي بدل أن يأتي باسيل بمرشح ارثوذكسي يرفد اللائحة بأصوات، اتى بمرشح يريد الفوز على حساب العونيين ولم يكن يوماً من مناصريهم، إنما كان يعتبر نفسه خصماً لهم، يقول المناضلون في التيار.

أما في المتن الشمالي، فحدث ولا حرج، فنصري لحود الذي تنوي قيادة التيار ضمه إلى لائحة التغيير والاصلاح، كان يعد في العام 1989 من “جلادي العونيين” في مكتب بعبدات، يقول الشباب البرتقاليون. وعليه يبدو أن القاعدة العونية المتنية “الجردية” والساحلية”، قررت تذكير قيادة التيار بالحقبة الماضية، حيث تم التداول بخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “من تعذيب العونيين إلى مرشح على لوائهم”، مفاده يذكر بما قام به المحامي لحود.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر عونية لـ “لبنان 24” أن القاعدة الشعبية لن تقبل بهذا الترشيح على لائحة التغيير والاصلاح، من منطلق ان لحود كان طوال حياته ضد الرئيس العماد ميشال عون، داعية الوزير باسيل الى التفكير مليئاً بالأمر.

وتضع المصادر مظاهرة المحامي لحود بالتمسك بمسلمات التيار وأهدافه منذ العام 1989، في خانة التملق الزائف، فالتاريخ يشهد أن المهندس روي لحود هو الوحيد الذي انتفض في تلك الحقبة على توجهات عائلته ووقف الى جانب الجنرال، مع إشارة المصادر العونية إلى أن لحود لن يضيف إلى اللائحة أية أصوات ففي الانتخابات البلدية حصد صفر مقعد.

وسط ما تقدم، يطرح العونيون أسئلة عن مآل الأمور، في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه، لا سيما أن تسريبات وصلت إلى مسامع وزير الخارجية في الايام الماضية عن رفض عائلات لما اسمته خيارات باسيل غير المحسوبة في دوائر عدة، ومجاهرتها بأنها ستصوت للوزير ناجي البستاني في الشوف على سبيل المثال لا الحصر. وكذلك، الحال في جبيل، حيث قرر عدد من العونيين، لعل أبرزهم المسؤول عن العلاقات مع الأحزاب الوطنية بسام الهاشم التحالف مع حزب الله في دائرة جبيل – كسروان الفتوح، في وجه “الوطني الحر” ردا على عدم نظر مجلس الحكماء في التيار بالطعون التي قدمها، والمرتبطة باستطلاعات الرأي وعدم استيفاء أحد المرشحين الشروط المنصوص عليها، مع تأكيده ان حركته ستبقى تحت مظلة الرئيس عون.

هتاف دهام -خاص “لبنان 24”



from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2HixtQv
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل