يبدو أن مقولة “إذا ما بتكبر ما بتصغر” ستثبت نجاحها في لبنان، وخاصة في ترطيب العلاقة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، إذ إن الهدوء الإعلامي الذي تلا الإتصال الذي بادر به عون تجاه برّي، يخفي خلفه الكثير من المفاوضات والمحاولات التي تدخل فيها أكثر من طرف، وعلى رأسهم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
وفي هذا الإطار تؤكد مصادر مطلعة أن الإتصالات والمشاورات بدأت عبر وسطاء قبل الإتصال، وهي مستمر لليوم، ومن المرجح أن تستمر حتى يوم الثلاثاء موعد لقاء الرئيسين في قصر بعبدا.
وتشير المصادر إلى أن عون قام بالإتصال ببري بعد الوصول إلى حدّ أدنى من التفاهمات التي ستحكم مقاربة الملفات الخلافية بين الطرفين، وخاصة الملفات الأخيرة التي أشعلت الإشتباك بينهما، أي أنها ليست تسوية تراعي الشكل فقط، بل ستصل إلى عمق المشكلة.
ولفتت المصادر إلى أنه تم الإتفاق على عدّة نقاط أساسية، شكلت المدخل لتهدئة الأجواء في الشارع والإعلام.
وقالت المصادر أن التهديدات الإسرائيلية رغم أهميتها لم تكن السبب المباشر للحل، بل سرّعت في حصوله لا أكثر، إذ إن الإتصالات التي توجها نصرالله، وعمل عليها عدّة شخصيات أحدهم ضابط كبير متقاعد لم يذكر اسمه في الإعلام، بدأت قبل وصول التقارير الديبلوماسية إلى قصر بعبدا عن نية إسرائيل شنّ حرب على لبنان.
واعتبرت المصادر أن لقاء برّي عون سيؤدي حتماً إلى إعادة تفعيل الحكومة، وإعادة إجتماعها من دون عراقيل حقيقية، كذلك سيفتح باب الحلول لأزمة مرسوم الأقدمية، ويعيد إمكانية التحالف في بعض الدوائر بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحرّ”.
from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2nIniMD
via IFTTT
0 comments: