Wednesday, February 21, 2018

السر الكبير في معارك دوما ؟ بوابة الغوطة الشرقية

 

مدينة دوما هي جز‍‍ء من الغوطة الشرقية واستطاع الجيش السوري في عدة معارك اختراق جبهة الغوطة الشرقية والسيطرة واحتلال مدينة دوما الذي يتمركز فيها فيلق الرحمن وبما ان دوما هي على حدود الغوطة الشرقية كان الجيش السوري بد باباته يدخلها ويسيطر عليها والى يمين دوما بساتين وسهول مليئة بالاشجار الكثيفة لكنها اشجار تعطي فاكهة وليست اشجارا برية ومن ناحية اليسار هنالك الاحياء الداخلية لمدينة دوما وكل حي هو بعمق 2 كلم وهكذا فان مدينة دوما لها اوتستراد كبير من اولها الى اخرها على اليمين بساتين واشجار وارض زراعية ولا يوجد فيها سكن والى اليسار احياء داخلية مليئة بالسكان وعددهم تقريبا 25 الى 30 الف نسمة ثلاث مرات حصلت معارك في دوما وسيطر الجيش السوري على المدينة وكان المقاتلون التكفيريون يهربون في النهار ويذهبون الى اقاصي الشوارع الضيقة الممتدة من اوتسترا دوما الوحيد والطويل من اولها الى اخرها ويقوم التكفيريون والمسلحون بدخول احياء دوما الى اليسار في شوارع ضيقة طولها 2 كلم وعلى الجانبين بيوت قديمة للطرقات الداخلية في دوما وكل الطرق فيها من الاوتسترا بطول 2 كلم هي طرق جالسة وذات خط واحد وعلى جانبي الطرق الداخلية كما قلنا البيوت القديمة وهي مسكونة.

قلنا حصلت 3 معارك والدبابات السورية دخلت الى دوما وسيطرت على الاوتستراد الرئيسي فيها لكن ما كان يأتي الليل عند الثانية بعد منتصف الليل حتى تبدأ الهجومات من العناصر التكفيرية على عناصر الجيش السوري على الاوتسترا في دوما وتستمر المعارك حتى الصباح واحيانا تتوقف في النهار ثم تعود ثانية في الليل مثلما كانت في الاولى وعلى اثر ذلك انسحب الجيش السوري من دوما وفي مرات عديدة خلال المعارك الكبرى الثلاث دخل الجيش السوري الى الاحياء الداخلية لكن الدبابات لا تستطيع الدخول في الشوارع الضيقة والازقة فكان يدخل الجيش السوري مسافة ثلاثمئة متر وتنهمر عليه القذائف من الار بي جي والرشاشات دون معرفة مصدرها لان الامور تحصل في الليل وكل المنازل قديمة وقريبة من بعضها البعض والمقاتلون المسلحون التكفيريون ينتشرون على النوافذ وخلف الجدران القديمة ويطلقون كامل اسلحتهم وفي المعارك الثلاث استطاع التكفيريون اخراج الجيش السوري من دوما الى حين ان اوقف الجيش هجومه على دوما وبقيت مدينة دوما خارج سيطرة الجيش السوري بسحر ساحر لم يفهمه احد لان الجيش السوري النظامي كان اقوى ولكن يبدو ان طبيعة الشوارع الضيقة خاصة الانفاق التي تم حفرها من قبل المسلحين تحت الطرق وتمتد الى مناطق اخرى كانت تؤدي الى اطلاق نار كثيف على جنود الجيش السوري النظامي بشكل يؤدي الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود السوريين.

الان يحشد العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر القوى الكبرى مقابل مدينة دوما وهو يريد اقتحام الغوطة الشرقية من خلال السيطرة اولا على مدينة دوما والانتهاء منها اما المقاتلون في دوما فقد زرعوا الغام وعبوات ناسفة بكامل طرقات البلدة الداخلية وانسحبوا الى عمق 12 كلم في البساتين والمناطق الزراعية مع اسلحتهم واختفوا هناك وعندما سيدخل الجيش السوري النظامي الى مدينة دوما وفق موقع فيلق الرحمن سيجد ان المدينة فارغة من المقاتلين لكن موقع الالكتروني لفيلق الرحمن يقول سنشن هجومنا بعد ان يدخل كامل الجيش السوري الى دوما والغوطة الشرقية وعندها نقوم بقطع طريق دوما في الغوطة الشرقية على حدود دوما وستحصل اعنف المعارك في مدينة دوما اكثر مما ستقع في عاصمة الغوطة الشرقية عربين كما ان عشرات الانفاق حفرها التكفيريون تحت الارض وهنالك مراقبون يقولون ان جزء من كبير من مقاتلي دوما سيبقون في الانفاق تحت الارض ولا يقاومون الجيش السوري النظامي اثناء اقتحامه لدوما لكن المعارك ستبدأ بعد دخول الجيش السوري وقيام مسلحي التكفيريين في دوما بشن هجوم على القوافل السورية من الخلف بعد ان تكون قد دخلت الغوطة الشرقية.

القيادة السورية العسكرية تعرف هذا الامر، وطبعا وضعت الخطط العسكرية اللازمة لكن كيف سيتم نزع الالغام كذلك اكتشاف العبوات الناسفة تحت التراب والتي تزن 400 كلغ وسيكون ذلك امرا صعبا لكن من المؤكد ان الجيش السوري النظامي وضع خطة هذه المرة للانتهاء من مدينة دوما بشكل نهائي واخراج المسلحين كليا منها وقصف الشوارع الداخلية فيها حتى لو ادى ذلك الى مقتل مدنيين.



from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2BJYa0W
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل