قال الرئيس سعد الحريري لوزير خارجية اميركا تيلرسون ان وزراء حزب الله وقّعوا على بيان مجلس الوزراء الذي منع حزب الله من التدخل في اليمن او في دول الخليج وحتى بالنسبة الى العراق اعلن انسحابه من العراق ولم يبق سوى وجوده في سوريا.
وكان طلب وزير خارجية اميركا تيلرسون انه كي تستطيع الولايات المتحدة مساعدة لبنان اقتصاديا وسياسيا ومعنويا وتسليح الجيش وانجاح المؤتمرات الدولية لدعم لبنان اقتصاديا وعسكريا واعمار لبنان يجب على الدولة ان تنفصل عن حزب الله كليا، وان تبعد حزب الله حتى عن الحكومة. وهذا الامر وان قاله وزير الخارجية الاميركي تيلرسون في لهجة ديبلوماسية وبطريقة غير مباشرة قال معاونه السفير ساترفيلد بشكل مباشر الى المسؤولين اللبنانيين الذين تصادموا مع السفير ساترفيلد في النقاش وقالوا ان حزب الله هو حزب شعبي ولبناني وله جمهوره ومؤيدون ينتخبون نواب حزب الله وعدد نواب حزب الله يفوق 12 الى 13 نائبا.
كما ان حزب الله بالنسبة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب منع التكفيريين من الانتصار في سوريا واقامة نظام تكفيري ارهابي كذلك قاتل التكفيريين في سوريا كما في لبنان حيث استطاع قطع طريق تفخيخ السيارات في منطقة القلمون في سوريا وارسالها الى لبنان وتفجيرها. ثم قام في النتيجة بتنظيف كامل منطقة عرسال وهي مدينة لبنانية في اعلى جبال السلسلة الشرقية وهاجم القوى التكفيرية والارهابية وقام بضربها وسحقها ودمّرها في كامل جرود عرسال، حيث انسحبت من هناك وبعد ذلك ذهبت الى ادلب، وان حزب الله لعب دورا ايجابيا في مجال مكافحة الارهاب التكفيري في لبنان. ولذلك فليس من المعقول او من الممكن ان يعمل رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب على ابعاد حزب الله عن الدولة اللبنانية او عن المجلس النيابي او عن الحكومة، لكن وزير الخارجية الاميركي المح الى عمليات قام بها حزب الله في الخارج وادت الى اعمال ارهابية او عدم استقرار. لكن لم تحصل مناقشة في العمق انما اصر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على موقفهما في شأن دور حزب الله السياسي في لبنان ودوره الايجابي وان سلاحه لا يستعمله داخل لبنان بل قد يحتاجه لبنان لرد اي عدوان اسرائيلي اذا لم يستطع الجيش اللبناني رد اسرائيل، خاصة وان الجيش اللبناني لا يملك الاسلحة التي تمنع الطائرات الاسرائيلية من قصفه وقصف وحدات الجيش اللبناني وتدميرها.
اما في المحادثات بين وزير خارجية اميركا تيلرسون والرئيس سعد الحريري فكانا متفقين على ان دور حزب الله سلبي وان سلاحه يجب ان يسلمه الى الدولة اللبنانية، وان على حزب الله عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، وان موقفه كرئيس للحكومة يقبل بدخول وزراء من حزب الله لان لهم ممثلون في المجلس النيابي لكن لا يقبل بأن يفرض حزب الله سياسته على الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، وان هنالك امراً واقعاً وهو انه لا يمكن سحب سلاح حزب الله بالقوة منه لان ذلك سيؤدّي الى حرب اهلية كبرى في لبنان وان الجيش الاسرائيلي لم يستطع سحب سلاح حزب الله منه.
from اخبار دولية – wakalanews.com http://ift.tt/2Cs29Mf
via IFTTT
0 comments: