التهديدات الصهيونية بحرب وشيكة على حزب الله لا تبدو بالشكل تحمل اي جديد ، الا اذا ما قمنا بمراجعة في الايام الاخيرة لما يشبه حالة هيستريا على قادة العدو في المؤسسات العسكرية والسياسية والأمنية والإعلامية
وكأن امر عمليات أعطي في داخل الكيان العبري مفاده الحدود الشمالية وصواريخ حزب الله والنفط….
بالتأكيد فان لهذه العناوين ما يبرر اندفاعة العدو للتهديد قولا وفعلا ، فهو يرى بأم عينه الساحة السورية تتعافى على نحو سريع وقوافل مقاتلي حزب الله يعودون ويتجوّلون على خط متوازي من الجولان الى اقصى الجنوب في لبنان ؟ كل شيء يراه الكيان العبري لا يطمئن؟ فالسلاح الكاسر للتوازن لم يعد يحصى لا بالكمية ولا النوعية ولا المسمى وكل الغارات على دمشق ومحيطها لم تمنع هذه الأسلحة من الوصول الى احضان حزب الله الامنة والمحصنة ولم تنفع كل الحملات السياسية والعقوبات الاقتصادية على هذا الحزب من احداث تغيير ميداني على الحدود الشمالية؟؟ حتى اتهام الحزب بإنشاء مصانع أسلحة لم يعد يصلح للتداول وليس للاستخدام ؟ في المقابل تتجه الدولة اللبنانية لتوقيع عقد استكشاف واستخراج النفط مع شركات أوروبية في ما يعرف بالبلوك ٩ ما جعل الاسرائيلي يعيش في حالة احباط اكثر فهو سيشهد بعد ايام على خسارة ٨٠٠ كلم مربع من الحدود الاقتصادية البحرية اللبنانية وما يقدر لحجم نفطها بحوالي ٤٠ مليار دولار في المرحلة الاولى من الاستخراج
اذا ما الحل؟ سؤال طرحه الاسرائيلي على نفسه والاجابة الحرب ثم الحرب ؟ فالانتظار والاحتواء لم يعد ينفع فهل يمكن تحمل مشاهدة حزب الله بعد ٣ أشهر منتصرا باكثرية نيابية مع حلفائه في لبنان ؟ وأي حال سيكون عليه الكيان العبري عسكريا وسياسيا ونفطيا والحزب سيزداد قوة مضافة
وعليه اطلق الاسرائيلي العنان تهديدا ووعيدا للحصول على التالي؟اولا الضغط على الامريكي ليكون اكثر صرامة في حصار المقاومة والتحريض عليها في الداخل اللبناني ؟ ثانيا لتطيير الانتخابات القادمة او أقله منع الحزب من ان يكون شريكا باكثرية مرتقبة؟ ثالثا جعل منطقة ” البلوك ٩ ” منطقة متنازع عليها وبالتالي منع اي شركة للتوقيع مع الحكومة اللبنانية ؟ رابعا حصول تل ابيب على ضوء اخضر امريكي ودولي يسمح باغتيال شخصيات رفيعة بالمقاومة وتوجيه ضربات جوية وصاروخية ضد ما يسمى بمواقع الأسلحة الكاسرة للتوازن داخل الاراضي اللبنانية بغطاء وشرعية أمريكية وعربية وأممية ، هذا ما يحاول الاسرائيلي كسبه من خلال تهديداته الاخيرة ؟ اما اقتراب او حصول حرب شاملة مع لبنان قبل او بعد الانتخابات النيابية يبقى رهن تطورات المرحلة المقبلة في سوريا والمنطقة … وللحديث تتمة عن كيفية مواجهة المقاومة لهذه التهديدات وجهوزيتها للرد على اي اعتداء ومدى استعدادها للذهاب الى حرب مفتوحة …
عباس المعلم- اعلامي لبناني
from بانوراما – wakalanews.com http://ift.tt/2E8He5G
via IFTTT
0 comments: