Tuesday, February 20, 2018

رجال الجيش في الغوطة: ننتظر ساعة الصفر بفارغ الصبر


تواصل وحدات الجيش العربي السوري المشاركة في المعركة المرتقبة بـ”الغوطة الشرقية” للعاصمة دمشق، وصولها إلى محيط منطقة العمليات، في حين بدأت القوات الصاروخية والمدرعة التي وصلت أول أمس باتخاذ مواقعها تمهيداً للبدء بـ”المعركة الكبرى” التي تنتظرها دمشق على أحرّ من الجمر.

يقول “وسيم عيسى” وهو أحد جنود الجيش العربي السوري من محيط العاصمة، أنه و”بدون مبالغة، الجميع هنا وفي باقي الطوق ينتظرون على أحر من الجمر لحظة “الصفر”، ففي قلب كل منّا بركان غضب وثأر لوطن ولقلوب أدمتها سنين التعب”. قد تكون هذه الجملة التي قالها الجندي تختصر 5 سنوات من العذاب الذي مرّت به العاصمة بدءاً من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بهدف “احتلالها” من قبل القطعان المسلحة والمدعومة من الدول الخليجية بشكل خاص، وصولاً إلى إمطارها بالقذائف الصاروخية اليومية أو الشبه يومية، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء المدينة، وهو ما دفع الدولة السورية لاتخاذ قرارها “المؤجل” بالبدء بعملية عسكرية واسعة شرق العاصمة.

ومع وصول قوات النخبة إلى محيط العاصمة، ينتظر إرهابيي الغوطة الشرقية أن تُعلن “ساعة الصفر” عليهم، هم اليوم يعيشون حالة من “الضياع” و”الهلع”، يسألون أنفسهم كثيراً: “مالذي يخبئه لنا الغد”؟. يشاهدون بأم عيونهم الحشود قادمة، وهم الذي “صدعوا رؤوس” داعميهم بمقولة “الجيش السوري انتهى”، يرونه اليوم قادماً بجحافله “المبتسمة”.. تحمل في عيونها نصراً يرونه حقيقة أمامهم.. هذه دلالة جدّية أن الجيش العربي السوري ما زال بكامل قوّته..

أمس، استهدفت مدفعية “الحشود الجديدة” بعضاً من المواقع والتحصينات التابعة لإرهابيي جبهة النصرة بشكل “تجريبي”، سارعت شبكة عاجل الإخبارية للاتصال بأحد مصادرها العسكرية للاطمئنان إن كانت العملية العسكرية المرتقبة قد بدأت، المصدر ردّ “متهكماً”: “لا لم نبدأ بعد.. ما سمعتوه هو تجارب أداء أو يمكنكم القول أننا نختبر جاهزية فقط لا غير”. فإن كانت “اختبارات الجاهزية” هكذا .. ماذا يخبّئ الجيش إذاً لهم في حال بدأ “الجد”؟.

يختصر “وسيم عيسى” في تغريدته ما يُحضّر لإرهابيي الغوطة الشرقية بقوله: أن “حشوداً من كافة وحدات جيشنا العظيم تستعد لبدء معركة تحرير الغوطة الشرقية، بخبرات وتضحيات و صمود التشكيلات التي كان لها الفضل في دحر الإرهاب وتطويقه في جبهات العاصمة منذ سنوات، و بعزيمة وبسالة القوات المؤازرة القادمة من بعض جبهات الوطن”.

إذاً، بدأ جنود الجيش السوري يحسبون الوقت بالساعات وربما بالدقائق لإعلان “ساعة صفر” معركة الغوطة الشرقية، هذه الغوطة التي حوّلها إرهابييها المحليين و”العرب والأجانب” إلى سجن كبير يحتجزون فيه آلاف العائلات التي لم يكن ذنبها سوى أنها رفضت ترك منازلها لهؤلاء الوحوش، فتحولت لـ”درع بشري” يحتمي خلفه كلاً من إرهابيي جبهة النصرة وفيلق الرحمن وجيش الإسلام، وفيها أيضاً “السجن الأكبر” الذي يقبع بين جدرانه مخطوفي “عدرا العمالية” وعابري اتستراد دمشق – حرستا، كل هؤلاء اليوم على موعد مع حرّيتهم المنتظرة قريباً على يد أبنائهم من الجيش العربي السوري.

أيام قلية وتنطلق معركة الغوطة الشرقية، وحينها لن ينفع الندم على “محاولات تفاوضية” أفشلها ارتهان الفصائل الإرهابية المنتشرة في شرق العاصمة للقرار الخارجي، فلا الدول الداعمة لها ستتمكن من إنقاذها من وابل النار، ولا أنفاقهم “الطابقية” ولا وعود آل سعود أو نتنياهو أو ترامب ستنفعهم.. فعندما تقوم الساعة هناك لن تكون أمامهم فرصة للفرار .. ستكون فرصتهم الوحيدة هي الموت.. اسألوا جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام والتركستاني والشيشاني والإيغور وحركة نور الدين الزنكي في إدلب.. وهم سيخبروكم عن “قيام الساعة”.

ماهر خليل



from أخبار رئيسية – wakalanews.com http://ift.tt/2GtFuSd
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل