من يقرأ نصّ القرار الأخير، بخصوص وقف العمليات القتالية، والذي اخذ الرقم: 2401 يستخلص موقفاً مغايراً لما تابعناه على وسائل الاعلام، والبيانات التي صدرت من سفراء بعض العواصم الكبرى على مستوى العالم، إذ أنّنا نرى أنّ القرار في نصّه مختلف عن المسرحية الاعلامية التي رافقت الجلسة التي نُقلت على الهواء..
نصّ القرار كان واضحاً لجهة أنّ وقف العمليات القتالية لا يشمل: “داعش وجبهة النصرة والقاعدة وكل الأفراد والجماعات الملحقة بها”، ثم إنّ وقف العمليات القتالية تشمل مجموعة من المناطق الأخرى التي لم يشر لها أيّ من المتحدّثين، باعتبار أنّ هناك مناطق محاصرة من قبل مجموعات مسلحة لها ارتباطات إقليمية ودولية، وتنفيذ وقف العمليات القتالية كلّي وليس انتقائياً..
من يطّلع على نصّ القرار يصل إلى حقيقة الإنجاز الدبلوماسي السوري – الروسي، وهو ما يبرّر الحالة العصبية التي كانت تتحدّث من خلالها مندوبة الولايات المتحدة، حين لم ترَ من القرار إلا “الغوطة”، كما انّها ارادت ان تظهر انّ الروسي كان مسؤولا عن دماء السوريين التي سقطت خلال فترة تأجيل التصويت على القرار، في حين ان التأجيل ذاته هو الذي قلب مسودة القرار كاملة، حين فرض كلّ من الروسي والسوري شروطهما على مسودة القرار، وهو الامر الحقيقي وراء تشنج المندوبة الامريكية..
وهو ما يفسّر أيضاً الطلاقة والشمولية والتركيز والهدوء التي اتّسمت بها كلمة الدكتور بشار الجعفري، إضافة إلى لغة الوعيد والتهديد بالمواجهة والدفاع عن حقوق السوريين وبلادهم..
إنّنا نرى في نصّ القرار إنجازاً جديداً للدبلوماسية السورية والروسية، في الحين الذي سعت به الادارة الامريكية أن يكون إنجازاً لها في وجه السوري والروسي .
عضو مجلس الشعب السوري .. خالد العبود
from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2HMx21K
via IFTTT
0 comments: