Wednesday, February 28, 2018

النووي الكوري بسوريا: الأسرار بدأت منذ عهد حافظ الأسد.. و200 صفحة كشفت الكثير

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقريرٍ أممي أنّ كوريا الشماليّة هرّبت أكثر من 40 شحنة من الأسلحة النووية إلى حلفائها، وبعضها أُرسل إلى سوريا.

ويأتي هذا التقرير في وقت تتهم الولايات المتحدة ودول أخرى الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماويّة خلال الهجمات الأخيرة في الغوطة الشرقيّة.

ووفقًا لخبراء ومحققين في الأمم المتحدة أعدّوا تقريرًا حصلت عليه “نيويورك تايمز”، فإنّ الإمدادات من كوريا الشماليّة تتضمّن ألواحًا من البلاط المقاومة للمواد الحمضية إضافةً الى صمامات وأنابيب للحرارة. كما شوهد تقنيون من كوريا يعملون في مصانع صواريخ وأسلحة كيماويّة في سوريا.

وسلّط التقرير الضوء على الخطر الكبير لهذا النوع من التعاون بين سوريا وكوريا الشمالية، والذي يسمح لدمشق بأن تملك أسلحة نووية وفي المقابل تقدّم لكوريا المال مقابل البرامج النووية. ولفتت الصحيفة إلى أنّه من غير الواضح متى سيُنشر التقرير كاملاً.

وقالت الصحيفة إنّه منذ إندلاع الحرب السورية في العام 2011، توجد شكوك حول تقديم كوريا الشماليّة التجهيزات والخبرات لسوريين لتمكينهم من برنامج الأسلحة النووية.

ويشمل التقرير المؤلّف من مئتي صفحة، نسخًا عن عقود بين شركات سورية وأخرى كورية، كما أنّه يقدّم تفاصيل عن العلاقات العسكرية بين الدولتين، فخلال الحروب العربية مع إسرائيل في السبعينيات والثمانينات، نفّذ طيّارون كوريون مهام مع سلاح الجو السوري. كما ساعدَ تقنيون كوريون بتطوير ترسانة الصواريخ البالستيّة وبناء محطة طاقة نووية لإنتاج البلوتونيوم الذي يُستخدم في صناعة الأسلحة النووية. وقامت إسرائيل بتدمير المحطّة عام 2007.

“نيوزويك”: تاريخ العلاقات الكوريّة مع دمشق

من جانبها، علّقت مجلة “نيوزويك” على تقرير “نيويورك تايمز”، سائلةً إن كانت كوريا الشمالية تعمل مع سوريا ضد السياسة الخارجيّة الأميركية.

ولفتت الى أنّه على الرغم من النفي السوري لاستخدام الأسلحة النووية، إلا أنّ دمشق استفادت كثيرًا من العلاقة مع روسيا وإيران، ومن جانبه هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الدولتين بالضربات العسكرية.

ومنذ تأسيس كوريا الشمالية، حصل زعيمها الراحل كيم إيل سونغ، على دعم من الصين والإتحاد السوفياتي، كما أنّ الرئيس الراحل حافظ الأسد أعلن موقفًا مع الإتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة التي اندلعت بين موسكو وواشنطن. وعندما توفي الزعيم الكوري حلّ مكانه نجله كيم جونغ إيل، وبعد 6 سنوات توفي حافظ الأسد وتسلّم الرئيس بشار الأسد الحكم، وتعزّزت العلاقات بين الرئيسين، قبل أن تُطلق كوريا تجربتها النووية الأولى، وقد اتُهمت بأنّها ساعدت ببناء مصنع نووي في محافظة دير الزور، قامت إسرائيل بتدميره فيما بعد.

وعندما تسلّم كيم جونغ أون الحكم بعد وفاة والده عام 2011، اندلعت الأحداث المضطربة في سوريا، وكانت كوريا الشماليّة داعمة لسوريا وللأسد.

(نيويورك تايمز – نيوزويك – لبنان 24)

ترجمة: سارة عبد الله



from ترجمات – wakalanews.com http://ift.tt/2BXfFLh
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل