اكتمل نقل التجاذب القائم حيال بنود قانون اﻻنتخابات النيابية بزعرور كلام الوزير جبران باسيل لتشتعل الجبهة بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل”.
سريعا اتجه التشنج السياسي نحو الشارع وترجم بقطع طرقات باﻻطارات المشتعلة منطلقا من أحياء بيروت حتى ارجاء الجنوب والبقاع، في ظل غليان شعبي سيتكفل بـإنفلات الوضع نهائيا، ما قد يضع مصير العهد والحكومة ولن يقتصر على نسف اﻻنتخابات النيابية وحدها وجعل إستقرار لبنان في مهب الريح.
هجمات الحشود الغاضبة بإتجاه مكاتب التيار العوني في سنتر ميرنا الشالوحي، يؤشر الى قرار اتخذته حركة أمل الذهاب بالمواجهة حتى النهاية دفاعا عن كرامة ورمزية الرئيس بري بعدما تبين بأن باسيل ليس بوارد اﻻعتذار العلني وفض اﻻشكال، ما جعل مهمة أي طرف يفكر بالوساطة أشبه بالانتحار، خصوصا بعد انحياز حزب الله الى جانب حليفه ضمن الثنائية الشيعية، ما أثار امتعاض “حليف الحليف”.
وفق الأجواء السياسية، التعقيدات كثيرة ﻹمكانية الخروج من المأزق وتتطلب أي محاولات لرأب الصدع حاليا مهارات سياسية خارقة وسط المخاطر الجسيمة، ليس أقلها تعطيل جلسات مجلس النواب والحكومة كما زيادة الشرخ بين الرئاستين اﻻولى والثانية، خصوصا مع بوادر فشل محاولات الرئيس سعد الحريري الدخول على الخط بين الرئيسين عون وبري ليصطدم بعقدة رفض باسيل اﻻعتذار من جهة كما تحريك أمل الشارع وترهيب العونيين في مكاتبهم كما أحداث 7 أيار المشؤومة.
إشارات إيجابية برزت في الساعات اﻻخيرة قد تؤدي ﻹنفراج اﻻزمة، أقلها الكلام الذي صدر عن الرئاسة اﻻولى والتي تلوح منه فتح الباب أمام سعاة الخير، وفي هذا السياق، لفت كلام الوزير السابق جان عبيد أثناء زيارته للرئيس عون عن فضائل التراجع عن الخطأ والحكمة وما تلاه من دعوة للتسامح صدرت عن رئاسة الجمهورية، ما يترك استنتاجا عن حلحلة مرتقبة تعبد الطريق نحو إقفال الباب أمام الفتنة الزاحفة نحو لبنان.
فضلا عن مواصفات الوزير عبيد وحكمته التي يشهد لها الجميع بكونه عميد وزراء الخارجية العرب، هناك حاجة ملحة بنزع فتيل النزاع القائم سريعا منعا عدم اﻻنزلاق نحو مسار لا يحمد عقباه، حيث من المنتظر أن تشهد الساحة الداخلية مزيدا من التحرك على خط الرئاستين اﻻولى والثانية والعمل على تقريب وجهات النظر.
فيما يبقى اعتذار باسيل العلني، وهي مشكلة منوطة بموافقة باسيل على إجرائها ثم بتقديرات التيار الوطني الحر لدقة المرحلة وحساسيتها، مع تسريب معلومات غير مؤكدة عن إحتمال تنظيم زيارة للوزير باسيل نحو عين التينة تخصص لهذه الغاية.
مصباح العلي -خاص “لبنان 24”
from تحقيقات – ملفات – wakalanews.com http://ift.tt/2E1yzBR
via IFTTT
0 comments: