
دائرة بعبدا بين ناري “امل والتيار”: هل يتكرر التحالف؟
في انتخابات العام 2018 جرى التحالف بين “حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر” على رغم تحفّظ “أمل” وقتها، في مواجهة تحالف القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والنائب الاسبق صلاح الحركة، وتقاسَمت اللائحتان المقاعد الستة للدائرة بنِسبَة ٤ -٢. لكنّ السؤال المطروح الآن هل تعيد أمل والتيار التحالف؟ وماذا سيكون موقف حزب الله حليف الحليفين بعد الحملات العنيفة بين الطرفين الحليفين؟
حركة أمل كانت تفضّل التحالف مع جنبلاط وقتها، لكن دخول القوات على اللائحة مع جنبلاط منع التحالف بسبب موقف حزب الله الرافض وهو القوة الشيعية الناخبة المؤثرة. والحال ذاته سيبقى قائماً في حال قرر رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط التحالف مع القوات في الانتخابات المقبلة، إذ انّ خياراته المسيحية هنا محدودة جداً كما هي الحال بالنسبة للثنائي الشيعي، ما لم يحصل تبدّل في موقف الاطراف الثلاثة عبر تحالف الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي، لا سيما انّ نتائج الانتخابات الماضية أظهرت انّ المجتمع المدني ومجموعات الحراك الشعبي لا قوة كبيرة لهما في دائرة “مسكّرة” سياسياً وشعبياً، برغم حالة الغضب لدى الناخبين على الاحزاب التقليدية، لكن عند الاستحقاقات والاصطفافات وحملات التجييش كلّ ناخب يعود الى زعيمه وتياره وحزبه، ولو تراجعت نسبة الناخبين او المؤيدين بشكل طفيف لهذا الطرف او ذاك بما لا يؤثّر في النتائج.
لكن بالنسبة للانتخابات المقبلة، تُجمع أطراف الدائرة على انه من السابق لأوانه الكلام عن التحالفات، طالما انّ الامور ضبابية بالنسبة لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات والتساؤلات هل تجري الانتخابات أم لا؟ فالهموم الآن في مكان آخر. ولا بد من الانتظار شهرين او ثلاثة لاتّضاح الصورة.
ويوضح أحد نواب الثنائي الشيعي انّ أمرين يُفترض أن يحصلا قبل البحث في اي تحالفات: الاتفاق بين امل والحزب على توزيع المقاعد الشيعية بين بعبدا وبيروت، واختيار المرشحين للطرفين، إذ قد تحصل تغييرات في المقاعد والمرشحين، وهذا أمر “بَكّير عليه”.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع.
The post دائرة بعبدا بين ناري “امل والتيار”: هل يتكرر التحالف؟ appeared first on وكالة نيوز.
from وكالة نيوز https://ift.tt/3wCLaTm
via IFTTT
0 comments: