المصدر: العربية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الخميس فرض سلسلة من العقوبات على مؤسسات ومسؤولين على صلة بإيران.
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عضوين في المجلس المركزي لحزب الله، نبيل قاووق وحسن بغدادي. والمجلس المركزي مسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، مجلس الشورى، الذي يصيغ القرارات السياسية ويؤكد السيطرة على أنشطة حزب الله المختلفة، بما فيها الأنشطة العسكرية.
ووضع المكتب كلاً من نبيل قاووق وحسن بغدادي على لوائح العقوبات، لكونهما قادة أو مسؤولين في حزب الله.
وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إنّ “كبار قادة حزب الله مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار، والمسؤولة عن العنف ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائنا في جميع أنحاء العالم”. وتابع موتشين مؤكداً على “وجوب الاستمرار في تحميل حزب الله المسؤولية عن أفعاله المروّعة مع اقترابنا من الذكرى 37 لقصف حزب الله لثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت”.
وتم وضع القاووق وبغدادي على لوائح العقوبات بناءً على الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين وقادة ومسؤولي الجماعات الإرهابية، وأولئك الذين يقدّمون الدعم للإرهابيين أو للأعمال الإرهابية. وهما مسؤولان قياديان في حزب الله تم حظر الممتلكات والمصالح الخاصة بهما.
ودائماً، حسب الوزارة الأميركية: “يشغل قاووق منصباً في المجلس التنفيذي لحزب الله الذي يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، فضلاً عن مجلسه المركزي. وفي السنوات الأخيرة، تحدث علنًا باسم حزب الله وهدد بالحرب ضد إسرائيل وهاجم حضور الولايات المتحدة في المنطقة، مشيداً باستخدام الحزب حرب العصابات التي تؤدي إلى ضرب الأمن في لبنان. كما ألقى قاووق خطابات باسم الحزب في مناسبات مختلفة، منها تشييع قتلى الحزب بمن فيهم القائد السابق لوحدة العمليات الخارجية فيه عماد مغنية، والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وكلا الأخيرين مسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من الأميركيين. وتم عام 2001، إدراج اسم مغنية على لوائح العقوبات لعلاقته بحزب الله، وتم إدراج اسم سليماني على اللوائح في تشرين الأول 2011 لنشاطه في الحرس الثوري”.
وبغدادي، يعرّف عن نفسه بشكل علني أنه مسؤول في حزب الله، كما مثل حزب الله وتحدث باسمه في مناسبات مختلفة، مشيداً في خطابات عدّة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وباستهداف الحزب للأميركيين. وعام 2020، شارك البغدادي في ندوة في لبنان أشاد خلالها بالحرس الثوري وبمقاتليه في سوريا والعراق لمهاجمتهم القواعد العسكرية الأميركية. وقام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وأعضاء من مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) بتصنيف نصر الله في أيار 2018 لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه، وهو يترأس الحزب منذ عام 1992. وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سابقاً، في كانون الثاني 1995، اسم نصر الله على لوائح العقوبات لتهديده بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط. كما تم تصنيفه على اللوائح أيضاً في أيلول 2012 لتقديمه الدعم لنظام بشار الأسد.
وعام 2015، حضر بغدادي احتفالاً في طهران، مع (نائب أمين عام حزب الله) نعيم قاسم والعديد من كبار المسؤولين الآخرين في الحزب، كشف خلاله قاسم عن كتابه وأثنى على حرب حزب الله مع إسرائيل. وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ومركز استهداف تمويل الإرهاب قاسم على لوائح العقوبات في أيار 2018 لعمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه. ومركز استهداف تمويل الإرهاب هو مبادرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة يهدف إلى مواجهة تمويل الإرهاب.
كما فرضت واشنطن عقوبات على سفير إيران في بغداد ايرج مسجدي، معتبرةً أن “تعيين عضو في الحرس الثوري الإيراني كسفير في بغداد يُعد تهديداً لأمن العراق”.
وقالت واشنطن إن مسجدي أشرف على مدى سنوات على تدريب ودعم فصائل عراقية مسلحة مسؤولة عن هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان “بصفته الحالية، استغل مسجدي منصبه باعتباره سفير النظام الإيراني في العراق للتغطية على تحويلات مالية أجريت لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
وتعليقاً على الموضوع، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن “معاقبة سفير إيران خطوة لحماية العراقيين من نفوذ الحرس الثوري الخبيث”، مؤكداً أن “سفير إيران يدعم أنشطة الحرس الثوري الخبيثة في العراق لسنوات عدة”.
وأضاف بومبيو: “سفير طهران قدم الدعم للميليشيات العراقية وسهل معاملاتها المالية.. واستغل موقعه الدبلوماسي لتسهيل تحويل أموال للميليشيات العراقية”. كما أشرف السفير الإيراني، بحسب بومبيو على برنامج تدريب ودعم الميليشيات العراقية، ودعم الميليشيات العراقية المسؤولة عن هجمات ضد القوات الأميركية.
كذلك فرضت واشنطن عقوبات على مؤسسات إيرانية “تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية”.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن “النظام الإيراني استهدف العملية الانتخابية في الولايات المتحدة بمحاولات وقحة لبث التفرقة بين الناخبين من خلال نشر معلومات مضلّلة عبر الإنترنت وتنفيذ عمليات تأثير خبيثة لتضليلهم”.
وأضافت أن “كيانات تابعة للحكومة الإيرانية، متنكرة بهيئة وسائل إعلام، استهدفت الولايات المتحدة بغية تقويض العملية الديموقراطية الأميركية”.
ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إن “النظام الإيراني يستخدم روايات كاذبة ومحتويات أخرى مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات الأميركية”. وتعهّد الوزير الاستمرار في “التصدي لجهود أي طرف أجنبي قد يهدد العملية الانتخابية”.
وشملت العقوبات الجديدة خصوصاً الحرس الثوري وفيلق القدس، علماً بأن هذين الكيانين يخضعان أساساً لعقوبات فرضتها الولايات المتّحدة في مناسبات عدّة سابقة.
كما قالت وزارة الخزانة إن “معهد بيان راسانيه جوستار” خضع للعقوبات “لتواطؤه في التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020”.
وأضافت أنها “فرضت عقوبات على اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي الإيراني والاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي لمزاعم عن وقوعهما تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني الخاضع للعقوبات بالفعل”.
from وكالة نيوز https://ift.tt/34nRqmY
via IFTTT
0 comments: