

في محاولة منه للتذاكي وتبرير العلاقات القطرية الإسرائيلية, علق رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، على إعلان الإمارات تطبيع العلاقات رسميا مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب.
ولنفس السبب الذي ساقه الإماراتيون تبريراً لعلاقاتهم التطبيعية مع الإحتلال الصهيوني تحت ذريعة مصلحة الفلسطينيين قال “ابن جاسم” في سلسلة تغريدات له بتويتر “وهكذا فإنني أريد أن استذكر أوقاتاً قريبة عندما فتحنا المكتب التجاري الإسرائيلي وأقمنا مع إسرائيل علاقتنا علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، وكان هدفنا من ذلك تشجيع إسرائيل على الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وفق المقررات الدولية والمبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله”
وأضاف متذرعاً :”رغم وضوح موقفنا وانسجامه مع الموقف العربي والدولي الشامل، فإننا نُهاجَم حتى اليوم في كل مناسبة بسبب تلك العلاقة.”
وهكذا فإنني أريد أن استذكر أوقاتاً قريبة عندما فتحنا المكتب التجاري الإسرائيلي وأقمنا مع إسرائيل علاقتنا علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام. وكان هدفنا من ذلك تشجيع إسرائيل على الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
وأنا أتفهم ذلك، ولا أريد أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع، ولكن ما لفت انتباهي هو التبرير الذي رافق الإعلان عن الإتفاق بين الإمارات وإسرائيل، وهو أن إسرائيل جمدت مقابل هذا الإتفاق ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن،
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
توضيح وملاحظة هامة: يبدو أن حمد بن جاسم نسي ان مؤتمر مدريد كان عام91، وتطبيع قطر مع اسرائيل وزيارة بيريز واهدائه سيف مطرز بالذهب كانت في96م، وكانت قطر معزولة عربيا وخليجيا بسبب انقلاب الأمير السابق حمد بن خليفة على ابيه.. فلا علاقة لمدريد بزيارة بيريز وتطبيع قطر مع اسرائيل فالكل يعلم بانه مفروض على قطر بعد دعم اسرائيل لانقلاب حمد على والده الأمير الراحل خليفة بن حمد.
وربما نسي حمد بن جاسم ايضاً انه قال سابقاً بعظمة لسانه ان (العرب مايحبون اسرائيل فقط نحن القطرين نحب اسرائيل ونسعى للسلام معها من محبه).
أم هدفه انقاذ خطة السلام التي اعلنت عنها الادارة الامريكية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضا عربيا وعالميا؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
وشدد رئيس وزراء قطر الأسبق على أن ما لفت انتباهه في قرار الإمارات، هو التبرير الذي رافق الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، وهو أن إسرائيل جمدت مقابل هذا الاتفاق ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن كما أنه سيُسْمح بفضل هذا الاتفاق للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى.”
واستكمل :”يا له من تبرير مضحك ومبك في آن واحد ويحاول أن يتذاكى على العقول. فماذا عن هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمت ؟ وماذا عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟.”
إن الشعب العربي والخليجي أذكى من أن نسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي والصلاة في الأقصى في ظل الوهن العربي الراهن وبالتالي فلا داعي لتلك المبررات.
وأنا أؤكد أنني مع السلام ومع علاقات متكافئة مع إسرائيل، والشعب الفلسطيني لم يعطنا تفويضاً بأن نقرر عنه مستقبله.— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
وربما نسي ابن جاسم وهو يتكلم عن هضبة الجولان المحتلة ان بلاده دعمت الجماعات الإرهابية المسلحة التي سعت لاحتلال سوريا كاملة وليس فقط هضبة الجولان لقطع خط امداد السلاح للمقاومة -حزب الله في لبنان وحماس والجهاد في فلسطين- من ايران عبر العراق الى سوريا ومنها إلى لبنان وفلسطين.
وتساءل بن جاسم الذي لم يسأل نفسه عندما كان عراباً للتطبيع القطري الإسرائيلي: هل جاء إعلان الإتفاق الآن دعماً للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو في الوقت نفسه ثمن لتمرير صفقة طائرات ال F35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبوظبي في أميركا؟
وتابع تساؤلاته حول قرار الإمارات المفاجئ والذي تسبب في غضب عارم عربيا وخليجيا:”أم هدفه انقاذ خطة السلام التي اعلنت عنها الادارة الامريكية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضا عربيا وعالميا؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!”
ولم نسمع منه لماذا كان التطبيع القطري الإسرائيلي ولأي سبب ؟؟
أنا لا أريد أن أتكلم عن الجامعة العربية ومجلس التعاون لأنهما حاله ميؤوس منها
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
واستطرد مستنكرا تطبيع الإمارات مع الاحتلال وهي تحاصر جارتها قطر:”هل أصبحت أبو ظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها فقط؟! سبحان الله يتصالحون مع اسرائيل ويحاصروننا!”
وأكد حمد بن جاسم على أن الشعب العربي والخليجي أذكى من أن نسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي والصلاة في الأقصى في ظل الوهن العربي الراهن وبالتالي فلا داعي لتلك المبررات.
وأوضح:”وأنا أؤكد أنني مع السلام ومع علاقات متكافئة مع إسرائيل، والشعب الفلسطيني لم يعطنا تفويضاً بأن نقرر عنه مستقبله.
ويبدو ايضا أنه غاب عن ابن جاسم أنه ليس من حقه أو دولته أو اي جهة التكلم بإسم الأمة إذ لا يوجد سلام دائم بين الصهاينة المحتلين والمسلمين بل صلح مؤقت للإستعداد للمعركة فلا يجوز شرعا إقرارهم على أرض احتلوها واغتصبوها من المسلمين بل صلح مؤقت إذا كانت هناك ضرورة ومصلحة للمسلمين وهي الأستعداد للمعركة الكبرى لطردهم من أرض المسلمين.
وتابع مشيداً بصداقاته مع الإسرائيليين والأمريكان:”أنا لدي أصدقاء كثر في أميركا وإسرائيل وأتواصل معهم باستمرار، ويؤسفني أن أقول إنهم يستخفون بعقول قادتنا، وإن لهم أهدافا واضحة ربما يحترمها المرء، ولكن هل لنا نحن العرب أهداف غير الدسائس والمغامرات ليحترمها الغير؟ مضيفاً: أنا لا أريد أن أتكلم عن الجامعة العربية ومجلس التعاون لأنهما حاله ميؤوس منها..
ونتساءل ما الداعي لصداقات مع اشخاص أو جهات تستخف بعقول القادة العرب غير التبعية والإنقياد والإحساس بادونية تجاه الأجنبي يا حمد بن جاسم.
وأنا لدي أصدقاء كثر في أميركا وإسرائيل وأتواصل معهم باستمرار، ويؤسفني أن أقول إنهم يستخفون بعقول قادتنا، وإن لهم أهدافا واضحة ربما يحترمها المرء، ولكن هل لنا نحن العرب أهداف غير الدسائس والمغامرات ليحترمها الغير؟
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) August 15, 2020
ملخص التغريدات : قطر فقط من حقها التطبيع مع كيان الإحتلال الغاصب المستعمر دون تعليق من أحد.. ومن يقوم بذلك يستحق الرجم.
الخلاصة: لا شئ يبرّر التطبيع مع هذا السّرطان مهما بلغت أهميته، و الشعوب لن تقتنع أبدا، قد تسكت مؤقتا لكنها ستتحرك في نهاية المطاف.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وعقب إعلان “ترامب” الاتفاق، أكد “نتنياهو” أن حكومته متمسكة بمخطط ضم أراضي بالضفة الغربية، رغم أن الإمارات بررت التطبيع مع إسرائيل بأنه جاء لـ”الحفاظ على فرص حل الدولتين”، عبر “تجميد” إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل) بعد مصر والأردن.
المصدر: الواقع السعودي
from وكالة نيوز https://ift.tt/3fZ1bec
via IFTTT
0 comments: