Friday, August 28, 2020

بعد ان كانت الدول العربية من المؤيدين و المناصرين للقضية الفلسطينية أصبحت الآن تشكل احدى الصعوبات التي اضيفت لقائمة الصعوبات التي تعيشها القضية الفلسطينية، ومن هذه الصعوبات الاحتلال الغاشم الذي ياكل الاخضر واليابس في أراضي فلسطين المحتلة بالاضافة للإنقسام الحاصل بين الفلسطينيين انفسهم الذي بدأ بالظهور علنا في عام ٢٠٠٧، وايضا التأييد والدعم الخارجي للاحتلال الإسرائيلي.
اضيف الآن لهموم هذه القضية هم جديد هو الخذلان العربي الذي أتى على شكل تطبيع سافر ذليل انتقل من السر الى العلن حتى غدت صورة بنيامين نتنياهو وهو يتجول في شوارع عاصمة عربية امراً اعتياديا.
وهنا يبرز سؤال مهم – ماهو الهدف من التطبيع ؟
والجواب : الهدف من التطبيع هو التواصل من قبل ( الانظمة العربية ) بشكل مباشر مع الاسرائيليين لازالة الحواجز النفسية تجاه الاحتلال وتطبيق سياسة فرض الامر الواقع بالنسبة للكيان الغاصب الناشئ على انقاض شعب ودولة فلسطين.
وكما نعلم ان مصر هي اول دولة عربية قامت بتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل مما اثار غضب العرب علنا لكن تبين فيما بعد ان بعضهم كان موقفه على مايبدو غير ذلك سراً حيث عاد بعض العرب وبسرعة عجيبة نحو التطبيع بداية من مؤتمر مدريد إلى وادي عربة و اوسلو و صولا للناتو العربي الإسرائيلي ضد فلسطين وايران وضد شعوب ومحور المقاومة في المنطقة، بالإضافة للاستقبال العلني والحافل لقادة الاحتلال ووزرائهم سرا وعلنا، وبذلك اصبح سلاح المقاطعة للكيان الصهيوني سلاح قديم جدا وغير فعال، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني هو بناء علاقات رسمية وغير رسمية، سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واستخباراتية مع الكيان الغاصب، والتطبيع هو تسليم للكيان الغاصب بحقه المفترى والمزعوم في الأرض العربية بفلسطين، وبحقه في بناء المستوطنات وحقه في تهجير الفلسطينيين وحقه في تدمير القرى والمدن العربية، وهكذا يكون التطبيع هو الاستسلام والرضا بأبشع مراتب المذلة والهوان والتنازل عن الكرامة وعن الحقوق.
ومن هنا علينا ان ندعم كافة اشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وان ونرفض الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية وان نوضح حدود علاقاتنا مع الشخصيات والمؤسسات والكيانات التي تسالم او تحابي الصهاينة باي شكل.
ملكة الموسوي-رأي حر



from وكالة نيوز https://ift.tt/2QAHaQA
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل