Thursday, August 27, 2020

معركة التطبيع تشتعل من جديد في مصر..صحفيون مصريون يؤكدون التزامهم بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني ويدعون إلى إحياء لجان المُقاومة

من جديد تشتعل معركة التطبيع مع العدو الصهيوني في مصر بعد أن اشتعلت أول مرة في مارس 1980، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد سيئة الذكر.

اليوم جدد عدد من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين التزامهم بقرارات جمعياتهم العمومية المتتالية بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني في هذه الآونة التي وقعت فيها دولة عربية اتفاقا للتطبيع بلا مقابل وتستعد دول أخري للحاق بقافلة المطبعين والتوقيع في العلن بعد سنوات من الاتصالات السرية مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يمثل نفيا لكل ما استقر في العقل العربي وما آمنت به الشعوب باعتبار سلطة الاحتلال عدوا يهدد امنها القومي ويهدد توافق الشعوب العربية مع القرارات الدولية والمسوغات القانونية التي تؤسس لحل عادل لقضية الصراع العربي الصهيوني.

وأعلن الصحفيون المصريون أعضاء الجمعية العمومية الموقعون علي البيان الصادر اليوم التزامهم كذلك باعتبار الدخول الي المناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال أو التنسيق معها عملا يندرج تحت الحظر النقابي والمهني والشخصي ويدعو الصحفيون في هذا البيان النقابات المهنية والعمالية الي تجديد قراراتهم بحظر التطبيع والتشدد في الحظر دفاعا عن مواقف وقرارات كانت بمثابة الحاضنة الحامية للثقافة والوجدان المصري واتساقا مع ثوابت الوطنية المصرية والعربية وبديهات الضمير الإنساني.

وأكد الموقعون أن نقابة الصحفيين المصريين كانت أول نقابة مهنية تقرر حظر التطبيع وتخوض مواجهات مع المطبعين منذ كامب ديفيد وتدفع ثمنا لمواقفها وتستدعي مواقف كبار الكتاب والصحفيين الذين صاغوا تاريخا مهنيا ونقابيا تفخر به وتتناقله جيلا بعد جيل.

هيمنة المشروع الصهيوني

 من جهته حذر يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق رفضه لهذا المسار الذي يؤدي في النهاية الي تصفية القضية الفلسطينية و هيمنة المشروع الصهيوني الذي يستهدفنا جميعا.

وأكد قلاش أن المطلوب هو إحياء لجان مقاومة التطبيع والدفاع عن ثقافة المقاومة لنعيد تذكير أنفسنا وشبابنا ــ كل فى المكان الذى ينتمى إليه ــ بتاريخ مقاومة التطبيع فى النقابات المهنية والعمالية والأحزاب و الاتحادات العربية، ومنها اتحاد الصحفيين العرب الذي يلتزم بقرارات الحظر.

وتابع قلاش: “و يجب أن تُسمعنا كل هذه الجهات اصواتها و تجدد مواقفها. فالشعوب وحدها هي القادرة علي إسقاط هذه الاتفاقيات المفروضة و المرفوضة و تجعلها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.”.

صمت نقابة الصحفيين

 في ذات السياق عبر الكاتب الصحفي كارم يحيى عن أسفه من صمت نقابة الصحفيين المصريين بكل تاريخها مع القضايا الوطنية والقومية إزاء معاهدة حكام الإمارات مع الصهيونية، مشيرا الى أن هذا الصمت لا يليق بنقابة رأي تحمل على مدى أكثر من أربعين عاما كل هذا التراث المتراكم في مقاومة التطبيع.

وتابع يحيى: “صحيح واحقاقا للحق ولتوخي الدقة فإن هذا التراث الجليل لم يتخط كثيرا ـ وإلا فيما ندر ـ دفاتر القرارات المعلنة إلى توقيع العقوبات على الصحفيين المطبعين المخالفين. لكن وعلى كل حال فقد ظلت هذه القرارات بمثابة دليل وعي ورادع معنوي بما حال دون ان يصبح التطبيع مع كل موجة من موجاته ـ مرورا باتفاقات أوسلو مصحوبة برغبات السلطة الفلسطينية في التسعينيات ـ سلوكا شائعا مقبولا. فظل المطبعون بين الصحفيين المصريين الأقلية. وفي الأغلب بقي من يتورط كسارق يخفى فعلته الشنعاء حتى يتكشف أمره”.

وخلص يحيى الى أن نقابة الصحفيين المصريين اليوم تفقد من رصيدها المعنوي في محيطها بكل دوائره الاقليمية. وتصبح المقارنة ليس في صالحها مع نقابات عربية أخرى كنقابة الصحفيين التونسيين التي اخذت موقفا ناقدا واضحا من معاهدة الإمارات التطبيعية، مشيرا الى أن هذه الخسارة تعد امتدادا طبيعيا للتراجع والصمت إزاء قضايا الحريات سواء بالنسبة للصحافة والصحفيين أو في المجتمع المصري بأسره. وفي هذا وذاك مزيد من فقدان “القوة الناعمة” لمصر.

المال الإماراتي

في السياق نفسه حذر عدد من المعنيين من خطورة استخدام عشرات إن لم يكن المئات من الصحفيين العاملين والمراسلين في صحف ووسائل إعلام إماراتية في الترويج للاتفاقية الإماراتية – الصهيونية التي تم الإعلان عنها أخيرا، وهو الأمر الذي قد يتضح في الأيام المقبلة.

المصدر: متابعات



from وكالة نيوز https://ift.tt/2QwcLTJ
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل