Saturday, July 18, 2020

غانتس لإرجاء الضمّ.. وواشنطن للإبقاء على فرص الدولة الفلسطينية

جندي إسرائيلي يرش متظاهراً فلسطينياً برذاذ الفلفل خلال مواجهات في الضفة (أ ف ب)
قال وزيران إسرائيليان أمس إن الشريك الرئيسي في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد أن ترجئ إسرائيل خطط الضم في الضفة الغربية وتركز بدلا من ذلك على تحسين أوضاع المستوطنين اليهود والفلسطينيين في الأراضي المحتلة فيما حضت واشنطن نتنياهو «على إبقاء فرص قيام دولة فلسطينية حيّة».
واتفق الجنرال السابق بيني غانتس المنتمي للوسط ونتنياهو المنتمي للمحافظين على بدء مناقشة خطط الضم في أول تموز الجاري لكن الخطة التي تواجه بالفعل معارضة دبلوماسية جرى تنحيتها جانبا بسبب عودة فيروس كورونا المستجد للانتشار.
ويقول غانتس إن الأولوية يجب أن تكون للأزمة الصحية على حساب أي تحركات في الضفة الغربية قد تؤجج الصراع مع الفلسطينيين.
ويستطيع نتنياهو المضي قدما منفردا وإعلان سيادة إسرائيل على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن لكن هواجس غانتس عقدت جهود إسرائيل لتوحيد جبهتها بشأن الضم ومدى اتساقه مع خطة السلام في الشرق الأوسط التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتراجعت شعبية غانتس منذ انفصاله عن تحالف للمعارضة للانضمام إلى نتنياهو في آذار كما أن نفوذه السياسي محدود ويجعله منصبه كوزير للدفاع مسؤولا بشكل مباشر عن الأنشطة المدنية في الضفة الغربية.
وقال وزير الزراعة الإسرائيلي ألون شوستر، وهو عضو في حزب أزرق أبيض بزعامة غانتس، إنه يريد العمل على «الزراعة الآن وليس الضم» من أجل المزارعين في الضفة الغربية.
وأضاف لراديو تل أبيب (إف.إم102) «نحتاج لأن نوفر المياه لغور الأردن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون هناك… وتحسين (وصول) الكهرباء».
وتابع قائلا:«لماذا نتشاحن ونضيع الوقت؟… أتمنى أن نوجه مواردنا القومية لذلك».
وقال وزير آخر ينتمي لحزب أزرق أبيض إن ذلك هو توجه غانتس أيضا وإن زعيم الحزب يعتقد أن العمل على البنية التحتية في الضفة الغربية التي يستخدمها المستوطنون والفلسطينيون «تجعل التعايش ممكنا بما يتسق مع خطة ترامب».
وأحجم مكتب نتنياهو عن الرد على طلب التعليق.
وكانت الولايات المتحدة دعت رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الإبقاء على فرص قيام دولة فلسطينية حيّة، بحسب ما قال مسؤول أميركي رفيع أمس الأول.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنّ نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية كون بعض مؤيّديه «يريدون الضمّ ولكنّهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية أيضاً».
وأضاف شينكر في كلمة أمام صندوق جيرمان مارشال للولايات المتحدة «لذا ندعو الإسرائيليين إلى عدم القيام بأيّ شيء من شأنه إعاقة تنفيذ هذه الرؤية».
وقال إنّه ليس متأكداً إن كان نتنياهو سيمضي قدماً في عملية الضمّ في النهاية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيّم الآثار المترتّبة على هذه الخطوة.
وأضاف «أنا لن أتفاجأ إذا لم نرَ أي شيء، لكنني أعتقد أنّ رئيس الوزراء يودّ أن يفعل شيئاً».
وقالت إدارة ترامب، التي تؤيّد قاعدتها الإنجيلية إسرائيل بشدة، إنّ نتنياهو يملك الضوء الأخضر من واشنطن لضمّ أراض فلسطينية.
لكنّ شينكر أشار إلى أنّ إسرائيل على دراية بالتهديد الذي تمثّله ردّات فعل القوى الأوروبية إضافة إلى الاعتراضات القوية لدول عربية صديقة لها.
(أ ف ب – رويترز)


from وكالة نيوز https://ift.tt/3eHmz6U
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل