“ليبانون ديبايت” – علي الحسيني
منذ أن نزعَ عن كاهلهِ عبء التسويةِ السياسيّةِ “الرئاسيّةِ” التي كانت أرخت بثقلها عليه وعلى جمهورهِ وتيّاره “الأزرق” عند ابرامها عام 2016 ولغايةِ اعلانهِ استقالتهِ من رئاسةِ الحكومة في 29 تشرين الاول 2019، يتعرَّض الرئيس سعد الحريري لحملاتٍ مستمرّة في إطار استهدافِ ما يمثله على رأسِ “الحريريّة الوطنية”، وقيادته لـ”تيار المستقبل” الذي باشرَ ورشته التنظيميّة الداخليّة تحضيرًا لمؤتمره العام الثالث.
كثيرٌ من “القيل والقال” يُحيط بهذه الورشة التنظيميّة “الاصلاحية”، التي أكدت مصادرٌ قياديّة في “المستقبل” لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الرئيس الحريري يُشرِف شخصيًا عليها بتفاصيلها كلها، ترجمةً لما أعلنه في ذكرى 14 شباط، والذي سلكَ طريقه إلى التنفيذِ خلال اجتماعِ المجلسِ المركزي للتيار، (يضمّ الكتلة النيابية والمكتبَيْن السياسي والتنفيذي)، وما تخلَّلَه من كلامٍ حازمٍ للرئيس الحريري عن التحضير للمؤتمر العام الثالثِ وأهمية احداثِ تجديدٍ في الهيكليّةِ التنظيميّةِ وضخّ دم جديد لمواكبةِ المرحلة وتطوراتها”.
وكشفت، أنّ “المكتب السياسي عقد اجتماعًا تنظيميًا في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري خصَّصَه لإطلاق هذه الورشة، وخلُصَ إلى تشكيل اللجان المختصَّة بالتحضير للمؤتمر، وهي ثلاثُ لجانٍ، الأولى لإعدادِ الورقة السياسية التي تُحاكي المتغيّرات في لبنان والمنطقة، الثانية لإعدادِ الورقةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، والثالثة، لإعدادِ الورقةِ التنظيميّةِ التي ستقدّم مقترحات لآلياتِ التجديدِ في الهيكليّةِ التنظيميّةِ، على أن يتمَّ بعدها، تحديد موعدِ المؤتمر العام لمناقشتها واتخاذِ القراراتِ المناسبة”.
وطمأنت المصادر نفسها، “الغيارى على تيار المستقبل”، أنّ التيار بخير، وأنّ كلّ حملات التشويش على التيار وقياداتهِ الوطنيّة مكشوفةُ النياتِ، وغير ذاتِ قيمةٍ في ظلِّ ما يجري. وقالت، “هم أين .. والتيار أين؟”.
في المحصِّلةِ، يبدو من المصادر القياديّة في “المستقبل”، أنّه إضافةً إلى الورشةِ التنظيميّةِ الاصلاحيّة التي يُعوّل عليها كثيرًا، فإنّ عملية إزالةِ الرواسب التي خلَّفتها التسوية السياسية قد بدأت فعلًا وهي تلقى قبولًا واسعًا لدى الشارع السُنّي وجمهوره على وجهِ التحديدِ، خصوصًا بعدما لمسَ هذا الأخير جديّة قرار “الورشةِ الإصلاحية” داخل “الأزرق” وجديّة قراره أن لا عودة بعقاربِ الساعةِ إلى زمنِ التسوياتِ، حتى ولو كانت على حساب ابتعاده عن السلطة.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/32PkqC3
via IFTTT
0 comments: