Monday, March 30, 2020

أثبت فوائده في محاربة “كورونا”.. صحفية من غزة تبرع في انتاج “المحاري” – صور

أمد/ غزة – خاص: يجمع كثير من الأطباء على أن الجسم ذو المناعة القوية يمكنه محاربة فايروس كورونا، لذا يذهب الكثيرون منهم للتأكيد على أهمية التغذية الصحية وتناول بعد الأصناف التي تعمل على تقوية المناعة، ومنها الفطر الطازج “المشروم” أو كما يُسمى بفطر عيش الغراب، الذي يعزز كفاءة الجهاز المناعي لدى الإنسان، وتجعل قدرته على مكافحة فيروس كورنا عالية. ففي مساحة لا تتجاوز بضع مترات،

انجزت الصحفية الغزية ألاء أحمد المصري، من شمال القطاع 26 عاما، مشروعها الخاص في زراعة وإنتاج “الفطر”. وأوضحت المصري لـ”أمد للإعلام”، أنها حصلت على بكالوريوس لغة عربية وإعلام من الجامعة الإسلامية، كما أنها الأولى على دفعتها، والثانية على دفعتها من جامعة القدس المفتوحة في كلية التربية، مشيرةً إلى أنها انتقلت من المجال الإعلامي لتنجح في إنتاج الفطر المحاري(عيش الغراب) كونه الأول من نوعه في غزة، في مغامرة للزراعة العضوية بعيدًا عن الكيماويات.

وقالت المصري أن الفكرة جاءت بعد عملها كريادية في فريق قامت على تأسيسه أطلقت عليه “فريق فكرتك بنرعاها” وبهذا الفريق كانت تؤسس المشاريع النادرة في فلسطين من الصفر، ومشروع مزرعة الفطر المحاري في غزة كان أحد هذه المشاريع.

وتابعت: وأنها بدأت مشروعها بعد تلقيها عدة تدريبات في وزارة الزراعة بغزة، موضحة أن الفطر لا حيواني ولا نباتي ولا يتم استخدام المبيدات، وهو مفيد جدا ضد الفيروسات خاصة “الكورونا” وهذا الفطر يقوي جهاز المناعة عند الإنسان، ويحد من عملية ضيق التنفس، ويساعد على الحماية من تصلب الشرايين، ويتم صناعة مستحضرات التجميل من خلال هذا الفطر وغيره، والفطر الطازج مدة صلاحيته حوالي أسبوع والمجفف صلاحيته عام.

وأضافت المصري لـ”أمد للإعلام”، أن المشروع عبارة عن منشأة مرخصة من وزارة الزراعة والاقتصاد الفلسطيني لزراعة الفطر المحاري و دراسة علمية لزراعة الفطور الأخرى، وأنها خصصت غرفة صغيرة مقامة على أرض زراعية مساحتها 150 مترا بحديقة منزلها، وهذه النوع من الزراعة يعتمد في زراعته على السلال والأكياس البلاستيكية المعقمة، وتقوم بتجهيزها يوميا وتحضير الأبواغ والأنسجه والمواد الأخرى، وترفع من رطوبة الجو عن طريق الرش، ويكون الجو معقم عن طريق الكلور والكحول.

وأردفت ان كمية إنتاجها شهريًا 150 كيلوغرام من الفطر المحاري أو اللحم النباتي، وهذا يأخذ وقت أسبوعين حتى ينتج، ولفتت أنها تقوم بتمويل هذا المشروع بشكل شخصي ولا يوجد مؤسسات دولية أو حكومية تقوم على دعمها، وان قلة فرص العمل في قطاع غزة وحاجة السوق الغزي لهذا المنتج استدعى منها ان تقوم على هذا العمل.

وختمت بالقول: “طموحي هو ان يكون عندي مزرعة متكاملة وتشغيل الخريجات الفلسطينيات فيها، واتمنى من الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدولية التي تهتم بتشغيل الخريجين دعم المشروع، ورسالتي لكل خريجة و خريج فلسطيني عدم رهن مهاراتهم بسبب الظروف السياسية، وان المثابرة والاستمرار كلاهما يؤدي إلى تحقيق الحلم.

يذكر أن العديد من الدراسات أكدت أن الفطر يحتوي على “السيلينيوم”، غير الموجود في معظم الفواكه والخضروات، والذي يلعب دورا في وظيفة إنزيم الكبد، ليساعد على إزالة بعض العناصر الموجودة في الجسم والتي قد تكون مسببة للسرطان، كما يعرف عن السيلينيوم مقاومته للالتهابات والتقليل من معدلات نمو الأورام.

كما وجد العلماء أن “السيلينيوم” الموجود في الفطر، يعمل على تحسين استجابة الجهاز المناعي إزاء العدوى، كما تحفز ألياف “بيتا جلوكان” الموجودة في جدران خلايا الفطر، جهاز المناعة على محاربة الخلايا السرطانية ومنع الأورام من التكوّن.

 



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2yei0kV
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل