Saturday, March 7, 2020

ضابط إسرائيلي: التصعيد الأخير أكد أن حماس سيدة الموقف في غزة

تال ليف-رام: حماس تستطيع فرض وقف إطلاق النار- جيتي

عربي21- عدنان أبو عامر

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن “حركة حماس أثبتت مجددا قدرتها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن أرادت ذلك، لأن يوم الانتخابات الإسرائيلية مر بهدوء أمني كامل في الجبهة الجنوبية، وكذلك في الأيام التي سبقتها، صحيح أن الجهاد الإسلامي خرجت قوية من الجولة الأخيرة، لكن حماس تستطيع وقفها، وكبح جماحها، فقط إن أرادت ذلك”.

وأضاف تال ليف-رام الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته “عربي21” أنه “يمكن الاستخلاص من ذلك، أن حماس تستطيع فرض وقف إطلاق النار، ومنع محاولات تنفيذ عمليات على طول الجدار الحدودي، وفي حال أرادت ذلك فإنها ستقوم بالطبع”.

وأكد أن “ذلك لا يتعارض مع استمرار محاولات باقي المنظمات المسلحة في غزة بتنفيذ عمليات إطلاق النار بصورة تدريجية، لتصعيد الوضع الأمني في الجبهة الجنوبية في غزة، وهو ما حصل في الشهور الثلاثة السابقة التي سبقت التصعيد الأخير في القطاع”.

وأشار إلى أن “كل ذلك ينفي مصداقية التقديرات الإسرائيلية القائلة إن ما يحصل على حدود القطاع، هو عمليات تنفذها منظمات صغيرة ليس أكثر، لأنه في بعض الأحيان تغض حماس الطرف عما تقوم به هذه المنظمات، وفي بعض الأحيان كانت تخدم هذه الجهود مصالح حماس وأهدافها، من أجل تفعيل مزيد من الضغط على إسرائيل، من أجل تمرير المزيد من التسهيلات في القطاع في الشهور الأخيرة”.

وأضاف أنه “منذ تصعيد تشرين الثاني/ نوفمبر عند اغتيال بهاء أبو العطا، وافق المستوى السياسي على مقترح المستوى العسكري للتوصل لتسوية في قطاع غزة، والامتناع عن مواجهة عسكرية، وهذا السبب الذي أظهر فيه الجيش حالة من ضبط النفس بعد إطلاق القذائف الصاروخية، وفي المقابل وافقت على إدخال المواد الإسمنتية، وزيادة البضائع المصدرة والمستوردة من وإلى خارج القطاع، وزيادة أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل”.

وأوضح أن “حماس أوقفت في المقابل عملياتها الحدودية مع غزة، بما فيها المسيرات الأسبوعية، وإطلاق البالونات الحارقة، مع العلم أننا لسنا أمام خطوات نوعية، وقد أثبتت الأيام اللاحقة لذلك الاتفاق عن قدرة حماس على الالتزام بتعهداتها، لكن الأحداث أثبتت أننا أمام هدوء زمني مؤقت ليس أكثر”.

وأشار إلى أن “ما يؤكد ذلك أن حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية في غزة، أعلنت أنها ستجدد مسيراتها الحدودية أواخر آذار/مارس الجاري، إحياء لمرور عامين على انطلاق مسيرات العودة، واحتجاجا على صفقة القرن، لكن الخطوات التي قامت بها إسرائيل للحفاظ على حالة ضبط النفس التي أبدتها أمام كل جولة تصعيد، قوبلت بانتقادات إسرائيلية كبيرة أمام سلوك المستويين السياسي والعسكري”.

وختم بالقول بأن “هذه الانتقادات الإسرائيلية لم تجد تعبيرها في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لأن مستوطني غلاف غزة منحوا أصواتهم مجددا لحزب الليكود، مما يجعل المستوي السياسي يبدي ثقته بالاستمرار في هذه السياسة التي ينتهجها إزاء حماس في مفاوضات إبرام التهدئة في غزة، قبيل الخروج إلى عملية عسكرية واسعة في القطاع”.



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/39y4nLc
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل