من بيت الوسط يطلق سعد الحريري بذكرى ١٤ شباط موقفه وخطابه الذي لن يكون شبيه لاي شيء يدل على الوسط ؟
بمراجعة سريعة لسنوات التسوية الرئاسية وسقوطها ومرحلة ما بعد ١٧ تشرين ومغادرة حكم السراي وما بينهما ربط النزاع مع سلاح الحزب ودوره الاقليمي ؟ ينطلق رئيس التيار الأزرق لإعلان عنوان المرحلة القادمة وهو ( نحنا الثورة والغضب ) ..
ثورة لا تشبه حراك ١٧ تشرين الذي سيسعى الشيخ سعد لاستعادة مجتمع تياره المدني الى خطوط المواجهة بالدفاع عن حلم رفيق الحريري والحريرية السياسية والسنة بوجه النظام السوري والوصاية الإيرانية التي اطلت بتشكيل حكومة حسان دياب ..
كل هذه الشعارات لن يكتب لها الصدى المطلوب خارج قاعة الاحتفال وبعد انتهاء مراسمه الا اذا أعلن الحريري عودة تجمع ثورة الأرز بكل مكوناتها ؟ وهذا ما تشير أوساط التيار انه يعمل عليه بشكل حثيث قبل ذكرى ١٤ شباط تحت سقف حضور قوى هذا التحالف في المقاعد الأمامية كما جرت العادة على الأقل حاليا ريثما تعود الاتصالات مع هذه القوى لإعادة التحالف ضمن وثيقة سياسية شبيهة لوثيقة البريستول عام ٢٠٠٥ ..
حتى الان نجح الحريري بإعادة التواصل المباشر مع جنبلاط وعلى كافة المستويات دون الوصول الى انتزاع موافقة مبدئية من رئيس الاشتراكي للعودة الى التحالف الاذاري ، اما على صعيد القوات فان الاتصالات معها عادت بشكل ملحوظ بعد انقطاعها بشكل تام أواخر العام الماضي ، لكن القوات تتخوف من اَي استعجال بعودة التحالف دون اعادة الثقة التي اهتزت بعد حادثة الريتز من قبل المستقبل وبعد خضوع الحريري لرغبات باسيل عقب التسوية الرئاسية من قبل معراب ؟ التي تريد تفاهم سياسي مكتوب وموقع مع الحريري يشمل كل الاستحقاقات القادمة ومنها مواجهة العهد والانتخابات النيابية والرئاسية ..
اما على صعيد الكتائب فان الامر مختلف وفق ما تشير أوساط سامي الجميل انه غير مستعد لتعويم تحالفات سياسية جديدة دفعت ثمنها الكتائب سياسيا وشعبيا وهو يفضل التواجد حاليا بفلك الثورة والحراك المدني حتى موعد الانتخابات النيابية ويبني تحالفاته الجديدة على اساس نتائجها وفي الوقت نفسه لا يقطع الطريق على تقاطع مصالح مع المستقبل منها مواجهة العهد وسلاح الحزب وإجراء انتخابات مبكرة ..
بالمحصلة سيكون خطاب الحريري وكلامه أكبر من الواقع والوقائع بالمعادلة القائمة حاليا الا انه سيعمل على ان يحصد هذا الخطاب شد عصب سني يثبت زعامته ويلم تبعثر تياره وشارعه بمسار ثورة تعيده اقوى الى السراي ؟! لا ان يبقى شارعه غب الطلب لأطراف اخرى تستخدمه لمصالح خاصة على حساب تيار المستقبل خصوصا بعد ان لمس الحريري خطورة سرقة شارعه بالغزوات التي حصلت على وسط بيروت قبل أسابيع ..
#يتبع
عباس المعلم – اعلامي لبناني
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2vl6Id7
via IFTTT
0 comments: