أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن”النظام التركي لم يلتزم بتعهداته في تفاهمات أستانا حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية وواصل دعم التنظيمات الإرهابية فيها”.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن”نظام أردوغان والإرهابيين التابعين له استغلوا اتفاقات خفض التصعيد لمحاولة فرض واقع إرهابي على حساب معاناة أهلنا في إدلب وحلب وريفي اللاذقية وحماة من جرائم الإرهابيين”.
وأضاف الجعفري إن”نظام أردوغان حول نقاط المراقبة التركية داخل الأراضي السورية إلى غرف عمليات ونقاط إسناد ودعم للتنظيمات الإرهابية مشراً إلى أن عمليات الجيش العربي السوري في حلب وإدلب تهدف لتخليص الأهالي فيهما من جرائم الإرهابيين وإعادة سلطة الدولة إلى تلك المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي”.
وقال الجعفري:” سورية ترفض ممارسات النظام التركي واعتداءاته التي يشنها على الأراضي السورية دعماً للإرهاب وسعياً لتحقيق أوهامه في إحياء السلطنة العثمانية الغابرة”.
وأضاف الجعفري إن”النظام التركي عمل لسنوات على استقدام وتدريب وتسليح آلاف الإرهابيين وسهل تسللهم إلى سورية وخطط لجرائمهم ووفر لهم الدعم العسكري والسياسي والإعلامي مؤكداً أن سورية ترفض قيام نظام أردوغان المجرم باستخدام المدنيين السوريين وقودا في حربه عليها أو استخدامهم أداة للضغط على الدول الأوروبية وابتزازها”.
وشدد الجعفري على أن”سورية تطالب الدول الأوروبية باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وعدم الانخراط في صفقات معيبة مع النظام التركي المارق على حساب الشعب السوري مشيراً إلى أن نظام أردوغان حول الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان الإرهابي جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية في سورية وليبيا”.
وقال الجعفري إن”النظام التركي جعل من المعابر الإنسانية ممرات لإدخال الآلاف من جنوده وآلياته العسكرية وقبلهم عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب والأسلحة بما فيها الكيميائية”.
وأضاف:” سورية ستواصل التصدي للعدوان التركي الداعم للإرهاب وحماية أبنائها والدفاع عن وحدتها والتمسك بسيادتها وقرارها الوطني المستقل”، مؤكداً أنه” على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته ووضع حد لمغامرات نظام أردوغان التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنه من حق الجيش السوري الرد على هجمات الإرهابيين على الأراضي السورية.
وقال نيبينزيا خلال الجلسة إنه “في ظل الانتهاكات المستمرة لنظام وقف إطلاق النار، التي تأتي من داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، فإنه من حق الجيش السوري بالطبع الرد على الهجمات والتصدي للإرهابيين”.
وأضاف قوله: “لا يمكننا أن نحظر على الجيش السوري تنفيذ المطالب الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي حول محاربة الإرهاب بشتى أشكاله بلا هوادة، وذلك على الأراضي السورية”.
وأعرب المندوب الروسي عن أسفه لمقتل جنود أتراك، وكذلك للأنباء عن سقوط قتلى في صفوف الجيش السوري.
وأضاف: “نحن على قناعة بأن الالتزام بالاتفاقات، بما فيها حول خفض التصعيد سيسمح بتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل”، مؤكدا استعداد العسكريين الروس لمواصلة العمل على الأرض.
وتأزم الوضع في إدلب، الأسبوع الماضي، حين نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، تمكنوا خلاله من اختراق خطوط دفاعه على مسار قميناس – النيرب.
وكان حاكم محافظة هطاي التركية رحمي دوغان، في وقت سابق من مساء الخميس، مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم جوي لقوات الحكومة السورية على أفراد من الجيش التركي في إدلب.
في السياق، قالت الرئاسة إن أنقرة قررت: “الرد بالمثل على السلطات السورية، التي استهدفت قواتنا، ولن تذهب دماء جنودنا سدى وستستمر أنشطتنا العسكرية على الأراضي السورية”.
المصدر: متابعات
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/39cXi2K
via IFTTT
0 comments: