
شفقنا العراق-متابعة- هدد الرئيس الأميركي بالاستيلاء على مبلغ 35 مليار دولار من أموال العراقيين في حال خرجت القوات الأميركية من العراق، بینما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أي وفد من واشنطن سيزور العراق سيبحث هناك إعادة الالتزام بالشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وليس سحب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز” ردا على الدعوات الأخيرة من المسؤولين العراقيين للبدء بالتخطيط لسحب القوات الأميركية من العراق، قال “هذا ما يقوله العراقيون علنا. لكنهم لا يقولون ذلك في الجلسات الخاصة”.
وأضاف: “أنشأنا في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم. إذا غادرنا فعليهم (العراقيون) أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك”، مشيرا إلى أن دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية تدفع ملايين الدولارات مقابل انتشار الجنود الأميركيين هناك، موضحا أنه أبلغ المملكة أن عليهم دفع الأموال مقابل نشر المزيد من الجنود، وقد وضعوا بالفعل مليار دولار في حساب بنكي.
وعن الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين، قال ترامب: “لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب”، دون الكشف عن طبيعة تلك الأموال.
بالسياق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أي وفد من واشنطن سيزور العراق سيبحث هناك إعادة الالتزام بالشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وليس سحب القوات الأمريكية من البلاد.
وأعربت المتحدثة باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، في بيان، عن قناعة واشنطن بأن الحضور الأمني الأمريكي في العراق “مناسب”.
وأضافت: “هناك حاجة ماسة إلى مناقشة بين الحكومتين الأمريكية والعراقية ليس فقط بخصوص الأمن، وإنما حول شراكتنا المالية والاقتصادية والدبلوماسية”.
هل سيلجأ الى القانون الدولي لاخراج القوات الاميركية؟
من جهته اعتبر النائب عن تحالف البناء محمد البلداوي، ان “ القوات الاميركية قبل الاعتداء كانت تؤكد عدم وجود اي قوات على اراضي العراقية الا انها اعلنت عن خلاف ذلك خلال الايام الماضية في سلوك عدواني ضد العراق”، لافتا ان “ممثل الشعب قال كلمته وجاء دور الحكومة في اخراج القوات الاميركية وان اعلانها عدم التخلي عن قواعدها العسكرية في العراق هو بمثابة اعلان حرب”.
واوضح البلداوي، ان “ العراق سيجلئ الى المحافل والمحاكم الدولة لانتزاع سيادته وطرد قوات اللاحتلال الاميركي التي مارست ضغوطا على بعض الاطراف”
فيما بين النائب عن تحالف الفتح كريم المحمداوي، إن “تصويت مجلس النواب على قرار طرد القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد ملزم لجميع القوى السياسية كون وجودهم يعد انتهاكا للسيادة”، لافتا إلى إن “الحكومة الاتحادية ستقاطع إقليم كردستان في حال رفضه الالتزام بقرار البرلمان”.
وأضاف أن “حكومة إقليم كردستان تعد جزء من البلاد وليست حكومة منفصلة وعدم التزامها بالقرارات الاتحادية تعرضها للمساءلة القانونية”، مبينا أن “مجلس النواب ماض في طرد القوات الأمريكية عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية”.
الى ذلك بين النائب عن تيار الحكمة حسن المسعودي، ان “من المتوقع من عبد المهدي اجراء مباحثات لإقناع بقية الشركاء بشأن قرار الخاص بالعلاقة الاستراتيجية مع واشنطن”، مضیفا ان “عبد المهدي أراد اقناع الشركاء الكرد بضرورة التعامل مع الوجود الأجنبي على الأراضي العراقية”، لافتا الى ان “من بين مباحثات عبد المهدي في كردستان مسألة انهاء حكومة تصريف الاعمال والانتقال الى حكومة كاملة الصلاحية”.
وأوضح ان “من الصعب جدا على عبد المهدي تغيير وجهة نظر الكرد بشأن التواجد الأجنبي في العراق”، مبينا ان “الكرد لم يوافقوا ابدا على مناقشة موضوع اخراج القوات الأجنبية ويروا ان مصلحة العراق تأجيله حتى اشعار آخر”، مؤکدا ان “من الطبيعي جدا ان يطالب العراق بإخراج القوات الأجنبية لأنه تم الاعتداء على سيادته واجوائه”، مشددا على ضرورة “التفاوض والحوار مع واشنطن لاخراج قواتها من العراق”.
سائرون تعلق على رفض أميركا سحب قواتها من العراق وتهدد
بالسياق أكد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري، إن “البرلمان والحكومة ومعهما للشعب بكافة أطيافه مع تعزيز أمن واستقرار وسيادة البلاد وضد أي محاولات إقليمية ودولية لخرق هذه الثوابت”.
وأضاف أن “على بعض الدول الابتعاد من اتخاذ العراق ساحة لتصفية الحسابات وعليها عدم التجاوز في ظل حق العراق وحسب القانون الدولي اتخاذ خطوات ضدها”، مطالبا الحكومة والبرلمان بـ”اتخاذ موقف حاسم من رفض الولايات المتحدة مناقشة أنسحاب قواتها من البلاد”، داعیا البرلمان بجميع كتله إلى “الوقوف صفا واحدا رافضا ومستنكرا التجاوزات على سيادة البلاد وعدم السكوت عنها استجابة لمطالب الشارع بحفظ أمن البلاد وسيادته واستقراره”.
من جانبه كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، شيرزاد قاسم، ان” زيارة عبد المهدي لاقليم كردستان جاءت حول كيفية دعم امن واستقرار العراق بمختلف اشكاله”، مؤكدا ان” خروج القوات الامريكية لا تناط الى الاقليم وانما من صلاحيات الحكومة الاتحادية والاقليم جزء من العراق”.
واختتم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني تصريحه بالقول” ربما نحن نتمنى بقاء القوات الامريكية للمساعدة في دحر الارهاب واستباب الامن وهي قد تكون نصائح نقدمها للحكومة الاتحادية؛ لكن القرار النهائي بيدها ونحن ملزمون بسياستها وقرارها النهائي”.
النهاية
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2t8g5w4
via IFTTT
0 comments: