Thursday, December 19, 2019

تكليف حسان دياب… تسوية أم تصفية حسابات؟

“ليبانون ديبايت” – فادي عيد

انطلقت مرحلة سياسية جديدة على الساحة الداخلية، مع إنجاز استحقاق تكليف حسان دياب تأليف الحكومة الجديدة، برزت تداعياتها في الشارع بالأمس، حيث ارتسمت دائرة كبيرة من الشكوك، خصوصاً وأن طابع “المواجهة” قد حضر في ردود الفعل المحلية والخارجية، وذلك على الرغم من كل الإشارات المطمئنة التي سعت كتل نيابية بارزة إلى إرسالها في كل الإتجاهات بالأمس.

ووفق قراءة مصدر سياسي مخضرم، فإن مطالب اللبنانيين المنتفضين في الشارع منذ أكثر من شهرين، وإن حضرت في الإستشارات النيابية، فهي غابت بعناوينها عن النتيجة ولم تؤخذ في الإعتبار، وذلك خلافاً لكل المقاربات والتفسيرات التي أعطيت خلال الساعات أل24 الماضية.

لذا، يبدو أن الخيار البديل، وفي ربع الساعة الأخير بعد اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، يؤشّر إلى جملة تحوّلات على الساحة السياسية، وستتم ترجمتها في المرحلة المقبلة، حيث أن الخلاصة الأولى لدى المصدر السياسي، هي أن عملية تصفية حسابات سياسية بدأت وسقطت معها التسوية، وأنه من الصعب الذهاب نحو تسوية جديدة تؤمّن إنجاز عملية التأليف، بعدما سقطت الأفكار الإنقاذية في المواقف السياسية وعلى الأقل الوفاقية.

وبالتالي، فإن المسار الجديد الذي سلكه الملف الحكومي، يؤكد استمرار موقف إهمال أصوات اللبنانيين في الشارع، وذلك على اعتبار أن الحرص تركّز حول الميثاقية قبل أي اعتبار آخر، على رغم أنها جاءت مغيّبة بعد عملية التكليف، كما كشف المصدر السياسي نفسه، الذي لفت إلى الإنهيار المتربّص بجميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، والذي لن يعطي المجال أمام أية تجارب جديدة تأتي تحت ستار تصفية الحسابات في كل الإتجاهات استعداداً للتسوية المقبلة.



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/34HgUZD
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل