“ليبانون ديبايت”
ثمّة غموضٌ يكتنف محاولات تسجيل نقاطٍ بين بعبدا وعين التينة مع دخولِ طرفٍ ثالثٍ يعمد إلى التشويشِ بهدفِ إعادة خلقِ الحالةِ السلبيّةِ المعهودةِ بين الجانِبَيْن، في ضوءِ ما رُشّحَ عن وضعِ رئيسِ مجلس النواب نبيه بري في ذيل الاستشارات المُلزِمَة “المؤجّلة” بدل أن يكون على رأسها.
أصحابُ هذا المذهب، يدَّعون أنّ من خلفِ تلك الحركة نيّة مبيّتة في إستهدافِ رئيسِ المجلسِ، أتت فرصتها تحت غطاءِ تمرير الإستشارات و”زرك” الحريري في رأسها كنوعٍ من أنواعِ الحنكة لمعرفةِ رأيه النهائي في موضوعِ التكليف واعتماده كبوصلةٍ من قبل الكتل الاخرى.
مصادرٌ مقربةٌ من عين التينة، تُقلِّل من أهميّةِ ما يجري تسويقه حول وجودِ نيّةٍ لاستهدافِ بري من وراءِ “فزلكةِ الاستشاراتِ”، وتؤكِّد، أنّ موضوعَ وضعِ إسمِ رئيسِ المجلسِ وكتلهِ في آخر الترتيب أسبابه “تكتيكيّة بحتة” ثم أنّ رئيسَ المجلسِ هو صاحبُ هذا الابتكار الذي عُرِضَ على القصر الجمهوري فوافقَ، أي أنّ الاليةَ التي اعتُمِدَت يعلم بها رئيس الجمهورية وبري وغيرهما.
وعن العلاقةِ، أكدت المصادر، أنّها “في أتمِّ أيّامها مع قصر بعبدا”، لكن لا يبدو أنّها مشابهة على صعيد بيت الوسط إذ أنّ بري ما زال عند زعلهِ من طريقة تعاطي الرئيس سعد الحريري مع المسألةِ، بدءًا من إستقالته في 29 تشرين الأول وصولًا الى الاسلوب الذي انتهجه إزاء طرح إسمه للتكليف.
وإذا كانت المصادر لا تفصح عن خيار تسمية كتلة التنمية والتحرير في الاستشارات “تبعًا للظروف”، تشير، الى أنّ رئيس المجلس يعتبر أنّ أزمة مثل التي نعيشها اليوم تحتاج من أجل إدارتها وحلها من يحمل جينات سياسيّة واضحة وله قدرات برلمانية شعبية تغطي قراراته.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2RyLpOA
via IFTTT
0 comments: