الشرق الأوسط- فاضل النشمي
أصدرت هيئة «الحشد الشعبي» توجيهات مشددة إلى جميع منتسبيها، ولوحت بمحاسبتهم وعزلهم، في حال اشتراكهم في التظاهرات بشكل عام، وتلك المتواصلة في ساحة التحرير وسط بغداد بشكل خاص.
وجاء في أحد بنود الوثيقة الصادرة عن الهيئة أول من أمس، ومذيلة بتوقيع رئيسها فالح الفياض: «يجب عدم استخدام المسميات التي حظرها الأمر الديواني السابق، وإن إعادة استخدامها تعد مخالفة صريحة، وتعرض مرتكبيها للمساءلة والعزل من (الحشد الشعبي)».
وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قد أصدر أمراً ديوانياً في يوليو (تموز) الماضي، يقضي بضرورة تخلّي فصائل «الحشد الشعبي» نهائياً عن جميع المسميات التي عملت بها إبان المعارك ضد تنظيم «داعش»، واستبدال تسميات عسكرية بها.
وشددت وثيقة الهيئة على وجوب «عدم تكليف أي قوة أو تشكيل من تشكيلات الهيئة في دور ميداني في ساحات التظاهر بشكل عام، وفي ساحة التحرير ومقترباتها بشكل خاص، تحت أي عنوان كان». وبينما لم تشر هيئة «الحشد» إلى الجهات والتشكيلات المقصودة بشكل صريح، فإن غالبية المراقبين والمنتمين إلى التيار الصدري، اعتبروا أن التعليمات مقصودة، وفيها إشارة واضحة إلى «سرايا السلام»، الجناح العسكري لتيار الصدر الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وأحد أبرز الفصائل المنضوية ضمن مظلة هيئة «الحشد».
وفي هذا السياق، شن صالح محمد العراقي، المقرب الأبرز من الصدر، وأحد أهم المعبرين عن آرائه في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر منشور «شعري» هجوماً قاسياً على الفياض، وإن لم يسمه بالاسم؛ حيث نشر العراقي مقطعاً قصيراً قال فيه: «لا خير في حشد أنت قائده، فالحشد حشد الشعب والوطن. ولا خير في جمع أنت آخذه نحو الشؤم والنحس والمحن. فاترك الحشد للأخيار والدرر، كي تطفئ الشر كالأضغان والفتن».
ويتمحور عدم رضا الجهات الحكومية والحشدية عن تيار الصدر، حول مشاركة أعداد كبيرة من الشباب المؤيدين للتيار في التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورغم أن هذه المشاركة اتخذت طابعاً شخصياً وليست تحت مظلة التيار و«سرايا السلام» الرسمية، فإنها مثلت عامل إزعاج للسلطات وحلفائها، ولبعض الجهات المؤيدة والمنخرطة في الحراك الاحتجاجي، نظراً للزخم الذي يضيفه الصدريون للتظاهرات عادة، ولخشية البعض من استغلال الأحزاب عموماً لها، وسعي الصدريين إلى تكريس هيمنتهم عليها، واستثمارها في انتخابات مبكرة لاحقاً. لكن ناشطين يشيدون بالانضباط الذي يبديه الصدريون في ساحة التحرير، والدور المهم الذي تقوم به جماعات «القبعات الزرق» التابعة لتيار الصدر، في الحماية والدعم للمتظاهرين، في الساحة وبقية الساحات الاحتجاجية.
وتعليقاً على توجيهات الفياض، اعتبر المتحدث الرسمي باسم «سرايا السلام»، صفاء التميمي، أن «التظاهر حق دستوري للمدني والعسكري». وقال التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت وثيقة هيئة (الحشد) موجهة لـ(سرايا السلام)، فإن هذه التسمية لم نتداولها بعد صدور الأمر الديواني في جميع مخاطباتنا الرسمية، إنما قمنا باستخدام التسميات العسكرية، مثل لواء وفوج… إلخ، منذ ذلك التاريخ».
وذكر التميمي أن «نداء السيد مقتدى الصدر لأبناء التيار كان واضحاً منذ انطلاق التظاهرات، ولخص مهامهم في تقديم الحماية والخدمات الإنسانية للمتظاهرين، كإسعاف الجرحى وتقديم الطعام والشراب عن طريق المواكب الخدمية، والتعاون مع القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين».
وحول الدور الذي تضطلع به جماعات «القمصان البيضاء» و«القبعات الزرقاء»، ذكر التميمي أنهم «معنيون فقط بحماية التظاهرات بعد توجيهات الصدر، وهم ليسوا منتسبين لهيئة (الحشد الشعبي)؛ بل هم من أفراد التيار الصدري عامة، وهم ملتزمون حرفياً بالأوامر، بعدم حمل السلاح، وعدم لبس أي زي عسكري إطلاقاً».
وكان المئات من أفراد في تشكيلات «الحشد الشعبي»، خرجوا في تظاهرة، الخميس الماضي، دعماً لتوجيهات المرجعية الدينية الداعية إلى سلمية التظاهرات، ما دعا مرجعية النجف إلى إصدار بيان شددت فيه على عدم استغلال اسمها من أي جهة. ويتهم ناشطون وجهات مؤيدة للتظاهرات بعض فصائل وقيادات «الحشد» بالضلوع في حملات القمع التي تعرض لها المتظاهرون في بغداد وبقية المحافظات.
وجاء في أحد بنود الوثيقة الصادرة عن الهيئة أول من أمس، ومذيلة بتوقيع رئيسها فالح الفياض: «يجب عدم استخدام المسميات التي حظرها الأمر الديواني السابق، وإن إعادة استخدامها تعد مخالفة صريحة، وتعرض مرتكبيها للمساءلة والعزل من (الحشد الشعبي)».
وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قد أصدر أمراً ديوانياً في يوليو (تموز) الماضي، يقضي بضرورة تخلّي فصائل «الحشد الشعبي» نهائياً عن جميع المسميات التي عملت بها إبان المعارك ضد تنظيم «داعش»، واستبدال تسميات عسكرية بها.
وشددت وثيقة الهيئة على وجوب «عدم تكليف أي قوة أو تشكيل من تشكيلات الهيئة في دور ميداني في ساحات التظاهر بشكل عام، وفي ساحة التحرير ومقترباتها بشكل خاص، تحت أي عنوان كان». وبينما لم تشر هيئة «الحشد» إلى الجهات والتشكيلات المقصودة بشكل صريح، فإن غالبية المراقبين والمنتمين إلى التيار الصدري، اعتبروا أن التعليمات مقصودة، وفيها إشارة واضحة إلى «سرايا السلام»، الجناح العسكري لتيار الصدر الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وأحد أبرز الفصائل المنضوية ضمن مظلة هيئة «الحشد».
وفي هذا السياق، شن صالح محمد العراقي، المقرب الأبرز من الصدر، وأحد أهم المعبرين عن آرائه في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر منشور «شعري» هجوماً قاسياً على الفياض، وإن لم يسمه بالاسم؛ حيث نشر العراقي مقطعاً قصيراً قال فيه: «لا خير في حشد أنت قائده، فالحشد حشد الشعب والوطن. ولا خير في جمع أنت آخذه نحو الشؤم والنحس والمحن. فاترك الحشد للأخيار والدرر، كي تطفئ الشر كالأضغان والفتن».
ويتمحور عدم رضا الجهات الحكومية والحشدية عن تيار الصدر، حول مشاركة أعداد كبيرة من الشباب المؤيدين للتيار في التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورغم أن هذه المشاركة اتخذت طابعاً شخصياً وليست تحت مظلة التيار و«سرايا السلام» الرسمية، فإنها مثلت عامل إزعاج للسلطات وحلفائها، ولبعض الجهات المؤيدة والمنخرطة في الحراك الاحتجاجي، نظراً للزخم الذي يضيفه الصدريون للتظاهرات عادة، ولخشية البعض من استغلال الأحزاب عموماً لها، وسعي الصدريين إلى تكريس هيمنتهم عليها، واستثمارها في انتخابات مبكرة لاحقاً. لكن ناشطين يشيدون بالانضباط الذي يبديه الصدريون في ساحة التحرير، والدور المهم الذي تقوم به جماعات «القبعات الزرق» التابعة لتيار الصدر، في الحماية والدعم للمتظاهرين، في الساحة وبقية الساحات الاحتجاجية.
وتعليقاً على توجيهات الفياض، اعتبر المتحدث الرسمي باسم «سرايا السلام»، صفاء التميمي، أن «التظاهر حق دستوري للمدني والعسكري». وقال التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت وثيقة هيئة (الحشد) موجهة لـ(سرايا السلام)، فإن هذه التسمية لم نتداولها بعد صدور الأمر الديواني في جميع مخاطباتنا الرسمية، إنما قمنا باستخدام التسميات العسكرية، مثل لواء وفوج… إلخ، منذ ذلك التاريخ».
وذكر التميمي أن «نداء السيد مقتدى الصدر لأبناء التيار كان واضحاً منذ انطلاق التظاهرات، ولخص مهامهم في تقديم الحماية والخدمات الإنسانية للمتظاهرين، كإسعاف الجرحى وتقديم الطعام والشراب عن طريق المواكب الخدمية، والتعاون مع القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين».
وحول الدور الذي تضطلع به جماعات «القمصان البيضاء» و«القبعات الزرقاء»، ذكر التميمي أنهم «معنيون فقط بحماية التظاهرات بعد توجيهات الصدر، وهم ليسوا منتسبين لهيئة (الحشد الشعبي)؛ بل هم من أفراد التيار الصدري عامة، وهم ملتزمون حرفياً بالأوامر، بعدم حمل السلاح، وعدم لبس أي زي عسكري إطلاقاً».
وكان المئات من أفراد في تشكيلات «الحشد الشعبي»، خرجوا في تظاهرة، الخميس الماضي، دعماً لتوجيهات المرجعية الدينية الداعية إلى سلمية التظاهرات، ما دعا مرجعية النجف إلى إصدار بيان شددت فيه على عدم استغلال اسمها من أي جهة. ويتهم ناشطون وجهات مؤيدة للتظاهرات بعض فصائل وقيادات «الحشد» بالضلوع في حملات القمع التي تعرض لها المتظاهرون في بغداد وبقية المحافظات.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2YvYObr
via IFTTT
0 comments: