في تعليق على اتجاه السعودية لإقامة بطولات الغولف بالمملكة وإغراء ملوك اللعبة في امريكا للحضور للرياض، يقول الكاتب انثوني هاروود من مجلة “نيوزيك” إن لعبة “الغولف” معروفة بآدابها الصارمة وولعها بالقواعد، ولطالما كانت هذه اللعبة فخورة بكونها واحدة من آخر معاقل الشرف واللياقة.
وتابعغ في مقاله بالمجلة: لكن الحقيقة مختلفة عن هذا الاعتقاد، حيث طاردت حكايات العنصرية والتمييز هذه الرياضة منذ ظهورها ، وكانت هناك تعليمات صارمة بمنع دخول الكلاب والنساء في نوادي الغولف، وفي الواقع، لم يقبل نادي الغولف الملكي القديم المرموق في سانت اندروز في استكنلندا النساء حتى عام 2012.
والآن هناك تهمة جديدة لهذه الرياضة، هي تهمة المساعدة في غسيل أوساخ الحكومات.
وفقاً للكاتب “انثوني”، يمكن إضافة هذه التهمة بعد أن أعلن نجوم رياضة الغولف من الرجال والنساء في الولايات المتحدة استعدادهم للمشاركة في بطولات في السعودية.
وأوضح هاروود أن السلوك هو جزء من “الغسيل الرياضي”.
وبالنسبة لأي شخص لا يعرف هذا المصطلح، فإن “غسيل الرياضة/ سبورت واش” هو عندما تستخدم الدول ذات السجلات السيئة في حقوق الإنسان إغراء واثارة الأحداث الرياضية والترفيهية الفاتنة، مثل بطولات الغولف إزالة البقع من سمعتها، والتظاهر بأن كل شئ في الحديقة، عبارة عن ورود وأزهار.
وأكد الكاتب أن السعودية تعتبر واحدة من أسوأ المخالفين في العالم، ووصلت إلى وضع “المنبوذ العالمي” عندما اتضح أن ولي العهد محمد بن سلمان “على الأرجح” قد أمر بالقتل الوحشي للصحافي السعودي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي، منذ أكثر من عام.
ومضى هاروود إلى القول إن الرياض شنت حملة قصف مدتها خمس سنوات على اليمن، والتي تسببت في وفاة حوالي 100 ألف شخص، وأسفرت عن كارثة إنسانية خلفت حوالي 85 ألف رضيع على وشك المجاعة، وهناك استمرار في سجن وتعذيب نشطاء حقوق المرأة.
وقال:” مع وجود الكثير مما يمكن التكفير عنه، تحولت السعودية على ما يبدو إلى الرياضة والترفيه، ليس فقط لتطهير نفسها من سلوكها السيء، ولكن ايضاً للتاثير على سكانها من الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.
وطن
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/393cS0W
via IFTTT
0 comments: