تسببت مجلة “المواطن” العُمانية المشبوهة في موجة جدل واسعة بين العُمانيين، بعد كشفها عما زعمت أنها الشخصيات الـ4 المرشحة لخلافة السلطان قابوس زاعمة أيضا تردي الوضع الصحي له بشكل كبير.
المجلة التي يديرها من لندن ويرأس تحريرها الناشط والكاتب محمد الفزاري الذي يعرف نفسه بأنه معارض عماني، زعمت في تقرير لها تحت عنوان “4 مرشحين محتملين لخلافة السلطان قابوس” أن خلافة السلطان قابوس أصبحت وشيكة نتيجة خطورة حالته الصحية.
وقال التقرير المشبوه الذي يتزامن مع الحملة الإماراتية المسعورة لمهاجمة عمان وترويج شائعات وفاة السلطان، إنه بعد تدهور صحة السلطان قابوس منذ 2014 وحتى الآن، إذ غادر السلطنة مرتين على الأقل خلال هذه الفترة للعلاج، تداول العُمانيين ولفترة طويلة أسماء 4 مرشحين لخلافة السلطان من بينهم ثلاثة من أول أبناء عمومة السلطان قابوس.
وجاءت أسماء المرشحين لخلافة السلطان قابوس بحسب المجلة كالآتي:
1. أسعد بن طارق – 65 عامًا- ابن عم السلطان قابوس ووصفه التقرير بأنه المرشح الأوفر حظاً بعد تعيينه نائباً لرئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي في مارس عام 2017. وقد كان الممثل الشخصي للسلطان منذ عام 2002 بعد توليه قيادة سلاح المدرعات الخاص بالسلطان والذي يُقال إنه يرتبط بعلاقة وثيقة بالقبائل العربية في البلاد.
2. وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق -65 عامًا- أخ المرشح الأول من والدة أخرى وقد عمل في بعض الأحيان كمبعوث خاص لجلالة السلطان قابوس بن سعيد. وعمل سابقًا في وزارة الخارجية.
3. شهاب بن طارق – 63 عامًا- والذي تقاعد من منصبه كقائد للبحرية عام 2004 ليصبح مستشاراً شخصياً للسلطان في مجال البحث.
4. تيمور بن أسعد بن طارق – 38 عامًا- وهو ابن ابن عم السلطان قابوس متزوج من أميرة ظفارية ووصفه تقرير مجلة “المواطن” بأنه يعدّ في مقدّمة المرشّحين من جيل عمره للتربّع على رأس الخلافة، وذلك إن حدثت المرحلة الانتقالية بعد تعدّي كلّا من والده وعمّيه السنّ المحدّد.
كما ذكر التقرير المزعوم للمجلة العمانية المشبوهة التي تدار من لندن من قبل “الفزاري” أنه يصعب استبدال السلطان قابوس بغض النظر عمن سيكون خليفته بسبب حكمه المطلق ولأن الكثير من العمانيين يعتبرونه بمثابة أبًا لهم وأنهم يدينون له بالفضل في إنهاء الحرب الأهلية وتحويل عمان من دولة فقيرة إلى دولة متوسطة الدخل نسبيًا بغض النظر عن حكمه الديكتاتوري، حسب زعمها .
وأضاف:”لكن إن كان الاتجاه هو استبدال النخبة الحاكمة، فإن تيمور الشاب يمكن أن يكون خطوة واضحة بعيدة عن عصر السلطان قابوس، لكن النظرية الأكثر احتمالاً وهي الحفاظ على الاستمرارية، تجعل من أسعد المرشح المفضل بحسب مراقبين.”
واختتمت صحيفة “المواطن” العمانية المشبوهة تقريرها بالقول إنه وفقًا لتقارير مراكز بحثية، لن يتمكن الحاكم المستقبلي من الحكم بسلطة مطلقة مثل السلطان قابوس، الذي يحيط بحكمه هالة من القداسة تقريباً. كما أن نظام السلطان قابوس في الحكم لن يصمد مع خليفته لفترة طويلة.
يشار إلى أن ذات المجلة زعمت في خبر آخر لها رصدته (وطن) أن هناك تكتم وصمت من جميع كبار المسؤولين بشأن الوضع الصحي للسلطان قابوس، الأمر الذي دعى الكثيرون للتساؤل عما يخفيه المسؤولون ولما لا يُشركونهم في الأمر أو يعلنون ما يحدث بشفافية ووضوح؟
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/34YSif7
via IFTTT
0 comments: