كتب غسان ريفي في صحيفة “سفير الشمال” تحت عنوان “ميقاتي يعطي درسا في إحترام القضاء”: “يحق لكل من حاول إستهداف الرئيس نجيب ميقاتي والافتراء عليه، أن يعضّ على أصابعه من الغيظ والغضب، بعدما نجح “أبو ماهر” في تحويل هذه الافتراءات لمصلحته، وإعطائه من خلالها درسا في السياسة أولا، وفي كيفية إحترام وإجلال القضاء والمؤسسات ثانيا، فشكل نموذجا من المفترض أن يُحتذى لدى كل القيادات اللبنانية التي كانت حتى الأمس القريب تستكبر عن المثول أمام القضاء، وتسارع الى إشهار حصاناتها النيابية، أو التلطي خلف طوائفها ومذاهبها.
بثقة العارف بسلامة الملف “المفبرك”، واجه الرئيس ميقاتي الموقف بكل جرأة، وحرص على المثول مع إبنه ماهر أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بالانابة جورج رزق، علما أن الجلسة الأولى في أي قضية غالبا ما يحضرها المحامون لتقديم بعض الدفوع، لكن ميقاتي رفض هذا التقليد وأراد حضورها بشخصه بالرغم من أن ليس لديه أي إسم في هذه القضية، ما يطرح تساؤلات عدة حول المعطيات التي إعتمدت عليها القاضية غادة عون في زج إسمه بالادعاء، ويؤكد في الوقت نفسه أن ما حصل يهدف الى تشويه صورة ميقاتي بسبب مواقفه السياسية، وفي وقت حرج في ظل حراك الشارع، والى النيل من سمعته في الخارج الذي لم تنطل عليه هذه الفبركات التي لم يصدقها، حيث أن مصادر عديدة داخليا وخارجيا تحدثت عن أن القضية باتت واضحة كعين الشمس، وهي “أن ميشال عون لا يحب نجيب ميقاتي” الذي لم ينتخبه وشكل منذ إنتخابه خط الدفاع الأول عن صلاحيات رئاسة الحكومة وعن إتفاق الطائف، كما شدد منذ بداية الثورة على ضرورة أن تشكل حكومة من دون صهره جبران باسيل.
إغتنم ميقاتي فرصة وجوده في كنف العدالة، ووجه رسائل كانت بمثابة “الميزان” الذي جمعت كفتيه بين التأكيد على إحترام القضاء ورفض تسييسه، وبين ضرورة أن تستهدف الثورة الفاسد الحقيقي لا أن تكون فشة خلق، وبين دعم هذه الثورة وكيفية الحفاظ عليها، إضافة الى تجديد طرح آلية الحل التي تبدأ بحكومة إختصاصيين ومن ثم بقانون إنتخابي عادل يقر خلال أسبوعين، وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة.
وضع ميقاتي النقاط على الحروف، لجهة تأكيده بأن “لا إسم له أو علاقة بملف القروض، ورغم ذلك حضر الى قاضي التحقيق لاظهار الحقيقة، كما أنه على مدار عشرين عاما لم يقم باي عمل له علاقة مع الدولة اللبنانية”، أما القروض التي باتت معروفة للقاصي والداني إلا لمن يريدون إستهدافه على قاعدة “عنزة ولو طارت”، فهي قروض تجارية بفوائد مرتفعة لا علاقة لها بالاسكان أو بالمال العام لا من قريب أو من بعيد.
ميقاتي دعا من يفبركون الملفات بالقول: “خيطوا بغير هالمسلة”، وهذه العبارة تحولت سريعا الى #هاشتاغ حصد المرتبة الأولى على موقع تويتر، ما يؤكد تفاعل المواطنين مع كلامه إيجابا، كما شكل هذا التفاعل أبلغ رد على كل الافتراءات ومحاولات تشويه صورته..”.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/37Ov3XR
via IFTTT
0 comments: