أرخت الخضات الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد في الاسبوعين الماضيين بثقلها على المشهد الداخلي اللبناني، على وقع تسارع التحركات الساعية الى انقاذ الوضع قبل تفلته بشكل كامل. ولعل الجولات التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري على مجموعة من “أصدقاء لبنان” تصب في هذه الخانة، سعياً الى استقطاب الأموال من الخارج ان على شكل ودائع أو اكتتاب في سندات الخزينة، في مسعى لتعويم الوضع.
في هذه الخانة يمكن وضع زيارة رئيس الحكومة الى الامارات العربية المتحدة، التي وصلها أمس، للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني، وما يمكن ان يحققه هذا المؤتمر من إنجازات استثمارية تنعكس دعماً اقتصادياً ومالياً للبنان.
وتشير مصادر وزارية لصحيفة “الديار” الى ان الاستحقاقات المترّتبة على مالية الدولة ساهمت الى امد بعيد بإقلاق الوضع، مما يتطلب المسارعة في المعالجة أي تحقيق الاصلاح قبل فوات الآوان، خصوصاً ان هذا المطلب دولي وإلا فإن اموال “سيدر” لن تكون في متناول الحكومة، وهذا بات واقعاً يعرفه المسؤولون لان آمال “سيدر” تتضاءل في ظل غياب الاصلاح.
وعود عربية بتحسين الوضع
وفي هذا الاطار، لفتت مصادر مقرّبة من بيت الوسط لصحيفة “الديار” الى وجود وعود بإتجاه الوضع المالي نحو الايجابية، اذ وانطلاقاً من المحاذير التي تلقتها الحكومة بشخص رئيسها سعد الحريري، تلفت هذه المصادر الى ان رئيس الحكومة يعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة وتنفيذية، اذ بدأ جولة على الامارات حيث يشارك في 8 و9 تشرين الحالي في منتدى الاستثمارات العربية الذي يعقد في أبو ظبي. كما سيلتقي المسؤولين الامارتيّين المشاركين في المنتدى، لشرح الوضع الصعب في لبنان والمطالبة بدعمه، والوقوف الى جانبه والمساهمة بحل مشاكله الاقتصادية والمالية، وتحقيق الالتزامات بوعودهم في مؤتمر “سيدر”.
وتفيد هذه المصادر بأن الرئيس الحريري سيلتقي بعدها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، لافتة الى ان نتائج الزيارة ستكون ايجابية جداً لان الاخوان العرب لن يتركوا لبنان وحيداً في محنته، فضلاً عن زيارات مرتقبة جداً سيقوم بها الى دول الخليج، طارحاً الصوت والصرخة، في ظل اخبار مشجعة عن إيداع اموال خليجية في لبنان، مما يعني تحسين الوضع الاقتصادي، والاشهر القليلة المقبلة ستكشف الكثير من الايجابية، من دون ان تستبعد المصادر عينها إمكانية عقد اتفاقيات بين لبنان وهذه الدول في بعض القطاعات.
وسيلقي الرئيس الحريري في افتتاح المؤتمر كلمة ثم يليه وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، وتتوزع أعماله على خمس جلسات.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الحريري مع ممثلي عدد من الشركات الإنكليزية المقيمين في دولة الإمارات، ويبحث معهم في السبل الآيلة لتعزيز فرص الاستثمار في لبنان. كما يزور نصب الشهداء ويضع إكليلا من الزهر عليه، وكذلك يزور جامع الشيخ زايد في أبو ظبي.
جولة كبيرة للحريري
فنيانوس غائب فما علاقة حزب الله،
عودة العلاقات مع الامارات
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/30QvdJA
via IFTTT
0 comments: