Saturday, September 14, 2019

ليسوا مبعدين بل مستوطنين صهاينة من أصول لبنانية…؟!

ليست قضية عملاء مقيمين أو مغتربين وليس الأمر خفة احكام قضائية أو حسابات طائفية وانتخابية ، انها مسألة اشكالية تعريف العدو لا اكثر ولا اقل ..
بالشكل تعتبر الدولة اللبنانية واتفاق دستور الطائف ان إسرائيل هي العدو الأول والوحيد للبنان وقوانين الدولة تنص على محاكمة كل من يتصل أو يتعامل مع هذا العدو بأيام السلم والحرب ،
أما المضمون هو مبدأ ستة بستة مكرر ولكل طيف أو فريق عدو وفق اجندته الخاصة مع ابقاء إسرائيل عدو غب الطلب ، ولو لم يكن الأمر كذلك لما اقر قانون بمجلس النواب عام ٢٠١١ ينص على معالجة ما يسمى بقضية المبعدين بإسرائيل ؟ وهنا بدأت الحكاية التي أصبحت شعار وطني تطالب به جهات وازنة بالدولة اللبنانية بخطابها ومواقفها وفي كل استحقاق ليصبح عند هذا البعض قضية مطلبية تفوق الإنقاذ الاقتصادي والمعيشي ..
أما ما يسمى بمبعدين فان هذا التوصيف بحد ذاته براءة ذمة للعمالة والعملاء ؟ لان من خرج عام ٢٠٠٠ وفق تقارير الأجهزة الرسمية عملاء بامتياز مصطحبين معهم عائلاتهم ؟ وإذا كانت إسرائيل لا تزال عدو رسميا للدولة فان طرح مسألة عودة هؤلاء العملاء تعتبر خيانة عظمى من أي جهة أتت ومهما علا شأنها ..
فمن خرج أو فر في ذلك الحين وكان جنين ببطن أمه اصبح اليوم عمره ١٩ عام ومن كان بعمر العام أو الثلاث أو العشر وأكثر اصبح اليوم في اشده عمرا ولم يبقى في ذاكرته اللبنانية سوى العلم وبعض تضاريس قريته أو مدينته وجل ما يعرفه عن لبنان ما يسمعه من القنوات والصحف الاسرائيلية ..
هؤلاء تعلموا بمدارس وجامعات عبرية واكلوا وشربوا وصالو وجالو في حنايا الكيان العبري الذي اصبح وطنهم الأم وحقه عليهم بالحد الأدنى بالحب والولاء وتحديد نظرتهم لمن هو صديق وحليف وعدو بلدهم ، ومن ابرز أعداء وطنهم لبنان وحزب الله ..
فلا مبعدون لبنانيون بإسرائيل بل مستوطنين صهاينة من أصول لبنانية ومن يريد إعادتهم إلى لبنان إنما يسمح بدخول كتيبة عملاء مجهزون ومدربون وحاضرون للعمالة خصوصا وان جل هؤلاء يعملون مع ادارات ومؤسسات متصلة مباشرة بالشباك والموساد الاسرائيلي
من هنا يجب مقاربة قضية العملاء الفارين إلى إسرائيل ؟ أولا وقبل أي شيء ان تقر كل القوى المكونة للدولة اللبنانية ان إسرائيل عدو فعلي وليس غب الطلب وعند ذلك يمكن بحث وتوصيف قضيتهم ؟ وهذا الأمر يجب ان يدرج بحوار وطني يحدد العدو فعلا لا قولا قبل ان يعاد طرح استراتجية دفاعية خصوصا بعد قضية العميل عامر فاخوري وسجلات البرقية ٣٠٣ والتي إذا ما صحت المعلومات عن الجهة الرسمية التي تقف خلفها فان ذلك سيطيح باي استراتجية وبأي طرح متصل بها ..
#للحديث_تتمة
عباس المعلم – اعلامي لبناني



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/301OUT9
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل