
يتخلى عن التسوية؟ يتخلى عن وليد جنبلاط؟ يعتكف؟ يستقيل؟ أو يرضى بالمقسوم؟ خيارات لا تخلو من المرارة، لذا جاء عيد زواجه مناسبة كي يبتعد عن الساحة لعلّ النفوس تهدأ. وفي المقابل ليس وضع بقية الأطراف على أفضل حال. “حزب الله” لا يريد أن يكسب جنبلاط معركته ولا يريد أن يخسر عون، والرئيس نبيه بري ليس بمقدوره أن يخرج على حلفائه كما لا يستطيع أن يتخلى عن جنبلاط، والأخير ذهب بعيداً. وحده الرهان على الوقت، وعلى جهود الرئيس بري، قد يفي بالغرض وتنتهي قضية قبرشمون بتسوية يحتاج الجميع إليها، ولا سيما رئيس الجمهورية الذي يريد الحفاظ على ما تبقى من عهده، و”حزب الله” الذي يبدو متمسكاً بالحكومة ويرعى الوزير يوسف فنيانوس والحاج حسين الخليل التواصل بينه وبين رئيسها.
عاد الحريري لكن ما الذي ينتظره؟ هل لا يزال متأملاً بنتائج مؤتمر سيدر؟ أم بحكومة يتجاذبها أكثر من طرف وتتعطل عند أول مفترق طرق لا تتقاطع فيه أمزجة أفرقائها؟ والأهم من هذا وذاك كيف سيواجه استحقاق قرار المحكمة الدولية المفترض صدوره الشهر المقبل أو الذي يليه في ظل هذا الواقع؟ وكيف سيواجه قرار المحكمة في ما لو صدر بإدانة “حزب الله”؟
منذ استقالته الشهيرة وعودته من السعودية، “لم يعد الحريري يثق بأحد ولا يتحدث بمكنوناته إلى أي طرف”، يقول أحد المقربين… لكن الوضع ليس سوداوياً طبقاً لما تنقله مصادر قريبة من “بيت الوسط” التي ترى أن “لا خيارات أمام الحريري إلا ما يفعله حالياً، وهو العمل على خط التهدئة والمصالحة بالتنسيق مع الرئيس بري”.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2Tm4BOu
via IFTTT
0 comments: