Thursday, August 22, 2019

هل يغيّر “الميغا سنتر” في نتائج الجبل كما توقّع إرسلان؟


أعاد الكلام المسرّب على لسان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والنائب طلال أرسلان حول “الميغاسنتر”، تسليط الضوء على هذا الطرح الذي حاول “التيار” تمريره في قانون الانتخابات في العام 2018 باعتباره واحداً من البنود الإصلاحية المطلوب ضمّها إلى القانون الجديد، لكنه واجه اعتراض العديد من القوى السياسية فسقط، بحجة ارتباطه بالتسجيل المسبق من جانب الناخبين الذين يريدون التصويت في هذه المراكز، بحسب صحيفة نداء الوطن.

وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أن الثنائي الشيعي كان في مقدم القوى الممانعة لهذا الطرح، بسبب الخشية من تسرّب أصوات شيعية معترضة قد تصب لمصلحة الخصوم في حال فتحت أبواب “الميغاسنتر”، غير المضبوطة، كما يقول أحد الخبراء الانتخابيين. بينما كان الثنائي الشيعي يسعى إلى “اقفال” الدوائر الشيعية والحؤول دون تسلل أي من معارضيه إلى “برلمان النسبية”. للتذكير فإنّ “الميغاسنتر” هي مراكز تُستحدث بحسب الاقتراح الذي قدم، لاقتراع المواطنين في غير أماكن سكنهم، وبالتالي لن يضطر ناخبو مناطق الأطراف للعودة إلى بلداتهم وقراهم للادلاء بأصواتهم، ويمكنهم أن يقصدوا مراكز “الميغاسنتر” التي تقام عادة في المدن الكبرى، للاقتراع.
وكان الطرح يقضي بإنشاء 10 مراكز “ميغاسنتر”، على أن يستوعب كل مركز 50 ألف ناخب، ما يسمح لنحو 500 ألف لبناني بالتصويت في أماكن سكنهم.

وفي محاولة منه لتسهيل الفكرة وتكريسها، نفّذ “التيار الوطني الحر” في 15 نيسان من العام الماضي مناورة انتخابية تحضيرية للاستحقاق، واعتمد المقر العام “للتيار” في ميرنا الشالوحي مركز اقتراع مركزياً، فقسّم إلى أقلام اقتراع لاستقبال المقترعين الذين تعذّر عليهم الوصول إلى مناطقهم.

يعتبر المتحمسون لهذا البند الإصلاحي أنّ إقامة مراكز اقتراع مركزية من شأنها أن ترفع نسبة مشاركة الناخبين خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلى قرى الأطراف البعيدة، الذين يمكنهم الاقتراع في أماكن سكنهم، بحسب الصحيفة.

ويقول أحد الخبراء الانتخابيين إنّ مركز “الميغاسنتر” يساعد على تحرير الناخبين من “قوى الأمر الواقع” التي قد تمارس ضغوطاً على الناخبين للاقتراع لمصلحتها، وقد يرفع نسبة المشاركة ولو على نحو محدود، بمعنى أنّ الزيادة لا تتخطى الـ5% في أحسن حالاتها.

لكنه لفت إلى أن هذين المتغيرين لا يؤثران على النتائج بشكل عام خصوصاً في الدوائر ذات الفوارق الكبيرة بين نتائج اللوائح المتنافسة، مؤكداً أنّ ارتفاع نسبة المشاركة قد يكون من جانب ناخبي كل لوائح الخصم، مع إشارته إلى أنّ اقامة هذه المراكز لن يغيّر أبداً في نتائج الجبل (الشوف وعاليه)، بمعنى زيادة عدد نواب “التيار”، على عكس تقديرات رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان.



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2KUgNlq
via IFTTT

Related Posts:

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل