Saturday, August 10, 2019

جنبلاط انتصر بالنقاط على العهد وهزم كالعادة امام حزب الله ..!

في ذكرى أربعين حادثة قبر شمون وذكرى من رحلوا ومن ينتظر الرحيل مر وليد جنبلاط على طريق البساتين ومرت اطارات سيارته على دماء سفكت على هذا الطريق كغيرها من طرقات الجبل التي اعتاد رئيس الاشتراكي المرور فوق كل شيء من دمار وتهجير ودماء دون رفة جفن مرفقة بهزة رأس اعتاد هزها عندما يكون رأس حربة لتغيير خارجي لمعادلات داخلية ، على ان يكون بهذه المعارك الجلاد لا الضحية ويخوض القتال بالآخرين ..
ليس غريبا او مستغربا هذا المرور بعد لقاء المصارحة او المصالحة في بعبدا الذي جاء بشكل او باخر عبر قراءة بين السطور لم تتجاوز الأسطر الثلاثة التي نصت بيان السفارة الامريكية قبل ايّام قليلة عن دعم جنبلاط بحادثة قبر شمون ؟ خرج مما لا شك فيه جنبلاط من لقاء بعبدا محققا انتصار بالنقاط على حساب العهد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وأعيد من خلال هذا اللقاء تكليف سعد الحريري رئاسة الحكومة بتشكيلة مسبقة عدل فيها التوازن بالقرار دون اعادة لتوزيع المقاعد ، وربح شكليا بهذا السياق طلال ارسلان تحقيق ندية شكلية ايضا مع جنبلاط ستنتهي بعد نشر صورة اللقاء الخماسي في بعبدا بوسائل الاعلام وسلاما على لي راحوا في معركة تعديل التوازنات في الحكومة التي خطتها الأسطر الثلاثة للسفارة الامريكية ! وتأشيرة الدخول للحريري الى واشنطن رئيسا لحكومة رسميا وليس حكومة مستقيلة وتصويبا للتصنيفات المالية الدولية للبنان التي ستصدر بعد ايّام
وحده حزب الله بقي بموقع المنتصر في معركة لم يخوضها ولم يرضخ فيها لابتزاز او لاستدراج جنبلاط مع كل مل جمعه من دعم غربي عربي امريكي حاول جاهدا زعيم المختارة صرفه بسعي حثيث منه للتقرب من حزب الله ومصالحته والذي لم يحصل لا سرا ولا علنا ولا حتى بتقديم ضمانات طلبها جنبلاط بكل اتصالاته حول حادثة الجبل دون جدوى ..
وحده حزب الله قال منذ اليوم الاول لحادثة الجبل ان الدم الذي سقط وليه حليفه ارسلان فإذا أراد المسامحة نحن معه واذا أراد المحاكمة نحن معه لا مبادرات لنا ولا عروض ولا شروط والسلام …
قال حزب الله كلمته ومشى وهو المعروف مسبقا لحلفائه قبل خصومه انه لا يهاب أساطيل امريكا في بحر العرب ولا يهزه برمشة عين قراءة بيان صادر عن السفارة الامريكية ولا بيان يصدر عن راس البيت الأبيض وهو الذي قال أمينه العام قبل ١٣ عام مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان لو جاء العالم كله لن يعود الأسيرين الاسرائيلين الى ديارهم الا بالتفاوض غير المباشر وعودة الأسرى اللبنانيون وهو الذي قال فلتنزل البوارج الامريكية على شواطىء لبنان ولتنزع سلاحنا ، وهو نفسه حزب الله الذي كتب عماده عام ٨٣ اقسى بيان ممتزج بالدماء والأشلاء عن السفارة الامريكية ومارينز الجيش الامريكي الذي لا يزال منذ عقود وحتى الان يرتعب من ذكر لبنان وشواطئه ..
عباس المعلم – اعلامي لبناني



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2YTFvLN
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل