روما تفرض غرامة 250 يورو لمن يجلس على السلالم الإسبانية، واتهامات بـ«الفاشية»

تُتهم السلطات في روما باستخدام تدابير «فاشية» بعد أن بدأت الشرطة في إبعاد السائحين عن درج «السلالم الإسبانية» الشهير.

إذ بدأت الشرطة تجوب السلالم التي تعود إلى القرن الثامن عشر ابتداءً من يوم الثلاثاء، 6 أغسطس/آب 2019، وتطلق الصفارات على من يجلسون على السلالم. ولطالما كان المعلم السياحي الوجهة المثالية للراحة بالنسبة للزائرين المتعبين، وله سحرٌ خاص في وقت الغروب.

ولكن الآن، من الممكن أن تُفرض غرامة قدرها 250 يورو لمن يجلس على أحد الدرج البالغ عددها 136 درجة، والتي تؤدي إلى كنيسة ترينيتا دي مونتي، وغرامة تصل إلى 400 يورو ضد من تؤدي أفعاله إلى اتساخ السلالم أو إتلافها، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.

ويعد هذا الإجراء واحدة من عددٍ من القواعد التي تُطبقها السلطات منذ بداية يونيو/حزيران 2019، وتشمل أيضاً منع «تناول الطعام بشكل مثير للفوضى» قرب المعالم السياحية، والتجول دون قميص والقفز في النوافير، وسحب الحقائب والكراسي ذات العجلات على السلالم التاريخية.

قرارٌ على الطراز الفاشي

في هذا الصدد، صرح فيتوريو سجرابي، الناقد الأدبي المثير للجدل ووكيل وزارة الثقافة السابق لوكالة أنباء Adnkronos: «حماية المعالم السياحية أمرٌ جيد، كما أن عدم تناول الطعام على السلالم أمرٌ بديهي، غير أن حظر الجلوس عليها أمرٌ يتجاوز الحد المعقول» . وأضاف: «يبدو لي أن هذا قرارٌ على الطراز الفاشي ستجد البلدية نفسها مجبرة على إعادة النظر فيه» .

وقال توماسو تانزيلي، مدير الوحدة المتخصصة بمدينة روما في رابطة الفنادق الإيطالية المعروفة باسم Federalberghi: «نوافق على فكرة أن الناس ينبغي ألا يحولوا سلالم المعلم الأثري إلى مخيم بالأكل على درجه، إذ إن ذلك يخلف قمامة. غير أن تجريم جلوس الناس على السلالم، لا سيما إذا كانوا من العجائز، أمرٌ مبالغ فيه قليلاً» .

وقال كلاوديو بيكا، رئيس منظمة Fiepet-Confesercenti السياحية في روما، إن القانون الجديد سخيف، وسيكون طارداً للسائحين.

وقد خضع المعلم السياحي الذي صممه المهندس المعماري فرانشيسكو دي سانكتيس بين عامي 1723 و 1726 لعملية ترميم بقيمة 1.5 مليون يورو عام 2016، من تمويل بيت المجوهرات الفاخر بولغاري.

مدينة البندقية أيضاً تتبع روما في قوانينها

تطبق تدابير مشابهة في مدينة البندقية، إذ تجوب الشرطة السلالم المحيطة بساحة سان ماركو وغيرها من المعالم السياحية طوال الصيف.

وغالباً ما تكون عملية إبعاد الناس دون جدوى، إذ غالباً ما يحل سائحون آخرون محل السائحين الذين تزيحهم الشرطة.

غير أن السلطات هناك تتخذ بالفعل إجراءات صارمة ضد من يسيئون إلى قواعد «اللياقة»، إذ فرضت غرامة  قدرها 950 يورو على سائحين ألمان وطلبت منهما مغادرة المدينة بعد أن ضُبطا وهما يعدان القهوة على موقد صغير على سلالم جسر ريالتو.

ولا يستثنى من هذه القواعد الأثرياء والمشاهير، إذ تشير التقارير إلى أن عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم وزوجها يواجهان غرامة قدرها 6000 يورو نظراً لسباحتهما في الكهف الأزرق بمدينة كابري الإيطالية.

ويُقال إن الزوجين اللذين تزوجا على الجزيرة يوم السبت 4 أغسطس/آب، قد غطسا في المياه التركوازية في الكهف من يخت قبل غروب الشمس بوقت وجيز يوم الإثنين. وتسمح القوانين بزيارة الكهف بقارب، ولكن السباحة فيه ممنوعة منعاً باتاً.

وبمناسبة الغرامات، هناك عشرة أمور توقعك في المشاكل في إيطاليا

تواصل روما وغيرها من مدن إيطاليا حملتها ضد السلوك «غير اللائق»، يمكن للأمور العشرة التالية أن توقعك في المشاكل أثناء وجودك في إيطاليا:

1. «تناول الطعام» بشكل مثير للفوضى أو تناول الطعام في الشارع على سلالم المعالم الأثرية.
2. الغناء في حالة سُكر في المواصلات العامة.
3. مد الفم على فوهة نافورة لشرب الماء منها.
4. التجول دون قميص.
5. سحب حقائب أو كراسي مزودة بعجلات على السلالم الأثرية.
6. القفز في النوافير.
7. مد أصابع القدمين في أي قناة من قنوات البندقية.
8. إطعام الحمام في البندقية.
9. بناء قلاع من الرمال في شاطئ  إيراكليا، في قرية قُرب مدينة البندقية.
10. ارتداء أحذية مثيرة للإزعاج في كابري (مُنعت القباقيب الخشبية هناك منذ عام 1960).

عربي بوست

from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2GRegr6
via IFTTT

• Tweet
• Share
• Share
• Share
• Share