
“يجب ألا نسمح أبداً بوقوع التكنولوجيا النووية في الأيدي الخاطئة، وخاصّة ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وهذا النظام أثبت أنه لا يمكن الثقة به”، بهذه الكلمات عبرّ السيناتور “فان هولين”، عن معارضة مجموعة كبيرة من المشرّعين في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تمويل الإدارة الأمريكية للقطاع النووي في “السعودية”.
كلام السيناتور الديمقراطي جاء خلال اتصال له بصحيفة “فورين بوليسي”، التي كشفت أن هناك مجموعة من المشرعين في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تنوي تقديم مبادرة تستهدف البرنامج النووي السعودي.
“فورين بوليسي” قالت في تقرير لها أن كل من “ليندسي غراهام” السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، والسيناتور الديمقراطي من ولاية ماريلاند، “كريس فان هولين”، تقدموا بتشريع يسعى إلى “منع مصرف الولايات المتحدة للصادرات والواردات من تمويل نقل التكنولوجيا النووية الأمريكية والمعدات الخاصة بهذا القطاع إلى (السعودية)”.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذا الحظر يهدف إلى تخلّي “السعودية” عن تخصيب وتكرار اليورانيوم، وإبرامها اتفاق التعاون في المجال النووي مع الولايات المتحدة وبدءها بتطبيق المعايير الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية، مشيرةً إلى أن مصرف الولايات المتحدة يحتلّ دور مركزي في عملية تصدير التكنولوجيا والمعدات النووية إلى الخارج. في المقابل يرى مشرعون وفق الصحيفة أن الرياض “إذ تخطط لوضع برنامج واسع خاص بالطاقة النووية، لا تبدي حتى الآن إلا استعداداً قليلاً لاتخاذ إجراءات حاسمة رامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية”.
يأتي ذلك بعد أيام من التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” وحذّرت فيه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، من السماح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بامتلاك سلاح نووي، واصفةً إياه بـ “الأمير المتهور” وذلك عقب لقاء “ترامب” لممثلين عن شركات نووية، للبحث في تزويد “السعودية” بتكنولوجيا الأغراض السلمية.
وأوردت “واشنطن بوست” أن محمد بن سلمان بنى سجلاً من التصرفات العدوانية تجاه خصومه في الداخل والخارج، مشيرةً إلى أن “الشركات النووية الأمريكية التي تسعى للتعاون مع (السعودية) تتمسك بحجة مفادها أنه إذا كانت الرياض مصممة على امتلاك محطات نووية، فمن الأفضل أن تحصل عليها من الشركات الأمريكية، عوضاً عن أن تتعاون مع المنافسين للولايات المتحدة في هذا القطاع مثل الصين وروسيا”.
مرآة الجزيرة
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2SXZ4gK
via IFTTT
0 comments: