Thursday, July 25, 2019

العلاقة بين عون وارسلان على “صوص ونقطة”.. فهل تنفجر؟

تناقلت بعض الأوساط السياسية عن رئيس الجمهورية ميشال عون شعوره بأن تعطيل الجلسات الحكومية أصبح “لزوم ما لا يلزم”، معتبرا أن ربطه بحادثة “قبرشمون” بات يستنزف عهده ويتسبب بإحراجه. ورغم أن عون كان قد اتّخذ موقفاً متطرفاً من الحادثة في مواجهة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الا أنه وفي ظلّ الواقع الذي يعطي صلاحية تنظيم جدول اعمال الجلسات لفريق رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدوره يرفض إحالة القضية الى المجلس العدلي، فإنّ الأمور ستبقى “مكانك راوح” ما من شأنه أن يُلحق ضررا مباشراً بـ”العهد القوي” على وجه التحديد.

وأفاد مصدر مطلع لـ “لبنان 24” بأن عون بدأ رحلة البحث عن مخرج مناسب للوصول الى حلّ لهذه القضية، واعتبر المصدر أن “السحر قد انقلب” وأن الحصار الذي كان من المتوقع أن يضعف جنبلاط وحلفاءه بات يشكّل ضغطاً على فريق 8 آذار خصوصا وأن الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله أعطى كلمة للنائب طلال ارسلان مانحاً إياه غطاء سياسياً قوياً، الأمر الذي بدأ يذكّر بأشهر تعطيل تشكيل الحكومة التزاماً بوعده آنذاك لكتلة “اللقاء التشاوري”.

مما لا شكّ فيه أن الحذر الذي يسير به الرئيس عون في علاقته بأرسلان بدأ منذ اعتقال الأمن السوري عنصرين من أمن الدولة اللبناني، حيث جرى تسليمهما لمبعوث من قِبل الأخير عوضاً عن جهاز أمن الدولة المحسوب على عون دون مراعاة للاصول، الأمر الذي اعتبره رئيس الجمهورية اهانة وشكّل انزعاجاً كبيرا لديه من ارسلان.

وبالاضافة الى القصة الاولى التي احدثت شرخا في العلاقة بين عون وارسلان، فإن المساعي في حادثة “قبرشمون” والتي أفضت الى تسويات من شأنها أن تخدم موقف أرسلان، رفضها الأخير وأصرّ على إحالة القضية الى المجلس العدلي حدّ الوصول الى اقصى التصعيد والتلويح بتطيير الحكومة، ما أثار امتعاض الرئيس عون أيضاً.

وفي حين تمكنت “القوات اللبنانية” خلال فترة التعطيل الحكومي من تسجيل نقطة شعبوية، تلك المرتبطة بملف اللاجئين الفلسطينيين، بات الرئيس ميشال عون عاجزاً عن معالجته من دون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، بالاضافة الى ملفات اخرى من شأنها ان تصبح مجمّدة أمام تعنّت أرسلان رغم المساعي لإيجاد مخارج ترضي جميع الاطراف كإحالة حادثة “قبرشمون” الى المحكمة العسكرية، الا ان اصراره سيؤدي حتما الى مزيد من التعطيل الذي من شأنه أن يحمّل “العهد” تبعات سياسية وشعبية يبدو بغنى عنها، والعلاقة بين الطرفين باتت تقف على صوص ونقطة… فهل تنفجر؟

هذا الانزعاج المتراكم يبدو مستمرا، ولكن من المؤكد انه لن يتحول الى صراع قد ينفجر تحت أي ظرف، ذلك أن لا مصلحة لعون بالانكسار امام جنبلاط وبالتالي فإن وقوفه الى جانب أرسلان هو أمر طبيعي لجهة المعركة السياسية التي يخوضها، ولكنه في الوقت عينه يحاول تفعيل الوساطة التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم للخروج من المأزق وعقد جلسة مجلس الوزراء، وهو هنا يبدو أنه قد قرر الذهاب في ملف “المجلس العدلي” نحو النهاية انما من دون ربطه بعمل الحكومة اللبنانية.

المصدر: لبنان 24

ايناس كريمة



from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2SFdToe
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل