
إدارة التحرير
عند صباح امس هز طوربيد سفينة تحمل نفطاً وتحمل علم باناما وهي مليئة بالنفط قبالة ساحل عمان، فاندلعت فيها النيران بقوة، ثم بعد ساعة وربع أطلق طوربيدان باتجاه سفينة ثانية تحمل علم احدى الجزر ومليئة بالنفط ومتوجهة الى الهند والسابقة متوجهة الى الصين.
ولاحقا بعد ساعة ونصف بالتحديد جرى إطلاق صاروخ على سفينة سعودية محمّلة بمواد بتروكيمائية متوجهة الى سنغافورة، وقد بثت السفينة الاولى التي اصيبت بطوربيد نداء استغاثة بأن السفينة تغرق وبأن على متنها 21 قبطاناً ومساعدين لهم وعمال فتوجهت سفينة ايرانية وانقذت ركاب السفينة التي احترقت كليا، كذلك السفينة الثانية احترقت وانجدتها سفينة بريطانية اما السفينة السعودية الثالثة فاستطاعت اكمال سيرها.
ثم لاحقا واثر توجيه نداءات استغاثة من السفن الثلاث توجهت مدمرات من الاسطول الخامس الذي يرابض قبالة فرنسا واوروبا ثم توجه نحو ساحل عمان لكن لم يتواجد اي سفينة كبرى قادرة على اطفاء السفن المحملة بالنفط، والوحيد القادر على اطفاء النار هو الجيش الاميركي لكنه لم يفعل.
الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان نائما في البيت الابيض لم يقرر مستشار الامن القومي ومساعدون ايقاظه وانتظروا حتى الظهر بتوقيت الشرق الاوسط اي الصباح في واشنطن، وابلغوه بواسطة 6 جنرالات وفي حضور مستشار امني قومي كل المعطيات.
ولم يصدر عن واشنطن اي اتهام ضد اي جهة، بل دعا الرئيس الاميركي ترامب لجلسة مغلقة لمجلس الامن لدراسة الوضع، دون ايضاح المزيد حول لزوم دعوة مجلس الامن لاجتماع طارئ الليلة الماضية.
السعودية اتهمت الحوثيين الذين قصفوا مطار ابها السعودي السياحي الكبير بأنهم هم من قصفوا سفن النفط في سلطنة عمان، لكنهم قالوا ان ذلك جاء بأمر ايراني، كذلك قصف الصاروخ على سفينة سعودية اتهموا بها الحوثيين وكل التعليقات من دول الخليج كانت تتهم ايران بأنها هي التي وراء تفجير سفن الفجيرة في ايار الماضي، الى احراق واغراق سفينتي النفط في ساحل سلطنة عمان، الى اطلاق الصاروخ على سفينة سعودية، وقالت السعودية ان اذرع ايران والحوثيين هم الذين يقومون بهذه الاعمال.
امسك العالم قلبه بعد الاعلان عن تفجير سفينتين ناقلتي نفط من اضخم الناقلات قبالة ساحل سلطنة عمان واصابة سفينة سعودية تحمل مواد بتروكيمائية الى سنغافورة.
وظل الوضع متوترا حتى الظهر على ان الحرب موشكة ان تندلع بين ايران والولايات المتحدة ودول الخليج، كما ان العراق سيقوم مع حلفاء ايران بالهجوم على المصالح الاميركية، ولبنان لن يقف كما قال السيد نصرالله على الحياد بل قال ان المنطقة كلها ستشتعل اذا تمت مهاجمة ايران.
التلفزيون السعودي ليل امس وفي نشرته الاخبارية قال ان ايران باتت تهدد النظام العالمي كله لان حركة النفط هي لتغذية دول العالم بهذه المادة، التي لها اللزوم الكبير لحركة السيارات والمصانع والكهرباء وهي مصدر الطاقة الاولى في العالم، وان سعر برميل النفط ارتفع 4.5 في المئة اي وصل الى 61 دولارا، وقد قامت شركات التأمين العالمية التي تؤمن السفن برفع علاوتها على التأمين للسفن التي تأتي الى الخليج والتي اصبح سعر التأمين غالياً جدا، وهذا يعطل الى حد ما حركة السفن التي ستأتي الى الخليج لتعبئة النفط.
حتى هذه اللحظة، لم توجه واشنطن اتهاما ضد اي جهة، وننتظر ما سيقوله ممثل اميركا في مجلس الامن، لكن الجلسة على ما يبدو هي مغلقة، اما روسيا فنقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الامر سيكون خطرا جدا اذا اتهم ايران دون دلائل حسية وفعلية.
اما موقع ديبكا الاسرائيلي المخابراتي فاعلن خبر اصابة السفن الثلاث وقال ان جهازاً امنياً عسكرياً هو وراء هذا العمل دون ان يسمي الجهاز الامني العسكري.
اذا تواصل تفجير السفن الناقلة للنفط فان العالم سيخسر 53 في المئة من طاقة النفط التي تنتجها ايران والسعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان وسعر برميل النفط سيرتفع كلما حصل حادث اكثر مما ارتفع اليوم.
والمتضررة الاولى اذا انقطع النفط هي الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي بالتحديد لانه يستورد النفط من دول الخليج وحتى من ايران سابقا، ذلك ان ايران كانت تنتج 4 ملايين برميل ونصف، والسعودية وصل انتاجها الى 12 مليون برميل، والكويت الى 5 ملايين برميل، والامارات الى 4 ملايين ونصف مليون برميل، وسلطنة عمان الى 4 ملايين برميل، وكل ذلك في اليوم الواحد، وكانت حركة ناقلات النفط يصل عددها يوميا 180 الى 200 سفينة تنقل النفط من ايران والخليج العربي الى اوروبا والعالم والى اسيا.
امس حصل اكبر حادث خطر جدا وجدا، واذا توالت هذه الحوادث بتفجير ناقلات النفط فالمنطقة ذاهبة الى حرب، لان المسؤولية لم يستطع احد تحديدها.
ماذا حدث في خليج عمان؟
صباحا… أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن انفجارين كبيرين استهدفا ناقلتي نفط بخليج عمان إحداهما ترفع علم جزر مارشال والثانية علم باناما مسببا حريقا هائلا بإحداهما مع إخلاء طاقم الناقلتين.
متى وقع الحادث وأين؟
الساعة 5.00 بتوقيت غرينيتش، ذكرت وكالة «يونيوز»، سماع دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية في مياه بحر عُمان، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن استهداف ناقلتي نفط.
الساعة 5.30 أصدرت هيئة السلامة البحرية البريطانية، تحذيرا من حادث غير محدد وقع في خليج عمان.
الساعة 5.45 توجهت سفينة إنقاذ إيرانية لتقديم المساعدة لناقلتي النفط بعد تلقيها إشارات استغاثة، وإحدى الناقلتين كانت تحمل مادة الميثانول شديدة الاشتعال وإطفاء الحريق سيكون عملية خطرة.
الساعة 7.20 نقلت مصادر مطلعة عن اقتراب سفينة إنقاذ إيرانية من ناقلة «فرونت ألتير»، التي أصيبت بحريق هائل، إذ شوهدت النيران على متن الناقلة التي تبعد 30 كم من ميناء جاسك الإيراني جنوب البلاد.
في حين أشارت «رويترز»، إلى أن ناقلة النفط الثانية «كوكاكاريدجس» كانت تبعد سبعين ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.
الساعة 7.35 أعلن المتحدث باسم الاسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين، أن القوات الأميركية تلقت نداءي استغاثة في الساعة 6.12 و7.00 صباحا. وتوجهت للمساعدة.
الساعة 7.45 أعلنت السلطات الإيرانية أنها أنقذت 44 بحارا من طاقم ناقلتي النفط المنكوبتين، ونقلتهم إلى ميناء جاسك جنوب إيران.
الساعة 9.30 أعلنت البحرية الايرانية أن سفينة عابرة أنقذت البحارة قبل تسليمهم إلى سفينة الإنقاذ الإيرانية، ويتم التحقق الآن من جنسيات البحارة الذين تم إنقاذهم.
الساعة 10.30 مدير الملاحة البحرية في ميناء جاسك ينفي غرق أي من ناقلتي النفط، ويؤكد إطفاء النيران بالكامل في الناقلة التي كانت تحمل علم بنما، في حين لا تزال النيران مشتعلة في ناقلة «فرونت ألتير» لكنها لم تغرق.
الساعة 10.35 الملاحة البحرية في ميناء جاسك تؤكد على سلامة جميع البحارة الـ 44 الذين تم إنقاذهم.
الساعة 12.00 مصدر مطلع في ميناء جاسك يعلن عن جنسيات البحارة الذين كانوا على ناقلة «فرونت ألتير) وهم 11 من الجنسية الروسية و11 من الجنسية الفلبينية وواحد من جورجيا وجميعهم سالمون.
الساعة13.00 مصادر مطلعة تؤكد إطفاء الحريق بالكامل في ناقلة النفط «كوكوكا كاريدجس».
عائدية الناقلتين
وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية بأن إحدى ناقلتي النفط ترفع علم جزر مارشال، وكانت محملة بالإيثانول وتتجه من قطر نحو تايوان، وطاقمها يتكون من 23 بحارا، والناقلة الثانية «كوكاكاريدجس»، كانت ترفع علم باناما ومحملة الميثانول، وطاقمها متكون من 21 بحارا وكانت متجهة من السعودية نحو سنغافورة.
تفاصيل الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان والإعلان من بريطانيا
كانت بداية الحادث، صباح امس، حين قال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للأسطول الملكي البريطاني، إنه على علم بحادث «شحن» في خليج عمان قرب الساحل الإيراني، مضيفا أن المملكة المتحدة وشركاؤها يتحريان الأمر.
لم تكن هناك أية معلومات حول الحادث حتى هذه اللحظة، حتى من قبل وكالة الأنباء العمانية، لكن وكالة أنباء «رويترز»، نقلت عن أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة أنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان والطاقم آمن.
وأضاف المصدر لـ»رويترز» أن النيران لا تزال مشتعلة في ناقلتي النفط بعد هجوم خليج عمان، وأنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان والطاقم آمن، مع استمرار اشتعال النيران في ناقلتي النفط بعد هجوم خليج عمان.
وذكرت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير، بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما. اعلنت رويترز ان ناقلة النفط التابعة لشركة «فرونت لاين» النيجيرية اصيبت بتوربيد.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن وزير التجارة الياباني هيروشيغي سيكو أن «واحدة على الأقل من ناقلتي النفط اللتان تعرضتا لهجوم قرب مضيق هرمز يابانية وتعود لشركة كوكوكا سانغيو، ومقرها طوكيو»، مضيفا أنه وجه المسؤولين بجمع المعلومات حول الهجوم.
إنقاذ 44 بحارا
وقال مصدر مطلع، لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» إن البحرية الإيرانية قامت بإنقاذ 44 بحارا من ناقلتي النفط وذلك بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ في هرمزكان وتم نقلهم بواسطة البحرية الإيرانية العائمة إلى ميناء جاسك، وكشفت الوكالة عن كون الناقلة الأولى أصيبت في الساعة 8:50 دقيقة من صباح الخميس وعلى بعد 25 ميلا إلى الجنوب من جاسك.
المصدر أوضح أنه تم نقل السفينة التي ترفع علم جزر مارشال وكانت محملة بالإيثانول من ميناء إلروس في قطر إلى تايوان، حيث تعرضت لحادث أدى إلى نشوب حريق في منتصف السفينة».
وأكدت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.
كوكوكا كاريدجس تتحدث
ثم ذكر متحدث باسم شركة «بي.إس.إم شيب مانجمت» (سنغافورة) المشغلة للناقلة كوكوكا كاريدجس أن الناقلة تعرضت لأضرار جراء حادث أمني في خليج عمان.
وقال المتحدث إن طاقم السفينة، الذي يضم 21 بحارا، هجر السفينة بعد الحادث الذي ألحق أضرارا بجانبها الأيمن.
وأضاف أن سفينة قريبة اسمها (كوستال إيس) سارعت بانتشال الربان والطاقم من قارب نجاة.
وأصيب أحد أفراد طاقم كوكوكا كاريدجس بإصابات طفيفة في الحادث وتلقى الإسعافات الأولية على متن كوستال إيس.
وأوضح المتحدث أن: «كوكوكا كاريدجس لا تزال في المنطقة ولا تواجه خطر الغرق، وشحنة الميثانول سلمية»، وأن السفينة كانت تبعد 70 ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.
الأسطول الخامس الأميركي: تلقينا نداء استغاثة من ناقلتي نفط في خليج عُمان
أعلن الأسطول الخامس الأميركي أنه تلقى «نداءي استغاثة» صباح اليوم الخميس من ناقلتي نفط «تعرضتا لهجوم» في خليج عُمان.
وقال الأسطول ومقره البحرين في بيان: «نحن على علم بهجوم استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان.. تلقت القوات البحرية الأميركية في المنطقة نداءي استغاثة منفصلين، الأول عند الساعة 6,12 صباحا بالتوقيت المحلي، والثاني عند الساعة 7,00 صباحا».
وأكد البيان أن «سفن البحرية الأميركية منتشرة في المنطقة وتقدم المساعدة».
النفط يصعد بسبب المخاوف حول إمدادات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات امس، مع تصاعد التوترات في منطقة الخليج بعد تعرض ناقلتي نفط لانفجارين كبيرين في مياه بحر عُمان.
وجرى تداول عقود مزيج «برنت» العالمي بحلول الساعة 09.22 بتوقيت غرينيتش، عند 61.07 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1.83% عن التسوية السابقة.
فيما تم تداول المزيج الأميركي «غرب تكساس الوسيط» عند 51.71 دولاراً للبرميل، بارتفاع نسبته 1.17% عن مستوى الإغلاق السابق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية سُمع في مياه بحر عُمان، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن استهداف ناقلتين محملتين بالنفط.
وتتخوف أسواق النفط من تأخر إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، في ظل تهديد متزايد للشحنات في هذه المنطقة بسبب التوترات السياسية بين أميركا وإيران، وتعرض ناقلات نفط لأعمال إرهابية.
وما تزال الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيض الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.
هبوط بورصات خليجية بعد تصاعد التوترات في الخليج
تراجعت البورصات الخليجية الرئيسية، امس، من جراء تصاعد التوترات في منطقة الخليج بعد تعرض ناقلتي نفط لانفجارين كبيرين في مياه بحر عُمان.
واستهل مؤشر البورصة السعودية التداولات بانخفاض، وسجل تراجعا بحلول الساعة 10.11 بتوقيت موسكو، نسبته 0.83%، إلى 9009.23 نقطة.
كذلك تراجع مؤشرا بورصة دبي وأبو ظبي، وهبط مؤشر دبي بنسبة 1.14%، إلى 2633.57 نقطة، فيما نزل مؤشر أبو ظبي بنسبة 0.66%، إلى 4957.78 نقطة، أما بورصة مسقط فقد تراجعت بنسبة 0.76%، إلى 3932.07 نقطة.
تضارب الأنباء بشأن غرق ناقلة النفط «فرونت ألتير»
تضاربت الأنباء بشأن غرق ناقلة النفط «فرونت ألتير»، ففي حين أكدت وسائل إعلام إيرانية غرق الناقلة بعدما تعرضت لأضرار عقب هجوم في خليج عمان، نفى متحدث باسم شركة فرونتلاين أنباء غرق السفينة، بحسب «رويترز».
وكالة إيرانية تنشر أولى الصور للناقلتين المستهدفتين وتحدد التبعية
ونشرت الوكالة صورا للناقلتين، مضيفة أن إحدى الناقلتين (FRONT ALTAIR) تتبع جزر مارشال والناقلة الأخرى (Kokuka Courageous) ترفع علم باناما.
وذكرت الوكالة أنه تجري الآن عملية إخلاء الناقليتين من الطواقم، وأن سفينة إنقاذ إيرانية توجهت نحو الناقلة (FRONT ALTAIR) التي تحترق في بحر عمان.
بدوره ذكر موقع «عصر إيران»، أن الهجوم تم على بعد 30 كم من ميناء جاسك الإيراني جنوب البلاد، مضيفا أن إحدى الناقلتين كانت تحمل مادة الميثانول شديدة الاشتعال وأن إطفاء الحريق سيكون عملية خطيرة.
من جهتها قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن سفينة كانت تنقل النفط من السعودية إلى سنغافورة «تعرضت لأضرار نتيجة للهجوم المشتبه به» في بحر عمان.
سفينة كورية تنقذ طاقم ناقلة نفط نرويجية في خليج عمان
أنقذت سفينة مملوكة لشركة الشحن الكورية الجنوبية «هيونداي ميرشانت مارين» جميع أفراد طاقم ناقلة النفط النرويجية فرونت ألتير البالغ عددهم 23 شخصا بعد اشتعالها في خليج عمان.
وتلقت سفينة الشحن «هيونداي دبي» التابعة لـ«هيونداي ميرشانت» مكالمة استغاثة من الناقلة النرويجية في حوالي الساعة 6.40 من صباح الخميس (بالتوقيت المحلي) واقتربت من «فرونت ألتير».
وقالت «هيونداي ميرشانت» إن جميع أفراد طاقم «فرونت ألتير» تركوا الناقلة بأمان وانتقلوا إلى «هيونداي دبي»، التي تبلغ حمولتها 30 ألف طن عن طريق قوارب الإنقاذ.
واستغرقت عملية الإنقاذ 74 دقيقة، وسلم أفراد الطاقم إلى السلطات الإيرانية، بحسب الشركة.
وأشارت «هيونداي ميرشانت» إلى أن النيران اشتعلت في «فرونت ألتير» بعد سماع صوت 3 انفجارات.
والناقلة النرويجية واحدة من ناقلتي نفط استهدفتا في خليج عمان.
وزير الخارجية الاماراتي
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أعلنت، في 12 أيار الماضي، أن «أربع سفن شحن تجارية مدنية، من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المنطقة الاقتصادية البحرية لدولة الإمارات، وأكدت أن العمليات لم يسفر عنها وقوع أية خسائر أو أضرار بشرية».
وأكدت أن السفن، التي أصيبت بالضرر السفن الأربع هي، «المرزوقة»، و«أندريا فيكتوري»، و«أمجاد» و«اي ميشيل»، فيما لم تسجل أية إصابات بشرية، ولا تسرب نفطي
وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، وقتها، على تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قرب إمارة الفجيرة.
وتابع الوزير: «كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء (أرامكو) السعودية»، مشيرا إلى أنه «لم ينجم عن هذا الهجوم أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين».
روسيا تؤكد إنقاذ 11 من مواطنيها
أكدت روسيا إنقاذ 11 من مواطنيها بعد استهداف ناقلتي النفط في مياه خليج عمان، امس، ونقلهم جميعا إلى ميناء جاسك جنوبي إيران.
وقالت السفارة الروسية لدى طهران، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، إن المنقذين الروس هم 10 رجال وامرأة واحدة، مشددة على أنهم لم يصابوا بأذى وحالتهم الصحية جيدة.
وأكدت السفارة الروسية أن المواطنين الـ11 نقلوا إلى ميناء جاسك بأمان، مضيفة أنه يجري حاليا «إعداد وثائقهم».
وفي حديث لوكالة «تاس»، قال متحدث باسم السفارة: «حتى هذه اللحظة لم يتم التمكن من الاتصال بهم، لأنه لا هواتف محمولة لديهم، سنسعى إلى التواصل معهم وسنفكر في الخطوات التي يمكننا اتخاذها».
ظريف يشكك والخارجية الإيرانية «قلقة»
أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، عن شكوكه بشأن حادث ناقلات النفط في بحر عمان اليوم الخميس.
وأوضح ظريف في تغريدة على حسابه بتويتر، أنه «بالوقت الذي التقى رئيس الوزراء الياباني مع قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (صباح امس)، انتشرت التقارير الذي تفيد بتعرض ناقلتي نفط لهجوم».
وتابع ظريف «المبادرة الإيرانية لتشكيل منتدى للحوار الأقليمي، أمر ضروري».
إيران الهجوم جاء بالتزامن مع زيارة آبي
وصفت إيران الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط إحداهما يابانية ببحر عمان، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى إيران، بأنه عمل مشبوه.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عبر «تويتر»، إن «الحادثة المشبوهة اليوم فيما يخص ناقلات النفط اليابانية، بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع قائد الثورة الإسلامية في إيران تبعث بالقلق».
وتابع موسوي «تأتي هذه الحادثة على عكس التوجهات الإقليمية وتوجهات المنطقة والعالم لخفض التوتر وإعادة الهدوء إلى المنطقة»، مؤكدا أن إيران تدعم التعاون والحوار في المنطقة».
وكانت وكالة أنباء كيودو اليابانية قد نقلت عن وزير التجارة الياباني هيروشيغي سيكو أن «واحدة على الأقل من ناقلتي النفط اللتان تعرضتا لهجوم قرب مضيق هرمز يابانية وتعود لشركة كوكوكا سانغيو، ومقرها طوكيو»، مضيفا أنه وجه المسؤولين بجمع المعلومات حول الهجوم.
السعودية تحركت بعد استغاثة عاجلة من إيران
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، صحة الأخبار التي أفادت بأن السعودية منذ فترة سابقة قامت بنقل أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية كان قد أُصيب في اليمن.
وقال خاجي في مقابلة خاصة لـ«سبوتنيك»: «نعم، هذا الخبر صحيح. كان لدينا سفينة في المنطقة، كانت متواجدة في المنطقة لمحاربة القرصنة الإرهابية البحرية. ووقع حادث مؤسف لأحد أفراد طاقم السفينة وتعرض لإصابة خطيرة».
»كما تعلمون أنه في إطار التعاون الدولي والاتفاقيات البحرية والقوانين التي تضم الدول المختلفة في عضويتها، فقد تم في هذا الصدد طلب مساعدة الحكومة السعودية، حيث قدمت الحكومة السعودية هذه المساعدة، والحمد الله وحسب معلوماتي، فقد تجاوز طاقم سفينتنا الوضع الحرج وهو في حالة أفضل الآن».
وأضاف فيما يخص إعادة المواطن إلى ايران وإجراء مشاورات مع الجهة المعنية لهذا الغرض: «نعم بالطبع، هذا شيء ينبغي القيام به بشكل طبيعي، ولا نتوقع غير ذلك».
ردود أفعال دولية
أعربت شركة ناقلات النفط الكويتية عن استعدادها لأي طارئ في ظل حادثة ناقلتي النفط في خليج عمان امس الخميس، مؤكدة أن ناقلاتها تسير بشكل طبيعي في المنطقة.
وذكرت الشركة في بيان نشرته امس وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أنها اتخذت جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية الأمنية اللازمة لضمان التشغيل الآمن لأسطولها البحري، مشيرة إلى أن سفنها لم تتأثر بـ«الحوادث الأخيرة المؤسفة التي وقعت في خليج عمان والمنطقة، لا سيما حادث اليوم إذ تعرضت ناقلتان لهجوم مزعوم من قبل جانب مجهول.
وأضافت الشركة الكويتية أننا نتابع تلك الحوادث مع الجهات العالمية البحرية المعنية بهذا الشأن، مشددة على أنها تقوم بدورها على كامل وجه ولديها أسطول ناقلات نفط وغاز حديث على أعلى مستوى ويتوافق مع مواصفات الصحة والسلامة العالميين.
بريطانيا: نتواصل مع الشركاء الإقليميين
من جانبها، أبدت الحكومة البريطانية، على لسان متحدثة باسمها، قلقها العميق إزاء تقارير تتحدث عن وقوع انفجارات واندلاع حرائق على متن الناقلتين، وتابعت: «نتواصل مع السلطات المحلية والشركاء في المنطقة»، حسب وكالة «رويترز».
كما أكد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن حكومة لندن تبحث بشكل عاجل عن حقائق للوصول إلى ملابسات ما حصل في خليج عمان.
فرنسا تدعو جميع الأطراف في الخليج إلى ضبط النفس
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أغنيس فون دير مول أثناء موجز صحفي عقدته اليوم: «نطلب ضبط النفس وخفض التوتر من جميع الشركاء الذين نتواصل معهم دائما، كما نجدد تمسكنا بحرية الملاحة التي يجب الحفاظ عليها بشكل كامل».
ألمانيا: تقارير مقلقة للغاية
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن التقارير عن الحادث في خليج عمان «مقلقة للغاية». وفي تصريح أدلى به بعد جولة زار خلالها إيران وغيرها من دول المنطقة، قال ماس: «كل تصعيد للوضع خطير، وثمة أحداث قد تؤدي إلى تصعيد، ونحن بحاجة إلى خفض التوتر، وعلى جميع الأطراف العمل من أجل تحقيق ذلك».
الاتحاد الأوروبي: الخليج لا يحتاج إلى مزيد من التوتر
في غضون ذلك، حث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار على خلفية الحادثة.
وذكرت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن «المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من عناصر عدم الاستقرار والتوتر، ولذلك ندعو الدول إلى ممارسة أقصى درجات ضغط النفس وتفادي أي استفزاز».
ووقع حادث امس بعد نحو شهر من تعرض أربع سفن تجارية لأعمال تخريب مماثلة أمام سواحل ميناء الفجيرة الإماراتي، وألقت الولايات المتحدة اللوم على إيران في ذلك الحادث.وتضررت جراء حادث اليوم الناقلتان «FRONT ALTAIR » و«KOKUKA COURAGEOUS » اللتان تحملان علمي جزر مارشال وباناما على التوالي، وأعلنت وزارة التجارة اليابانية أنهما تحملان شحنة على صلة باليابان.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» بإجلاء 44 بحارا من متن الناقلتين المنكوبتين القادمتين من قطر والسعودية.
روسيا تحذر من تحميل إيران المسؤولية
حذرت الخارجية الروسية، في أول تعليق منها على الأنباء عن استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، امس الخميس، من أي محاولات لتحميل إيران المسؤولية عن الحادث.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح صحفي: «أود الاستفادة من هذه الفرصة للتحذير من الاستنتاجات المستعجلة ومحاولات تحميل الطرف غير الموالي لعدد من الدول المعروفة».
وأضاف ريابكوف: «تابعنا في الآونة الأخيرة حملة مشددة للضغط النفسي السياسي والعسكري على إيران. ومن غير المرجو أن تستغل الأحداث المأساوية، التي حصلت الآن وهزت سوق النفط العالمية، بغرض التأجيج اللاحق للتوتر في سياق معاد لإيران».
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة «تقييم تداعيات الحادث السياسية وغيرها لاحقا».
الأمم المتحدة تدين هجوم بحر عمان وتدعو «لتحديد المسؤول»
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، امس، بالهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط في بحر عمان، داعيا إلى «تقصي الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة».
وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال غوتيرس: «أدين أي هجوم على سفن مدنية».
ودعا إلى «تقصي الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة» عن الهجوم، وأضاف: «إذا كان هناك شيء لا يستطيع العالم تحمله، فهو اندلاع مواجهة كبيرة في منطقة الخليج».
اليابان
وكانت وكالة انباء كيودو اليابانية قد نقلت عن وزير التجارة الياباني هيروشيغي سيكو، ان واحدة على الاقل من ناقلتي النفط، تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز، يابانية، تعود لشركة كوكوكا سانغيو، ومقرها طوكيو.
الجامعة العربية
وصف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، قصف جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمطار أبها السعودي أمس، والهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان اليوم، بالتطورات الخطيرة التي تستدعي تحركا أمميا.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن، ذكر أبو الغيط أن الحادثين ضمن عدد من التطورات الإقليمية، معلقا أن هذه «التطورات الخطيرة يجب أن تكون مدعاة لتحرك مجلسكم الموقر ضد من يقف وراءها».
آبي يشيد بفتوى خامنئي بشأن النووي
استقبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، امس، رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في العاصمة طهران.
كما التقى آبي، الأربعاء، الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأشاد خلال مؤتمر صحفي بفتوى خامنئي بشأن تحريم السلاح النووي، وقال: «أكن احتراما كبيرا للغاية لإصدار سماحة قائد الثورة في عدة مرات فتوى بشأن تحريم أسلحة الدمار الشامل، منها السلاح النووي».
وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة وقف أي نزاع عسكري بأي ثمن وشكل كان، مؤكدا على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لخفض حدة التوتر في المنطقة.
ووصف المسؤول الياباني إيران بـ«البلد الكبير في الشرق الأوسط»، داعيا إلى إرساء السلام والاستقرار في هذه المنطقة والحيلولة دون نشوب نزاع عسكري عرضي فيها.
ووصف رئيس الوزراء الياباني استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه «إيجابي للغاية»، داعيا إيران إلى مواصلة التزامها بالاتفاق النووي.
ووصل شينزو آبي عصر الأربعاء إلى طهران، حيث كان في استقباله وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كما أقيمت له مراسم استقبال رسمية بحضور الرئيس حسن روحاني، في مجمع سعد آباد التاريخي والثقافي بطهران.
الديار
from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2KPuCn4
via IFTTT
0 comments: