
تبيّن من خلال توافق مختلف الأجهزة الأمنية، ومن بينهم قائد الجيش، الذي تفقد بالأمس مسرح الجريمة في طرابلس، على توصيفها بـ”أنها عمل فردي” وأنها تندرج في خانة “الذئاب المنفردة”، الأمر الذي يؤكد أن جميع هذه الأجهزة تعمل لهدف واحد وبتنسيق كلي بين بعضها البعض، وهذا ما حرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التأكيد عليه في إجتماع مجلس الأمنالمركزي، في وقت تنصب الجهود والتحقيقات على كشف ملابسات الإعتداء الذي قام به الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، والذي أدّى إلى إستشهاد أربعة عسكريين من جيش وقوى أمن داخلي، بتكتم شديد.
وكان لافتًا ما أعلنه قائد الجيش العماد جوزف عون، من طرابلس بالأمس، حين قال إنّ”الإرهاب لا دين له، وقد لجأ الى تنفيذ هذه العملية مستخدما سياسة الذئب المنفرد محاولا إحداث فتنة في طرابلس“، وبذلك أثبت أنه يتعاطى مع الأحداث بحكمة ووعي، وهو أستطاع أن ينزع أي صبغة سياسية عن قضية تتعلق بالأمن، الذي يعني كل مواطن وكل منطقة.
وخلافًا لما حاول البعض تمريره من رسائل سياسية مصبوغة بلون المذهبية والطائفية، وقف قائد الجيش وقفة شجاعة من خلال ما أعلنه، سواء من الشمال أو الجنوب، فكانت قراءته لما حدث متطابقة مع قراءة وزارة الداخلية وقيادة قوى الامن الداخلي في أنّ الارهابي “ذئب منفرد”، وبذلك يكون قد قطع الطريق على الذين يحاولون الإصطياد بالمياه العكرة والإستثمار السياسي.
from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2K2KsuX
via IFTTT
0 comments: