
يستمر رئيس “التيار الوطني الحرّ” في سياسة فتح باب العلاقات الشخصية على كافة القوى والشخصيات السياسية والإعلامية، بإعتبار أن ما تفرّقه السياسة يمكن أن تجمعه العلاقة المباشرة، وهو لذلك يعتمد على “عشوات” دورية في منزله يستقبل خلالها بعض الشخصيات السياسية، حيث إستقبل في وقت سابق رئيس تيار “الكرامة” فيصل كرامي، وأمس إستقبل قيادات كتائبية تحدث أمامها عن محاولاته السابقة التقرب من حزبهم من دون أن يصل إلى نتيجة إيجابية، أو هذا ما نقلته وسائل الإعلام.
جمع باسيل أمس خصوم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الحزبيين والمفصولين، الوزير السابق سجعان قزي، النائب نديم الجميل والعضو السياسي المستقيل في حزب الكتائب عبدالله ريشا، وإلى جانبهم دعي النائب السابق سامر سعادة الذي يحافظ على علاقة جيدة بالجميل، لكن حضوره أعطى للإجتماع طابعاً إضافياً هو الطابع البتروني، فريشا وسعادة من البترون يضاف إليهما قزّي من بلدة العقيبة الكسروانية المحاذية جغرافياً للبترون.
إذا، أراد باسيل إصابة عصفورين بحجر واحد، الأول هو زكزكة رئيس حزب “الكتائب” الذي يقود معارضة إعلامية ودستورية شرسة ضدّ العهد، ومحاولة الردّ على تقاربه الكبير من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنيجة، أما العصفور الثاني فهو إستيعاب الحالة الكتائبية في البترون لترك “القوات” وحيدة وعزلها في القضاء.
لكن من غير الممكن البناء على لقاء الأمس، إلا بإعتباره مقدمة لكل هذه الأهداف الباسيلية، التي قد يستطيع الجميل فرملتها بإعادة الحرارة إلى علاقته بكل من نديم الجميل وسامر سعادة، إذ حتى اللحظة لا تعتبر أوساط كتائبية أن ما حصل مستفز، فاللقاءات بين القوى السياسية تحصل بإستمرار، وليس بالضرورة أن تكون محاولة لشقّ الصف الداخلي حتى لو أراد الطرف الآخر إظهارها كذلك.
وتضيف الأوساط أن التوترات داخل الكتائب هي حراك حزبي طبيعي وديمقراطي لكن لا تعني أبداً أن تصبح قيادات كتائبية على تنسيق مع أحزاب لبنانية أخرى، من دون علم القيادة المركزية.
لبنان24
from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2QPEMFb
via IFTTT
0 comments: